رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجيش السوداني يعلن تقدمه نحو منطقة “شبارقة” في ولاية الجزيرة

نشر
الجيش السوداني
الجيش السوداني

تمكن الجيش السوداني من التقدم نحو منطقة “شبارقة” في ولاية الجزيرة، وعززت الدعم السريع انتشارها داخل الشوارع، كما أمرت بعض المواطنين بإخلاء المنازل.

مخاوف وسط المواطنين

وانتشرت  مخاوف وسط المواطنين من تحول الوضع إلى حرب شوارع في منطقة شبارقة، مما يهدد حياة المدنيين الذين عانوا من اقتحامات الدعم السريع للمنازل حسب إفادات سكان البلدة.
وكان الجيش تقدم إلى شبارقة من منطقة الفاو الواقعة شرق ولاية الجزيرة، وإذا ما تمكنت القوات المسلحة من السيطرة على شبارقة فإن كيلومترات قليلة قد تفصلها عن جسر حنتوب، مرورًا إلى ودمدني عاصمة الولاية الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع.

المعارك بين الجيش والدعم السريع

وقال أحد شهود العيان الذي يقيم جنوبي ودمدني ، إن الوضع الإنساني في غاية الصعوبة مع احتدام المعارك بين الجيش والدعم السريع، والأخيرة زادت من رقعة تأمين الشوارع الرئيسية في ودمدني، ولا يمكن المرور عبر نقاط التفتيش دون تحقيقات من الجنود الذين يصوبون البنادق في بعض الأحيان في وجوه المارة، لاعتقادهم أن كل شخص قد يكون متعاونًا أو مؤيدًا للجيش.
وجاء الهجوم البري من الجيش على الدعم السريع بولاية الجزيرة، عقب زيارة النائب العام القائد للقوات المسلحة وعضو المجلس الانتقالي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي لمنطقة الفاو الأسبوع الماضي.

 الهجوم البري من الجيش على الدعم السريع

وكان الجيش تمكن من تحطيم الدفاعات المقدمة لقوات الدعم السريع في منطقة الخياري، الواقعة على بعد (150) كيلومترًا جنوبي مدينة الفاو بولاية القضارف، وهي منطقة حدودية بين ولايتي الجزيرة والقضارف.

والقوات التي تتقدم من الفاو إلى الجزيرة تتشكل من الجيش والحركات المسلحة، إلى جانب المتطوعين “المستنفرين”، ويرجح محللون عسكريون سيطرة هذه القوات على مدينة ودمدني إذا ما تقدمت من شبارقة إلى كبري حنتوب.


يقول الباحث الاستراتيجي محمد عباس لـ”الترا سودان”، إن المسافة بين شبارقة وودمدني ليست بعيدة، وإذا تجاوزت القوات المسلحة منطقة شبارقة والقرى التي تحيط بها على جانبي الطريق القومي حتى كبري حنتوب فإنها ستكون على مرمى حجر من ودمدني.

مع احتدام القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.. إليكم القدرات  العسكرية للجيش السوداني

ويضيف عباس أن الدعم السريع بخسارتها للدفاعات الأولية في منطقة الخياري تتكبد أولى الخسائر بولاية الجزيرة منذ سيطرتها عليها في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023.

ويوضح عباس أن عمليات النهب والانتهاكات في قرى الجزيرة ومدنها أضرت بالدعم السريع، وقللت من قدرتها القتالية التي تميزت بها في الشهور الأولى للحرب، لكن في ذات الوقت فإن خبرة القوات المسلحة لا يمكن الاستهانة بها خاصة مع عملها على الدفاع أولًا ثم الانتقال إلى خانة الهجوم.