رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأردن.. الملك عبدالله الثاني يحذر بلينكن من اجتياح رفح

نشر
الأمصار

استقبل ملك الأردن الملك عبدالله الثاني، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته إلى الأردن.

وجدد ملك الأردن لدى استقباله وزير الخارجية الأمريكي، التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددا على أهمية التحرك الفوري لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع، وضرورة حماية المدنيين الأبرياء.

وأشار ملك الأردن إلى ضرورة استمرار إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع بشكل مستدام وعبر كل السبل المتاحة.

كما حذر من خطورة أية عملية عسكرية في رفح، منبها إلى أن الآثار الكارثية للحرب الدائرة في غزة قد تتسع لتشمل مناطق في الضفة الغربية والقدس، والمنطقة بأسرها.

وأكد ملك الأردن، خلال اللقاء، على أهمية دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، باعتبارها شريان الحياة لنحو 2 مليون فلسطيني في غزة، فضلا عن تقديمها الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في أماكن عملها.

وأعاد التأكيد على أهمية دور الولايات المتحدة في إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها.

وحضر اللقاء ولي العهد الأردني الحسين بن عبدالله الثاني، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب العاهل الأردني جعفر حسان، والسفيرة الأمريكية في عمان يائل لمبرت.

رئيس وزراء الأردن: ما حدث في غزة يعد جريمة حرب

أكد رئيس وزراء الأردن الدكتور بشر الخصاونة، أن الكارثة التي يشهدها قطاع غزة لم تبدأ في 7 أكتوبر الماضي بل هى نتاج 70 عاما من الاحتلال الإسرائيلي، ورفض الاعتراف بحقوق الفلسطينيين لتحقيق تطلعاتهم المعترف بها دوليا وتحقيق المصير وإقامة دولة فلسطينية تتعايش بسلام وازدهار إلى جانب إسرائيل، وفقا لحدود 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها.

وقال رئيس وزراء الأردن الدكتور بشر الخصاونة، في جلسة بشأن قطاع غزة ضمن الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي، إن الاعتداء الإسرائيلي المستمر على غزة والتلويح بالاعتداء على رفح الفلسطينية سيكون كارثة إضافة إلى الوضع الحالي الذي يعد أشبه بالمجاعة.

وأشار رئيس وزراء الأردن الدكتور بشر الخصاونة، إلى أن ما حدث عقب السابع من أكتوبر الماضي يعد جريمة حرب وانتهاكا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية ولكل المبادئ الإنسانية والدولية، لافتا إلى أن تقديرات الوكالات الأممية والإنسانية تشير إلى أن 1.1 مليون طفل يطلبون علاجا نفسيا جراء الدمار والصدمات التي واجهوها، فضلا عن وجود قرابة 180 سيدة في القطاع تلد وسط الركام.

وأضاف رئيس وزراء الأردن، أن المنطقة لديها قدرات واسعة لم يتم استغلالها بسبب استمرار جوهر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وعدم تحقيق التطلعات الفلسطينية خاصة الدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين، وهو الحل الوحيد الذي يقر به العالم باستثناء صانعي السياسات الإسرائيلية الحاليين.