رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

جواد العلي يكتب: خدمة المواطن

نشر
الأمصار

نتحدّث ونكتب الكثير من المقالات ونتشارك الاحاديث عن دور أي مسؤول ومهامه تجاه المواطن الذي هو بحاجة الى المساعدة والدعم ، خاصة الذين هاجروا وتغرّبوا عن الوطن لأسباب كثيرة منها الرغبة في إيجاد حياة أفضل وذلك إن وجدوا في الغربة الاستقرار والامان كما صُوّر لهم وهُنا تقع مسؤولية سفاراتنا في الخارج بفتح أبواب التواصل والاهتمام والعناية بالمواطن المهاجر الذي يجد في السفارة الموجودة في هذا البلد الذي يلجأ ويقيم فيه ..حيث أن كل أنظاره وطموحاته تتجه الى سفارة دولته بسفيرها وقنصلها وعامليها.. الذين نؤكد بأن عليهم متابعة أبناء البلد واحتياجاتهم وحل مشاكلهم وزيارة مرضاهم وتقديم كل انواع العون والخدمة.


وهنا لابد أن أشير الى جانب معين اثناء مراجعتي الى سفارة جمهورية العراق في المملكه الاردنيه الهاشميه  ـ الدائرة القنصلية واثناء دخولي باب القنصلية استقبلني شخص بسلام وقال لي كيف أخدمك قلت له هذا موضوعي قال لي تفضل هذا رقم  وانتظر حتى نناديك، وكان هناك عدد من العاملين ينجزون معاملات المراجعين والقسم الاخر خرج الى أحد المراجعين المعاقين كان في سيارته لكي ينجز له المعاملة، وعندما وصلت الى الشباك الذي ناداني سمعت القنصل يتحدث مع امرأة ويقول لها لا تراجعي سوف نرسل لك موظفين للكشف والمعاينة لكونك ليس لك القدرة على المراجعة.


لا أدري كم هي مشاعر الغبطة والفرح على هذا التعامل الانساني الذي يشعرنا بصورة وحسّن الاخلاق والتصرف النبيل للعاملين في سفاراتنا في الخارج المواطن خاصة المتغرّب وهم بحاجة الى هذه الرعاية، وينعكس ذلك عليه ليكتشف ان المسؤول في أي مكان هو في خدمة المواطن اذا كان يعمل داخل العراق او في خارجه باراك الله بكل موظف يقدم خدمة لأبناء البلد ويسهر من اجل راحتهم لينعكس هذا التعامل على قربهم لوطنهم ويجدوا الصورة العراقية الحقيقية التي اراد البعض من الغرباء تشويهها بتصرفات تسيئ الى سمعة العراق وشعبه.

 

 

*المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع