سوريا: العدوان الإرهابي من الولايات المتحدة على البلاد كان هدفه عرقلة النهضة
أصدرت خارجية سوريا بيانا في الذكرى الـ11 لاندلاع الأزمة السورية، أكدت فيه أنه رغم "فشل المؤامرة على سوريا ما زالت الدول المتآمرة تعيش أوهام مؤامرتها، في انفصال عن الواقع".
وزارة خارجية سوريا: العدوان الإرهابي من الولايات المتحدة الأمريكية على البلاد كان هدفه عرقلة النهضة
ونقلت وكالة "سانا" عن البيان: "انقضت أحد عشر عاما على العدوان الإرهابي المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية على سوريا، والذي كان هدفه الأساسي عرقلة نهضة سوريا الحضارية والاقتصادية والاجتماعية وتدمير منجزاتها وبناها التحتية إضافة إلى سفك دماء عدد كبير من زهرة شباب سوريا المدافعين عن كرامتها وسيادتها ووحدتها أرضاً وشعباً".
وأضاف البيان أنه و"رغم فشل المؤامرة على سوريا، وترنح المشروع المعادي والهزيمة التي ألحقها بواسل الجيش العربي السوري بالمجموعات الإرهابية ومشغليها، إلا أن الدول المتآمرة على سوريا لاتزال تعيش في أوهام مؤامراتها في انفصال تام عن الواقع". واعتبر أن "الدول المعادية لسوريا التي مني مشروعها الإرهابي بهزيمة مدوية أعجز من أن تفرض أي شروط أو إملاءات على السوريين".
وقالت الخارجية السورية: "إن من سفك دماء السوريين ودمّر منجزاتهم ويستمر في سرقة ثرواتهم وتشجيع الميليشيات الانفصالية على المس بوحدة سوريا يتحمل المسؤولية الأدبية والسياسية والأخلاقية والجنائية عن ذلك".
التدخل الأمريكي الغربي
وختمت الخارجية بالقول إن "التدخل الأمريكي والغربي السافر في أوكرانيا أظهر مسؤوليتهم عما يجري فيها خلال الأيام الماضية لخدمة مصالحهم الضيقة ورغبتهم في الهيمنة على مقدرات العالم".
وكان قد دعا المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون إلى الوصول لحل سياسي ينهي معاناة السوريين للخروج من مأزق يمتد نحو 11 عاما.
وجاء ذلك في بيان أصدره المبعوث الأممي بمناسبة مرور 11 عاما على بداية الأزمة السورية في منتصف مارس عام 2011.
وقال بيدرسون: "الصراع في سوريا يدخل عامه الثاني عشر، ما يمثل علامة فارقة أخرى.. الشعب السوري يحتاج ويستحق قبل كل شيء حلا سياسيا".
وأوضح قائلا: "الخروج من هذا المأزق هو أن تتوصل الأطراف إلى حل سياسي ينهي معاناة السوريين، ويعيد سيادة سوريا، ويمكن الشعب من تقرير مستقبله".
وأضاف: "رسالتي للجميع واحدة، الحل العسكري وهم.. لم تحدث تحولات في الجبهات منذ عامين، إننا نواجه مأزقا مستمرا، وفي الوقت نفسه نرى انهيارا اجتماعيا واقتصاديا".
وتابع قائلا: "لهذا السبب أستمر في التواصل مع الحكومة السورية، ولجنة المفاوضات المعارضة، ورجال ونساء سوريا على أوسع نطاق، بهدف تعزيز تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015".
ويطالب القرار 2254 الصادر في ديسمبر 2015، جميع الأطراف في سوريا بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي.