رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

دول البلطيق تتفق على تحرك موحد ضد روسيا وبيلاروسيا

نشر
الأمصار

قالت وزارة الدفاع الإستونية اليوم الجمعة 19 يناير، إن إستونيا ولاتفيا وليتوانيا اتفقت على بناء خط دفاعي على بحر البلطيق في السنوات المقبلة لتعزيز الحدود الشرقية مع بيلاروسيا وروسيا.

وتنص الاتفاقية التي وقعها وزراء دفاع إستونيا ولاتفيا وليتوانيا على إنشاء منشآت دفاعية على حدودهم لردع التهديدات العسكرية والحماية منها إذا لزم الأمر، بحسب ما أورده موقع "كييف إندبندنت".

وقال وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور: "لقد أظهرت حرب روسيا في أوكرانيا أننا، بالإضافة إلى المعدات والذخيرة والقوى البشرية، نحتاج أيضًا إلى دفاعات مادية على الحدود من أول متر لحماية إستونيا".

وتخطط تالين لبناء حوالي 600 مخبأ محصن على طول الحدود، مع تصميم كل مخبأ لاستيعاب ما يصل إلى 10 جنود.

ووقع وزراء دفاع الدول الثلاث أيضًا على خطاب نوايا بشأن قاذفات الصواريخ المتعددة HIMARS، والذي يهدف إلى إنشاء إطار للاستخدام المشترك لنظام الأسلحة في زمن السلم وزمن الحرب.

وفي الفترة من أواخر يناير وحتى مايو، من المقرر أن يجري حلف شمال الأطلسي مناوراته العسكرية الأكثر شمولاً في العقود الأخيرة، والتي يشارك فيها حوالي 90 ألف جندي.

وأثارت الحرب الروسية الأوكرانية مخاوف من أن تصبح دول البلطيق، التي تعد من أكبر منتقدي موسكو وأقوى حلفاء كييف منذ اليوم الأول من الحرب الشاملة، الهدف التالي للعدوان.

وتعززت هذه المخاوف التهديدات المتكررة التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدول حلف شمال الأطلسي.

وفي يوليو 2023، وصفت دول الناتو روسيا بأنها التهديد الأكثر أهمية في بيان قمة فيلنيوس مع التأكيد على أنها "لا تسعى إلى المواجهة".

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قد أعلنت في وقت سابق، أنه إذا كان الغرب يريد إجراء محادثات بشأن أوكرانيا، فعليه التوقف عن تزويد كييف بالأسلحة.

وذكرت وكالة تاس الروسية أن تصريحات زاخاروفا جاءت تعليقا على تصريح المستشار الاتحادي السويسري للشؤون الخارجية إجنازيو كاسيس بضرورة إشراك روسيا في مناقشات السلام.

تصريحات كاسيس بمؤتمر دافوس

وكان قد أوضح كاسيس -في كلمته بمؤتمر صحفي في دافوس /الأحد/ الماضي - أن الجهود تبذل لإدخال روسيا في محادثات السلام بشأن أوكرانيا بوساطة دول أخرى، وشدد على أنه لا يمكن عقد مؤتمر للسلام دون مشاركة روسيا.

الأزمة الأوكرانية

وعلى صعيد متصل بالأزمة الأوكرانية، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، لندن بتحريض الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي على مهاجمة أهداف في الأراضي الروسية.

وقال لافروف - خلال مؤتمر صحفي حول نتائج أنشطة الدبلوماسية الروسية في عام 2023، اليوم /الخميس/ - "إن لندن تحرض زيلينسكي حرفيا على قصف أي أهداف في أي جزء من روسيا الاتحادية، وأن بعض الضباط الأمريكيين المتقاعدين رفيعي المستوى يدعون إلى ضرورة تدمير كل أسباب الحياة في شبه جزيرة القرم حتى لا يعود هناك وجود للأسطول الروسي". 

وأكد لافروف أن دفع أوكرانيا لشن ضربات على شبه جزيرة القرم وفي عمق الأراضي الروسية يعني أن الغرب لا يريد أي حل بناء، لافتا إلى أن سلوك الغرب يؤدي إلى تصعيد الأزمة الأوكرانية وخلق مخاطر استراتيجية إضافية.