رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بالفيديو جراف.. الذكرى الأولى لاستشهاد شيرين أبوعاقلة

نشر
الأمصار

لن أنسى أبدًا حجم الدمار، أو الشعور أن الموت كان أحيانًا على مسافة قريبة، لم نكن نرى بيوتنا، كنا نحمل الكاميرات ونتنقل عبر الحواجز العسكرية والطرق الوعرة، كنا نبيت في مستشفيات أو عند أناس لم نعرفهم، ورغم الخطر، كنا نصر على مواصلة العمل.

كان ذلك خلال عام 2002 عندما تعرضت الضفة الغربية لاجتياح لم تعهده منذ احتلال عام 1967، في اللحظات الصعبة تغلبت على الخوف، فقد اخترت الصحافة لكي أكون قريبة من الإنسان، ليس سهلا ربما أن أغير الواقع، لكنني على الأقل كنت قادرة على إيصال هذا الصوت إلى العالم.. أنا شيرين أبو عاقلة

 

كانت هذه كلمات قليلة مسجلة بصوت الراحلة شيرين أبو عاقلة تعبر عن قضيتها التي قتلت بسببها.. 

 

شيرين أبو عاقلة 

ولدت شيرين نصري أنطون أبو عاقلة في 3 يناير 1971 في القدس - بيت حنينا.

تخرجت من مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا في القدس، ويعود أصلها لمدينة بيت لحم.

درست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، ثم وانتقلت إلى تخصص الصحافة المكتوبة، وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن.

عادت بعد التخرج إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو 

ثم انتقلت للعمل في عام 1997 مع قناة الجزيرة الفضائية حتى وفاتها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في 11 مايو 2022.

 

في 11 مايو 2022، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابتها بعيار ناري بالرأس وأنها وضعها حرج للغاية خلال تغطيتها لاقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين. 

وبعد دقائق، أعلنت وزارة الصحة أنها توفيت نظرًا لوضعها الحرج في قسم الطوارئ بمستشفى ابن سينا التخصصي بمدينة جنين.

وبعد عاما من التحقيقات في مقتل أبو عاقله لم يتم أخذ أي خطوات فعليه لمحاكمة من قتلها.

ومؤخراً خلال تقرير جديد صادر عن الـFBI، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن إطلاق النار على الصحفية شيرين أبو عاقلة من قبل الجيش الإسرائيلي لم يكن متعمدا.

وكرر التقرير الذي تم تقديمه إلى الكونغرس الأمريكي، نفس نتائج تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي في مقتل أبو عاقلة، والذي خلص إلى أن شيرين قتلت برصاصة عرضية من قبل جنود الجيش الإسرائيلي.