رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

جولة في أروقة مصر ضيف شرف معرض أبو ظبي الدولي للكتاب

نشر
الأمصار

تعتبر مصر أول دولة عربية تكون ضيف شرف معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، وذلك لأهمية المنجز الثقافي الذي قدمته مصر للعالم واحتفاءً بما قدمته للثقافة العربية والعالمية، وحل نجيب محفوظ الشخصية المحورية لهذا العام.

شخصية المعرض نجيب محفوظ

 في إطار فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، يتم تكريم أحد أبرز الأدباء العرب وأيقونة الأدب المصري، الراحل نجيب محفوظ.

 يعرض  معرض أبو ظبي الدولي للكتاب،  مجموعة فريدة من نوادر حياته ويأخذ الزوار في رحلة استكشافية عبر مسيرته الأدبية المميزة.

تفتح أبواب  معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، للزوار لاستكشاف حياة نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، وذلك من خلال مجموعة من الوثائق والمقتنيات النادرة التي تستعرض مسيرته الأدبية وتعكس تأثيره الكبير على الأدب العربي المعاصر.

 

عند دخول المعرض، يتم استقبال الزوار بصورة فنية للكاتب الكبير  نجيب محفوظ، والتي تعكس جمالية أعماله الأدبية. يتم توجيه الزوار إلى غرفة مظلمة مع إضاءة هادئة، حيث يتم عرض مقتطفات من رواياته المشهورة على جدران الغرفة، مما يوفر تجربة فريدة لاستكشاف عالمه الأدبي.

تتضمن المقتنيات النادرة المعروضة في المعرض مجموعة من المخطوطات والمذكرات الشخصية التي تروي قصة حياة نجيب محفوظ وتعكس عبقريته الأدبية. يتم عرض أول نسخة من أحد أعماله الأدبية الرئيسية، مثل "الثرثرة" و "اللص والكلاب" و "القاهرة الجديدة"، إلى جانب نسخ نادرة من جوائزه وتكريماته.

برنامج مانشيت

يعرض برنامج "مانشيت" للإعلامي جابر القرموطي، تقريرًا من داخل معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في إطار حلقاته الخارجية التي تذاع على قناة "CBC".

وسافر برنامج "مانشيت" لدولة الإمارات الشقيقة لتغطية فعاليات معرض أبو ظبي الدولي للكتاب في دورته الـ33 التي انطلقت هذا الأسبوع، خاصة وأن مصر ضيف شرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام.

ويجرى الإعلامي جابر القرموطي لقاءات متنوعة مع مسئولي ومنظمي معرض أبوظبي للكتاب الذين أعربوا عن حفاوتهم البالغة بمصر وتواجدها الكبير في المعرض سواء إعلاميا وثقافيًا وجماهيريًا، خاصة وأن المعرض يحتفي هذا العام بسيرة الروائي المصري الكبير نجيب محفوظ.

 

يسلط برنامج "مانشيت" خلال التقرير الضوء على أهم جوانب معرض أبوظبي الدولي للكتاب بإرثه الحضاري والثقافي الكبير، فضلا وجود أكثر من 90 دولة و1500 ناشر من مختلف أنحاء العالم في معرض أبوظبي للكتاب خلال دورته الـ33.  

سور الأزبكية

كما يتجول زائر  معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، بين عشرة أركان يضمها جناح "سور الأزبكية" الذي خصص ليحاكي السوق العتيق الواقع في منطقة العتبة بوسط القاهرة، حيث يستقطب هذا الجناح في المعرض عُشاق الكُتب من كل الفئات والأعمار، يمرر لهم رسائل التنوير والفكر بلا حواجز ولا حدود، ويفتح المجال أمامهم للتعرف على جماليات هذا المكان بوصفه أحد علامات الثقافة المصرية الأصيلة والمُعاصرة.

قال إيهاب الرفاعي المسئول عن جناح سور الأزبكية بمعرض أبو ظبي لـ "بوابة الأهرام"، "فكرة سور الأزبكية جاءت من الإدارة المنظمة للمعرض كانت تريد أن تقيم مساحة تشبه الأسواق القديمة في العراق في شارع المتنبي، ثم تم الاتفاق علي شكل سور الأزبكية لأن مصر ضيف الشرف".

وتابع: تم العمل لمدة خمسة أشهر حتي توصلنا لإقامة نفس أشكال أكشاك الكتب في العتبة، ويشارك فيها أيضا تجار كتب نادرة وقديمة ومجلات عليها إقبال كبير.

وأكد أن سور الأزبكية بالمعرض جذب كل الجمهور وزوارا من مناصب مهمة، كما كتب عنه في وسائل إعلامية إماراتية كثيرة، وتليفزيون أبوظبي، والجميع يطالب أن يستمر سور الأزبكية بصورة دائمة في الدورات القادمة لمعرض أبو ظبي، وهذا دليل علي نجاح الفكرة.

وقال إيهاب "هناك قراء لا يتاح لهم أن يأتوا لمصر، فكانوا سعداء أن يأتي سور الأزبكية إليهم، حتي من زار من قبل السور كان سعيدا بتواجده في معرض أبوظبي، لأنهم تذكروا ذكريات قديمة لزيارتهم للمكان في الماضي".

 سور الأزبكية في معرض أبو ظبي للكتاب.. أوراق برائحة الماضي

سور الأزبكية في معرض أبو ظبي للكتاب.. أوراق برائحة الماضي

المسرح الشعري

أقيمت خلال اليوم الرابع من أيام معرض أبو ظبي الثالث والثلاثون للكتاب، في جناح "ضيف الشرف" جمهورية مصر العربية، فعالية حفل توقيع لكتاب «المسرح الشعري.. نحو نظرية جديدة» للكاتب عبد السلام فاروق.

شارك الكاتب عبد السلام فاروق، وأدار اللقاء الكاتب مروان حماد، وتحدث فاروق عن مضمون الكتاب من أنه يتحدث في إطلالة عميقة عن المسرح الشعري هل هو في أزمة، وأن الجميع في مجالات النقد يتحدثون عن الأزمة، أزمة في الشعر وأزمة في الرواية وأزمة في القصة، فلا تخلو ساحة من مصطلح الأزمة، كل الكتاب الذين يكتبون من جيل إلى جيل يظنون أنهم وصلوا إلى الحقيقة الكلية في هذا المجال، ثم يأتي جيل ثاني وينقد ما غزلوه جميعًا، هذه بالنسبة لي مهمة أساسية لكل جيل.

وقال فاروق، عكفت في هذا الكتاب على الجيل الذي جاء بعد صلاح عبد الصبور، وأبرزهم الشاعر فاروق جويدة، فهو نموذج للجمال الإبداعي الأصيل، فمن إبداعه: "الوزير العاشق، ودماء على ستار الكعبة"، لافتا إلى أن الإشكالية بالنسبة له في هذا الكتاب، لم تكن الأصول المسرحية للمسرح، هل هي أصول مصرية قديمة أم لاتينية أم رومانية أم عربية أم غربية، على الإطلاق، بل تناولت الموضوع على المستوى النقدي، من خلال تأطير جديد للمسرح الشعري العربي في تجربة المسرح المصرية الخالصة، مع الاهتمام داخل الكتاب بتوثيق التاريخ، فالصوت والضوء مثلا في معبد الكرنك وغيره كم أمتعنا ونحن صغار وفُتنّا بتراث الأجداد، لذلك فإنني في الكتاب رصدت مقارنات ما بين ما هو نوعي وفرعي وما هو أصيل وجذري، لأنني أردت رصد جذر المشكلة بالنسبة للمسرح الشعري، هل هو التلقي أم التأليف أم الإنتاج؟