رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اتفاق نتنياهو وقادة اليمين على تنظيم مظاهرات ضد حكومة التغيير

نشر
الأمصار

تتزايد المشاحنات والاجتماعات داخل حزب الليكود الإسرائيلي، عقب انتهاء لقاء زعماء كتلة اليمين ونتنياهو .

اتفق رئيس حزب الليكود الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع الأحزاب اليمينية على تنظيم وتجهيز مظاهرات متعددة لرفض الحكومة الجديدة المزمع إنشاءها بين بينت ولبيد.

وأوضح الحزب، أنه تم مناقشة إمكانية تنظيم تجمع ضخم للأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة.

وحسبما ذكرت الوسائل الإعلامية، على لسان مصدر أمني إسرائيلي، إنه في الفترة المقبلة سيهتمون في جهاز الأمن “بألا يسخن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أي جبهة الآن”، وذلك على خلفية تغيير محتمل للحكم في إسرائيل في أعقاب إعلان رئيس حزب “ييش عتيد”، يائير لبيد، عن تمكنه من تشكيل حكومة في “كتلة التغيير”.

وكان رئيس حزب “يش عتيد” يائير لبيد، أبلغ الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، أمس الأربعاء، تمكنه من تشكيل الحكومة بالتناوب مع رئيس حزب “يمينا” نفتالي بينت.

حسب لقاء تلفزيوني، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، نهاد أبو غوش، إن مسألة تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة لم تُحسم بعد، مؤكدا أن الأيام المقبلة قد تحمل العديد من  المفاجآت.

وِأشار أبو غوش إلى أن الفترة الماضية شهدت تركيزا من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على الكتل المُشكلة لما أسماه “معسكر الخصم”، وهي 7 أحزاب بالإضافة إلى حزب “القائمة الموحدة” العربي.

أضاف أبو غوش حسب اللقاء،  أن نتنياهو يبذل جهوداً لاجتذاب نواب من تلك الأحزاب والكتل، ومحاولة استمالتهم، لا سيما أن تلك الكتل ليست المتماسكة وتشكل معظمها عشية الانتخابات بناء على تفاهمات بين شخصيات وليست أحزابا ذات نفوذ جماهيري.

تابع أن نتنياهو يحاول الاعتماد على التأثير الجماهيري على تلك الأحزاب، كأن يشعل مظاهرات للضغط على الأحزاب.

ويعد التحالف الجديد بين أحزاب إسرائيلية خطوة كبيرة في طريق تشكيل الائتلاف الجديد، ولم يتبق سوى تقديم التشكيل لنيل الثقة.

وأوضح أبو غوش أن تلك الحكومة المفترضة تملك 61 نائباً، إلا أن أحد النواب من حزب “يميناه” اعترض على نية التكتل تغيير رئيس الكنيست وقد ينسحب، وقبل يومين انسحب عضو آخر من ذات الحزب وانضم إلى حزب “الليكود”.

ويرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن صورة نتنياهو اهتزت ولم تعد كما كانت في السابق، وهو ما قد يثير بعض الاحتجاجات داخل حزب “الليكود” تمتد إلى محاولة الإطاحة به من رئاسة الحزب.

واستطرد بأن تلك الكتل اليمينية في الحكومة الجديدة أبرمت اتفاقا لإدارة المناطق ج، التي تشكل 58% من أراضي الضفة الغربية، بنية الاحتفاظ بها، مؤكداً أن تلك الحكومة هي أكثر تطرفاً ويمينية.