رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

البق الفرنسي يُهدد ويُؤرق العالم.. حالة طوارئ والحكومات تتخذ إجراءات عاجلة

نشر
البق الفرنسي
البق الفرنسي

اجتاح "البق" أماكن كثيرة في دولة "فرنسا" الواقعة في أوروبا الغربية، وخاصة العاصمة "باريس"، وتم رصد الحشرات الماصة للدماء في مترو باريس والقطارات عالية السرعة وفي مطار "شارل ديغول"، ونشر مسافرون غاضبون بنشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار رعب وفزع المواطنين حول العالم.

وأعلنت "الحكومة الفرنسية"، أنها أطلقت جهودًا منسقة لمُكافحة بق الفراش، وتسود "الشارع الفرنسي" حالة عارمة من الغضب والجدل عقب انتشار حشرة "البق" في المرافق العامة والمطاعم ودور السينما، وغيرها من المرافق في العاصمة باريس.

وفي السياق، صرح وزير النقل الفرنسي كليمان بون على منصة إكس: "سأجمع الجهات المشغّلة لوسائل النقل.. للبحث في الإجراءات المتخذة والعمل بشكل أكبر لخدمة المسافرين وطمأنتهم وتوفير حماية أكبر لهم".

وكانت بلدية باريس طلبت من الحكومة وضع "خطة عمل" لمكافحة "بقّ الفراش"، مُعربة عن قلقها لعودة هذا النوع من الطفيليات "بكثافة". 

 البق الفرنسي

ورأى النائب الأول لرئيس البلدية إيمانويل غريغوار بأن "على الدولة أن تعقد اجتماعا عاجلا لجميع المعنيين من أجل تنفيذ خطة عمل تتناسب مع حجم هذه الآفة فيما تستعد فرنسا بأكملها لاستضافة الألعاب الأولمبية".

وأُفيد في الأسابيع الأخيرة عن رصد حشرات"بقّ الفراش" في دور السينما والقطارات الفائقة السرعة ومترو باريس وفي منطقة الانتظار بمطار رواسي. لكن لم تُثبت صحة كل هذه الحالات، وتم الإبلاغ عن "الاشتباه بوجود بقّ الفراش في مقصورة القيادة" في أحد قطارات الأنفاق، حسب هيئة النقل في باريس، لكن تبين بعد فحصه بأكمله أن النتيجة "سلبية"، وفق ما أكدت المؤسسة الجمعة.

وأشارت هيئة النقل بالعاصمة الفرنسية أيضا إلى أن كل تجهيزاتها "تخضع لتنظيف شامل ودائم، ولم تُسجّل في الأيام الأخيرة أية حالة مؤكدة لوجود بقّ الفراش" في مركباتها، سواء في المترو أو محطة القطارات السريعة أو الترامواي أو الحافلات.

كذلك أفادت مجموعة "إس إن سي إف" للسكك الحديد بأن "لا تأكيد لأي حالة وجود بقّ الفَراش في الأيام الأخيرة في القطارات الفائقة السرعة" التابعة لها.

البق الفرنسي يُثير الرعب في "المغرب".. وميناء طنجة يُفعّل نظام اليقظة الصحية

فعّل "ميناء طنجة المغربي"، نظام اليقظة الصحية والبيئية بعد رصد حشرات "البق الفرنسي" على متن باخرة ركاب قادمة من ميناء مرسيليا الفرنسي، حسبما أفادت وسائل إعلام مغربية، الثلاثاء.

وأشارت وكالة "هسبريس"، إلى أن "عملية المراقبة الصحية التي باشرتها سلطات الميناء أظهرت رصد حشرة "البق" على متن هذه الباخرة، وهو الأمر الذي استدعى تفعيل بروتوكول صحي صارم، يقتضي القيام بعملية تعقيم وتنظيف شامل ودقيق لجميع مكونات هذه الباخرة وحمولتها، قبل الشروع في عملية استقبال العربات والمسافرين القادمين على متنها".

وأضافت الوكالة أن هذا الإجراء يأتي في سياق المواكبة الدقيقة التي تفرضها المصالح المينائية من أجل تفادي استقدام هذه الحشرة الضارة والسريعة الانتشار، التي تعيش فرنسا حاليا على وقع تفش كبير لها في مجموعة من المدن الكبرى، خصوصا في المواصلات والأماكن العمومية.

تونس تُعلن اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تفشي البق الفرنسي

كما أعلنت "وزارة الصحة التونسية"، تفعيل نظام اليقظة الصحية لمنع تفشي ''بق الفراش''، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس.

وأكد مدير حفظ صحة وحماية المحيط في الوزارة سمير الورغمي أن تونس فعلت نظام اليقظة الصحية على مستوى مناطق العبور البحرية والجوية والبرية وكوّنت لجنة مشتركة ستجتمع في القريب العاجل لأخذ الإجراءات اللازمة لمنع تسرب حشرة "بق الفراش"، التي انتشرت مؤخرا في فرنسا.

وأضاف الورغمي "تونس قامت بتشديد المراقبة بمختلف مناطق العبور من حيث تفتيش الأمتعة والمراقبة الدقيقة للمسافرين القادمين من دول أوروبية ومراقبة السلع الموردة ولا سيما المستعملة منها مؤكدا عدم تسرب هذه الحشرة الى تونس الى حد الآن".

 البق الفرنسي

ولفت الورغمي في هذا الصدد الى أن لجنة مشتركة بين الوزارات المعنية والخبراء في علم الحشرات ستتولى في اجتماعها المرتقب وضع الإجراءات اللازمة لمنع تسرب الحشرة الى تونس أو ظهورها.

يُذكر أن الحكومة الفرنسية ستجتمع هذا الأسبوع لوضع "خطة عمل" لمكافحة "بق الفراش"، معربة عن قلقها من عودة هذا النوع من الطفيليات إلى البلاد، حيث رصدت حشرات البق في دور السينما والقطارات الفائقة السرعة ومترو باريس وفي منطقة الانتظار بمطار رواسي.

وبقّ الفراش حشرة صغيرة بلا أجنحة وذات لون بني مائل للأحمر، يتراوح حجمها بين 4 و7 ملم، تمتص دم الإنسان، وتُسبب له حكة شديدة يُمكن أن تتفاقم لتسبب تهيجًا جلديًا لدى بعض الأشخاص، كما تتغذى هذه الحشرة ذات القدرة العالية على التكاثر والانتشار على الدم فقط، ويجب أن تمتص الدم بشكل منتظم للبقاء على قيد الحياة ومواصلة نموها.

وكانت هذه الحشرات قد اختفت من الحياة اليومية في خمسينات القرن العشرين، قبل أن تُعاود الظهور خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة في عدد من الدول المتقدمة، بسبب وتيرة الحياة القائمة بشكل مُتزايد على التنقّل والنمط الاستهلاكي القائم على شراء السلع المُستعملة، إضافة لتسجيل مُقاومة للمبيدات الحشرية لديها.