رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رئيس الوزراء العراقي في تركيا.. تعاون بين الجيران بغية تحقيق مصالح الشعوب

نشر
الأمصار

يزور محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، تركيا اليوم الثلاثاء، في أول زيارة له منذ ترؤسه للحكومة العراقية، لبحث أزمة المياه والسدود التركية على نهري دجلة والفرات.

وأوضحت وسائل إعلام تركية أنه من المقرر أن يلتقي السوداني بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أجل مناقشة ملفات السدود التركية على نهري دجلة والفرات، ووجود حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بالإضافة إلى ملفات اقتصادية.

ضمان حصول العراق على احتياجاته

كما تتناول الزيارة مباحثات حول كيفية التعاون والتنسيق لضمان حصول العراق على احتياجاته من المياه للتنمية والتوسع الزراعي، وضبط الحدود المشترك بين العراق وتركيا خاصة في الجانب الاستخباري وتبادل المعلومات.

ويعاني العراق من انخفاض مقلق لمنسوب نهري دجلة والفرات، اللذين ينبعان من تركيا.

السوداني يحدد أهداف زيارته إلى تركيا ويتعهد بتوفير احتياجات المواطنين

وحدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أهداف زيارته المرتقبة ‘إلى تركيا، فيما تعهد بتوفير احتياجات المواطنين.

وقال السوداني في مقال قبيل زيارته إلى تركيا، ان "الزيارة لتركيا تكتسب أهمية خاصة في هذا التوقيت تحديدا مع التطورات الإيجابية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على صعيد تعزيز التعاون بين دولة، وحشد الجهود من اجل تحقيق التكامل الاقتصادي ودفعه قدما، وحل الخلافات استنادا الى منهجية الحوار المتعقل الذي يغلب المصلحة ويعلى من شأن التعاون بين الجيران بغية تحقيق مصالح الشعوب".

واضاف "سنركز في مباحثاتنا مع الجانب التركي على تعزيز العلاقات العراقية – التركية في كافة المجالات وخاصة المجال الاقتصادي لاسيما ونحن نتطلع الى تنفيذ مشروعات اقتصادية طموحة في قطاعي الطاقة والنقل وتحويل العراق الى مركز للتجارة العالمية بين اسيا وأوروبا من خلال مشروع ميناء الفاو الكبير وما يرتبط به من مناطق اقتصادية وتجمعات سكنية ونقاط للجذب السياحي".

 

فتح الطريق امام وثبة اقتصادية للعراق

 

وتابع "نتطلع من هذا المشروع العملاق، الذي سيمتد على مساحة تزيد عن 20 ميلا مربعا، الى فتح الطريق امام وثبة اقتصادية للعراق"، مشيرا الى انه "سيسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين العراق وجيرانه وعلى راسهم تركيا من ناحية وبلدان أوروبا واسيا من ناحية أخرى".

وذكر ان "مشروع ميناء الفاو الكبير سيشمل ممر القناة الجافة التي سيشكلها طريق سريع وخطا للسكك الحديدية ويمر عبر الديوانية والنجف وكربلاء وبغداد والموصل ويمتد إلى الحدود التركية، ما يتيح الوصول إلى ميناء مرسين وأوروبا عبر إسطنبول"، موضحا "اننا سنناقش تفاصيل هذه المشروعات مع المسؤولين الاتراك في اطار مساعينا لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية مع تركيا التي وصل ميزان العراق التجاري معها الى نحو 20 مليار دولار تتمثل في واردات تركية من المنتجات الكيماوية ، والبذور والحبوب والبقوليات، والمفروشات والأدوية والمستلزمات الطبية، وصادرات عراقية الى تركيا تتركز في النفط".

 

العراق وتركيا يبحثان ملف إنشاء وتطوير المُدن الصناعية 

 

وكان قد بحث وزير الصناعة والمعادن العراقي خالـد بتّـال النجـم، مع السفير التركي لدى العراق علـي رضـا كونـاي إنشاء وتطوير المُدن الصناعية في مدينة الموصل وتلعفر وفق القوانين العراقية.

وقال المكتب الإعلامي لوزارة الصناعة في بيان، إن " وزير الصناعة والمعادن خالـد بتّـال النجـم ، التقـى بالسفير التركي لدى العراق علـي رضـا كونـاي ، يُرافقه رئيس مجلس الأعمال التركي وعدد من رجال الأعمال الأتراك لبحث الفُرص المُتاحة للتعاون الصناعي المُشترك بحضور وكيل الوزارة للتخطيط أحمـد الكريـم ومُدير عام دائرة الاستثمـارات".

وأكـد الوزير على "السعي لتعزيز العلاقات الثُنائية العراقية التركية بما يُحقق المصالح المُشتركة للبلدين ، مُبدياً الاستعداد للتعاون مع الشركات التركية من خِلال إبرام عقود المُشاركة وفق القوانين العراقية المُعتمدة سواء في مجال إقامة مشاريع صناعية جديدة أو إنشاء وتطوير المُدن الصناعية في مدينة الموصل وتلعفر وفق القوانين العراقية والامتيازات والتسهيلات التي تُقدمها ومنها الإعفاءات الكُمركية للمواد الأولية".

وأشار إلى "ضرورة تعريف الجانب التركي بالفُرص الاستثمارية المُعلنة والمطروحة لدى شركات الوزارة التي تخُص الصناعات الإستراتيجية كالحديد والصلب والأدوية والأسمدة والسيارات إلى الصناعات التفصيلية التي تشمل الصناعات الغذائية وصناعات النسيج والجلـود".

رؤية إستراتيجية فيما يخُص المُدن الصناعية

مـن جهته أشار السفير التركي إلى أنَّ "لدى بِلاده رؤية إستراتيجية فيما يخُص المُدن الصناعية بغية جعلها مثالا للعمل للشركات الاستثمارية وتوفير فُرص العمل"، مؤكداً "رغبة وسعي حكومة بِلاده للعمل في العراق بشكلٍ جاد لخلق فُرص عمل والدفع بمُستوى العلاقات والأعمال المُشتركـة".

واختتم البيان أن "اللقاء تناول استعراضا ومُناقشة عدد من القضايا المُشتركة والمشاريع القائمة بين البلدين والسبُل والحلول المُناسبة لإنجاح هذه المشاريع بما يُحقق المنفعة المُتبادلة للبلدين الجارين ، كما تمَّ الاتفاق على إجراء الجانب التركي زيارات ميدانية إلى شركات الوزارة للاطلاع على الإمكانيات المُتاحة لهذه الشركات والفُرص والمشاريع الاستثمارية المُتوفرة لديهـا".