رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تحركات عسكرية وسط العاصمة طرابلس وإغلاق بعض المدارس

نشر
الأمصار

تشهد العاصمة الليبية طرابلس منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، تحركات عسكرية في عدة مناطق من المدينة.

وأكدت وسائل إعلام محلية ليبية أن شوارع عين زارة والخلة وباب بني غشير قد تم إغلاقها بسواتر ترابية، بالتزامن مع انتشار آليات عسكرية بالمنطقة، وسط إغلاق كامل لبعض المدارس، وطلب المعلمين من الطلاب العودة إلى منازلهم.

تحركات عسكرية في طرابلس
تحركات عسكرية في طرابلس

وأشار الإعلام الليبي، إلى أن كتائب مسلحة تابعة لوزارة الدفاع قد بدأت بتطويق العاصمة الليبية، لقطع الطريق أمام كتائب تنحدر من مدن أخرى كانت تنوي إشعال حرب وسط طرابلس اليوم.

وتأتى هذه التحركات قبل أيام معدودة من موعد الاستحقاق الانتخابي، والذى يبدو أنه لن يتم وسط تنصل المسؤولين من إعلان التأجيل والاستمرار فى انتهاج سياسة الصمت تجاه الانتخابات الليبية.

في الأثناء، أنهت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز جولة ضمت طرابلس ومصراتة وبنغازي التقت خلالها مسؤولين وشخصيات ترشحت للانتخابات.

و من مصادر داخل مجلس الأمن في نيويورك فالجلسة المقترحة سيحضرها المبعوث الأممي إلى ليبيا المستقيل، يان كوبيش، ومستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني ويليامز، لتقديم إحاطة بآخر التطورات.

ومن المرتقب أن تتطرق الجلسة المرتقبة لأسباب تأخر إصدار القوائم النهائية للمرشحين للانتخابات، وما إن كان هناك طرف سياسي تسبب في هذا التعثر.

ولم يتم تحديد موعد الجلسة بعد، انتظارا للتأكد النهائي من مصير موعد الانتخابات الرئاسية في ليبيا.

وبتعبير المصادر، فوقائع الجلسة ستختلف تماما عن الجلسات التي تعقد بشكل دوري لمتابعة أوضاع ليبيا، متوقعة أن تصدر قرارات حاسمة لضمان الالتزام بموعد جديد للانتخابات أقصاه شهران من تاريخ 24 ديسمبر، على أن تصدر القوائم النهائية للانتخابات بعد فحص الطعون واستبعاد المخالفين.

 

سعيٌ إلى التوافق

ومن المنتظر كذلك أن تتم مناقشة تثبيت وقف إطلاق النار الذي كان مرهونا بإجراء الانتخابات في موعدها، وإضافة بنود جديدة لخارطة الطريق لتسجيل ما آلت إليه الأمور، بحسب المصادر ذاتها.

ورجحت المصادر أن تستضيف برلين جلسة أخرى بين جميع الأطراف الليبية للوصول إلى توافق يحفظ السلم العام لحين إجراء الانتخابات، إذا عجزت المفوضية عن إصدار القوائم النهائية في القريب العاجل

وكشف تقرير لوكالة “نوفا” الإيطالية عن توجه نحو تأجيل الانتخابات إلى يناير أو فبراير؛ نظرا لعدم جاهزية مفوضية الانتخابات لإعلان القوائم النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية والنيابية، نتيجة عراقيل فنية.

كما أشارت المصادر لاحتمال تعيين حكومة جديدة، وفي هذا الاتجاه، توقعت أن تتكفل الدبلوماسية الأميركية، المبعوثة السابقة للأمم المتحدة التي عينها الأمين العام للمنظمة الدولية، مؤخرا، كمستشارة خاصة لليبيا، ستيفاني ويليامز، بدور الوساطة بين جميع الأطراف للتمهيد لوضع اتفاق سياسي يمنع ضرب الاستقرار.