رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

مهرجان كان السينمائي 2024.. قائمة سرية بـ10 مشاهير متهمون بالإساءة للنساء

نشر
الأمصار

تتجه الأنظار صوب فرنسا مع افتتاح النسخة 77 من مهرجان كان السينمائي 2024، يوم الثلاثاء، وسط مخاوف من فضائح مشاهير السينما بحق النساء.

وبينما تستعد نخبة من المواهب السينمائية النسائية، بما في ذلك نجمة هوليوود ميريل ستريب والممثلة البريطانية أندريا أرنولد، لتلقي جوائز مهنية كبيرة، فإن سحابة سوداء تهدد بالخطر.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن مزاعم جديدة حول إساءة معاملة النساء في صناعة الترفيه الأوروبية، الأمر الذي قد يطغى على بريق شاطئ "كروازيت" الذي يحتضن الحدث الفني المهم سنويا.

وخلال النسخة الحالية من مهرجان كان السينمائي 2024، يتم الاحتفال بإنجازات ميريل ستريب على الشاشة بمنحها جائزة السعفة الذهبية الفخرية في حفل الافتتاح، بينما يحصل المخرج السينمائي البريطاني الشهير أرنولد على جائزة كاروس دور المرموقة من نقابة المخرجين الفرنسيين في اليوم التالي.

وفي يوم الأحد، سيتم تحية شخصية سينمائية بريطانية أخرى مؤثرة عندما يتم تكريم بطلة التنوع دونا لانجلي، رئيسة مجلس الإدارة والمسؤولة الرئيسية عن المحتوى في NBCUniversal، بجائزة Women in Motion في حفل عشاء فخم.

يأتي كل هذا في عام يشهد أيضًا رئاسة المخرجة الأمريكية جريتا جيرويج، التي اشتهرت بفيلم باربي الصيف الماضي، لجنة تحكيم تضم نجمتي الحملة إيفا جرين وليلي جلادستون.

مشاهير في قفص اتهام MeToo

لكن مسار مهرجان كان السينمائي 2024 الـ77، لن يكون كله إيجابيا بالنسبة للمرأة، ففي الفترة التي سبقت التجمع السنوي المزمع في "كوت دازور"، انتشرت شائعات على نطاق واسع في فرنسا حول وجود قائمة سرية تضم 10 رجال في الصناعة، بما في ذلك كبار الممثلين والمخرجين، الذين اعتدوا على النساء.

وأُرسلت القائمة بشكل مجهول إلى المركز الوطني للسينما في باريس، إلى جانب شركات تمويل الأفلام الرائدة الأخرى في فرنسا، وفقا لصحيفة "غارديان" البريطانية.

وذكرت الصحيفة، التي استندت لتقارير نشرتها صحيفة "لوفيجارو" والمجلة الساخرة "لو كانارد أنشيني"، أن منظمي المهرجان شكلوا فريقا لإدارة الأزمات للرد على الاتهامات، وسط تكهنات بحذف أفلام من الجدول الزمني للعرض إذا تضمنت أسماء متورطة.

قد تكون هذه الاكتشافات الوشيكة بمثابة بداية مناسبة للعرض الأول للفيلم الفرنسي القصير Moi Aussi، يوم الأربعاء ويدور حول الانتهاكات في الصناعة.

ومن المتوقع أن يكون الفيلم، الذي أضيف إلى برنامج نظرة ما للمهرجان في اللحظة الأخيرة، مثيرا للاهتمام مثل القائمة بسبب محتواه العاطفي.

الفيلم القصير من تأليف الممثلة جوديث جودريش، التي يطلق عليها لقب "سفيرة #MeToo" في فرنسا، وهى تعتمد على كلمات العديد من المشاركات الإناث وتأخذ شكل مقطوعة كورالية، وتوحد حسابات شخصية مختلفة.

وهزت جودريش (52 عاما) السينما الفرنسية لأول مرة في فبراير الماضي عندما اتهمت المخرجين جاك دويون وبينوا جاكوت باغتصابها في الثمانينيات عندما كانت مراهقة.

وقالت جودريش إن جاكوت (77 عاماً) أقام علاقة معها عندما كانت تحت سن الرشد، وزعمت أن دويلون (80 عامًا) أجبرها على المشاركة في مشهد جنسي غير مبرر في فيلمه La fille de 15 ans (الفتاة البالغة من العمر 15 عامًا) عام 1989.

تابعت جودريش اتهاماتها بعد شهر بخطاب ألقته في حفل توزيع جوائز سيزار رفيعة المستوى في فرنسا، زعمت فيه أن صناعة السينما كانت غطاءً لاستغلال الممثلين القاصرين.

ويتزامن الأمر مع موافقة المشرعين الفرنسيين الأسبوع الماضي على إجراء تحقيق حكومي في العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في قطاعات الفنون المسرحية والأزياء في البلاد.

وفي الخريف، سيحاكم الممثل الفرنسي جيرار ديبارديو بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأتين أثناء تصوير فيلم The Green Shutters، وأيضا يواجه اتهامات بالاغتصاب في قضية أخرى ويخضع للتحقيق في مزاعم بالاعتداء، وينفي جميع التهم.

مهرجان كان
مهرجان كان السينمائي

مهرجان كان يستقبل أجيال من نجوم هوليوود في دورته الـ77

يجتمع مختلف النجوم السينمائيين في الدورة الـ77 لـ مهرجان كان السينمائي، الذي ينطلق في 14 مايو بظل منافسة محتدمة، من نجوم مخضرمين مثل ريتشارد جير وميريل ستريب، وصولاً إلى أسماء صاعدة من أمثال باري كيوجان وأنيا تايلور جوي.

مهرجان كان السينمائي:

ويجتمع عالم السينما في المهرجان الفرنسي العريق، الذي يستمر حتى 25 مايو، في نسخة تتميز مجدداً بحضور قوي لنجوم هوليوود على جادة كروازيت، قبل شهرين من دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

بعد سكورسيزي وهاريسون فورد العام الماضي، يُنتظر هذا العام عرض فيلم Megalopolis للمخرج فرانسيس فورد كوبولا، ضمن المسابقة الرسمية، بعد 45 عاما من عرض عمله الشهير Apocalypse Now الذي نال عنه سعفة ذهبية في مسيرته.

ويعدُ هذا الفيلم الطويل من بطولة آدم درايفر، بأن يكون عملاً طموحاً من نوع الخيال العلمي، وهو فيلم بدأ الإعداد له قبل 40 عاماً، وكرّس له عرّاب السينما الشهير جزءاً لا يستهان به من ثروته.

وسيلتقي كوبولا ببعض من أشهر الأسماء الأخرى في مجال السينما الأميركية، أبرزهم جورج لوكاس، مبتكر أفلام Star Wars الذي سيحصل على السعفة الذهبية الفخرية، وكذلك الممثلة ميريل ستريب.

ومن المتوقع أيضاً حضور ممثلين من الرعيل الجديد في هوليوود، بينهم باري كيوجان، وجيكوب إلوردي، وكلاهما برزا في فيلم Saltburn، أو مارجريت كواللي.

ولن يخلو المهرجان من أفلام التشويق والحركة، خصوصاً عبر فيلم Furiosa الذي سيُعرض خارج المنافسة الرسمية، وهو الجزء التمهيدي لسلسلة أفلام Mad Max.
ومن بين الأفلام التي ستُعرض في مختلف الأقسام والتي يقرب عددها من مئة، يتنافس 22 فيلماً على جائزة السعفة الذهبية، التي فازت بها الفرنسية جوستين ترييه العام الماضي عن فيلمها Anatomy of a Fall.

وستترأس لجنة التحكيم الأميركية جريتا جيرويغ (40 عاماً)، وهي أول مخرجة تتجاوز إيرادات أفلامها المليار دولار مع Barbie.

وتضم اللجنة أيضاً أسماء شهيرة أخرى، من أمثال الممثل الفرنسي عمر سي، أو الممثلة الأميركية المنتمية إلى السكان الأصليين ليلي جلادستون، التي لفتت الا نتباه قبل عام في مهرجان كان من خلال مشاركتها في فيلم Killers of the Flower Moon للمخرج مارتن سكورسيزي، وأيضاً المخرجة اللبنانية نادين لبكي.