رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

علي الزبيدي يكتب: في الصميم.. حول جواز السفر والجنسية في العراق

نشر
الأمصار

تحرص جميع الدول أن يكون جواز السفر الخاص بها محترمًا عند الدول الاخرى من حيث التعامل مع من يحمله في المطارات والمنافذ الحدودية البرية والبحرية بل أن دولًا معروفة في العالم تثبت على الصفحة الثانية من الجواز أنها ستحمي حامل الجواز على أي أرض يكون وهذا طبعًا ما تكتبه الولايات المتحدة الأمريكية على جواز السفر الخاص بمواطنيها.

 

أما نحن في العراق فقد ثبتت ملحوظة مهمة وهى (عند فقدانك للجواز اخبار سفارة العراق في الدولة التي انت فيها فورا) وطبعا هناك فرق كبير بين الحالتين حالة التعهد بحماية حامل الجواز والثانية التي تلزم المواطن بالاخبار عن فقدان الجواز ولهذا فما يتعرض له المواطن العراقي من إذلال في مطارات العالم على الرغم من انه دخل تلك البلدان بشكل رسمي وبتأشيرة رسمية بل ان بعض الدول تفرض على العراقي تسليم جواز سفره عن نقطة الجوازات في المطار لحين مغادرته تلك الدولة كل ذلك تتحمل وزره وزارة الخارجية في جمهورية العراق لكون ان من أوليات عملها العمل على إحترام حامل الجواز العراقي علاوة على ان وزارة الخارجية كما ورد في الكثير من الاخبار انها اصدرت ٤٠٠٠ جوازسفر دبلوماسي اغلبها لعوائل السادة المسؤولين وأبنائهم واقربائهم وأصحاب الحضوة ولهذا نسمع دائما عن تصرفات غير مقبولة لبعض من حملة الجواز الدبلوماسي أثناء سفرهم في بلدان العالم المختلفة فهل حقا لدينا هذا العدد الكبير من الدبلوماسيين؟

والذين يتطلب عمل وزارة الخارجية بصرف الجوازات الدبلوماسية لهم لتمتين وتحسين العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية الفنية بين العراق وشعوب العالم مثلآ.

أما موضوع الجنسية فله قصة اخرى حيث تداولت وكالات الانباء المحلية ان وزارة الداخلية قدمت مقتر تعديل على شروط منح الجنسية العراقية للاجانب الى مجلس النواب وجاء مقترح التعديل ليعكس حالة الاستهانة بالجنسية العراقية فهل يعقل ان تمنح الجنسية العراقية لكل اجنبي مضى عام أوأكثرعلى وجوده في العراق بشرط حسن السيرة والسلوك!!

وهنا أريد ان اسأل من اقترح هذا التعديل هل العراق محتاج مثلا إلى أيدي عاملة وأكثر من ٤٠ بالمائة من الشباب القادر على العمل هم عاطلون عن العمل؟

وهل العراق محتاج إلى كفاءات علمية وكوادر تقنية ويحتاج إلى تجنيس اجانب وكل الكفاءات والمهندسين يعملون حمالين في سوق الشوربة مع الاعتزاز بكل مهنة شريفة فقد ذكرت نقابة المهندسين ان ٢٠٠ الف مهندس عاطل عن العمل في العراق .وهل العراق يعيش حالة نقص في الولادات لا سامح الله ولهذا تضطذر وزارة الداخلية لتسهيل عملية الحصول على الجنسية العراقية بهذه البساطه؟؟.

أيها السادة لقد تم منح الجنسية العراقية منذ العام ٢٠٠٣ ولغاية الان لأناس لا تربطهم بالعراق اي رابطة الا كونهم من الجهة الفلانية والتي لها من يمثلها داخل العراق من الاحزاب والكتل السياسية على حساب تاريخ العراق وأصول أطيافه المتأخية والشواهد كثيرة ولا مجال لذكرها في هذا المقال.

وأخيرًا اقول العراقي الأصيل لا يرضى ان تمنح الجنسية لكل من هب ودب ويتساوى معه بالحقوق والواجبات وهو بعيد عن العراق وأهله وتاريخه وقيمه الإجتماعية.

فالله الله بالعراق وأهله.