رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على وسط وجنوب قطاع غزة

نشر
ضحايا قطاع غزة
ضحايا قطاع غزة

قُتل 7 مواطنين على الأقل، وأصيب آخرون، مساء اليوم الجمعة، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا بحي النصيرات وسط قطاع، وحي الأمل في خان يونس جنوبا.

واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، منزلا يعود لعائلة درويش بمخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لمقتل 5 مواطنين، وجرح آخرين.

كما شنت طائرات الاحتلال غارات على حي الأمل في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لمقتل مواطنين اثنين على الأقل، وإصابة آخرين.

وفي السياق، قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية، بعدد من القذائف مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

إصابات باستهداف الاحتلال مستشفى الأمل في خان يونس

أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بوقوع إصابات في صفوف النازحين بمستشفى الأمل ومقر الجمعية بخان يونس جنوبي قطاع غزة، جراء إطلاق نار كثيف من مسيّرات الإحتلال الإسرائيلي.

يأتي ذلك بعد قصف مدفعي إسرائيلي أصاب مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر في ساعات الصباح الأولى.

واستهدفت قوات الاحتلال مستشفى الأمل مرات عدة منذ بدء العملية البرية في خان يونس، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.

وبلغت الحرب الدائرة في غزة بين حركة حماس وإسرائيل يومها  الـ105 فيما تبدو دولة الاحتلال مصممة على تحقيق أهدافها. 

واندلعت شرارة الحرب بعد الهجوم المباغت الذي شنته الحركة الفلسطينية على بلدات في جنوب إسرائيل مما أطلق حملة عسكرية إسرائيلية عنيفة سقط فيها ما يقرب من 24 ألف قتيل فلسطيني. 

ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ105، الجمعة، وسط أزمة إنسانية خطيرة، فقد بدأ شبح المجاعة يلوح فوق القطاع المحاصر والمكتظ بالسكان.

فيما حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من جسامة الدمار والموت. وقال رئيس الوكالة فيليب لازاريني الذي يزور المنطقة الساحلية، إن "جسامة الموت والدمار والتهجير والجوع والخسارة والحزن في الأيام المئة الماضية تلطخ إنسانيتنا المشتركة".

انتشار الأمراض

كما أكد أن جيلا كاملا من أطفال غزة يعاني من "صدمة نفسية"، والأمراض مستمرة في الانتشار، و"المجاعة" تلوح في الأفق.

فيما تحولت أغلب مناطق غزة إلى بؤر رمادية يعلوها ركام الأبنية المنهارة. فقد أدت الغارات الإسرائيلية إلى دمار ثلثي الأبنية والبيوت في غزة بشكل تام أم جزئي، وفق تقديرات فلسطينية أولية.

كما نزح أكثر من 80% من سكان القطاع إلى الجنوب، حيث تكدسوا في مخيمات غير مؤهلة أو حتى في الحدائق والطرقات والشوارع.

إذ تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1,9 مليون شخص أو نحو 85% من السكان، اضطروا إلى مغادرة منازلهم. ولجأ كثيرون إلى رفح أو إلى مناطق أخرى في جنوب هذه المنطقة الصغيرة، بينما كررت وزارة الصحة المحلية أنها لا تملك بنية تحتية لاستيعابهم.

أما المستشفيات في غزة فتوقف العديد منها عن العمل. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن أقل من نصف المستشفيات في القطاع تعمل جزئيا فقط.

"لن يوقفنا أحد"

بالتزامن مع تلك الأزمة الإنسانية الكبيرة، يتواصل التقييد الإسرائيلي لدخول المساعدات إلى غزة، عبر محور رفح المحاذي لمصر، على الرغم من كافة المناشدات الأممية.

كما تتزايد المخاوف من اشتعال المنطقة برمتها وتوسع الصراع، لاسيما بعد الضربات الأميركية البريطانية المشتركة ضد الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران الذين يضاعفون هجماتهم في البحر الأحمر ضد السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل، تضامناً مع غزة.