رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مخاوف من عملية إسرائيلية وشيكة برفح.. ومطالبة بالتحقيق حول المقابر الجماعية بغزة

نشر
الأمصار

مع ازدياد حدة المأساة الإنسانية بداخل قطاع غزة على مدار ستة أشهر، والحديث الدائر بين الأوساط الإسرائيلية حول عملية وشيكة لاجتياح رفح، تصاعدت نبرة المخاوف حول مصير الملايين من المدنيين الفلسطينيين النازحين إلى هناك، مع تعقد موقف المفاوضات حول الدخول في هدنة بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وفي أثناء ذلك، كان من بين التصريحات البارزة، تلك التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، حول انزعاجه الشديد من مشهد المقابر الجماعية في غزة، مُشددًا على حتمية وجود تحقيق شفاف حول الأمر برمته.

 

 

مسؤول بالأمم المتحدة: هجوم رفح يلوح "في الأفق القريب"

 

حول ذلك، يقول مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إنه على الرغم من الدعوات العالمية لإسرائيل لعدم شن هجوم على رفح في قطاع غزة فإن "عملية برية هناك تلوح في الأفق القريب".

 

وأضاف في بيان أن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لتحسين وصول المساعدات إلى غزة "لا يمكن استغلالها للتحضير أو لتبرير هجوم عسكري شامل على رفح".

 

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بشن هجوم بري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وقال إن إسرائيل ستدمر كتائب حماس هناك "سواء كان ذلك باتفاق أو بدونه"، في إشارة إلى محادثات القاهرة.

 

 

وجاء إعلان نتنياهو، بعد ساعات من لقائه مع ممثلين عن عائلات المحتجزين لدى حماس، حيث أخبرهم خلال الاجتماع أن أهداف الحرب "لم تتغير".

 

وقال نتنياهو إن "عملية رفح ستحدث قريبا"، وأضاف أن إسرائيل لن تستسلم لحركة حماس.

 

وأضاف: "يطالبوننا بوقف الحرب، لكن هذا غير وارد قبل القضاء على كتائب حماس الأربعة في رفح".

 

 

جوتيريش: يجب إجراء تحقيق شفاف حول المقابر الجماعية في غزة

 

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن التصعيد في رفح الفلسطينية سيكون له تأثير كارثي، فلا يوجد مكان آمن للفلسطينيين هناك للجوء إليه.

 

وتابع: "منزعج جدا من الأنباء عن وجود مقابر جماعية ولا بد من وجود تحقيق شفاف ومستقل عن هذه الأنباء"، مُرحبا بتقديم المساعدات لغزة وليس هناك بديل عن استخدام الطرق البرية.

 

 

وواصل جوتيريش: "أدعو الدول الحليفة لإسرائيل للعمل على تفادي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ملتزمة بحل الدولتين ودعم مسار سلام بناء على إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.

 

 

نتنياهو: لا تغيير في أهداف الحرب ولن نقبل بتسوية بخصوص رفح

 

في المقابل، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات قال فيها، إنه لا تغيير في أهداف الحرب ولن نقبل بتسوية بخصوص رفح الفلسطينية.

 

وأضاف نتنياهو: لن نقبل أي محاولة من جانب المحكمة الجنائية في لاهاي لتقويض حقنا الأساسي في الدفاع عن نفسنا"، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لقناة الجزيرة.

 

وأوضح نتنياهو، أن التهديد ضد جنود الجيش الإسرائيلي والشخصيات العامة في إسرائيل أمر فاضح، متابعًا: "سنستمر حتى النصر في حربنا العادلة ضد الإرهابيين ولن نتوقف أبدا عن الدفاع عن أنفسنا".