رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الرئيس الجزائري: “لن نقبل بوساطة لإعادة العلاقات مع المغرب”

نشر
الرئيس الجزائري عبدالمجيد
الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن بلاده لن تقبل أية وساطة مع المغرب لإعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، موجها تحذيرا شديد اللهجة للرباط وحليفتها إسرائيل من مغبة الاعتداء على الجزائر.

وأوضح تبون، في مقابلة مع وسائل إعلام محلية: “لن نقبل بأي وساطة مع المغرب، وزير خارجيتنا أكد في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير على عدم إدراج هذا الموضوع في جدول الأعمال”.

وأضاف: “لا يجب أن نساوي بين الضحية والجلاد وبين المعتدي والمعتدى عليه. نحن لم نتلفظ بأي شيء يمس بالوحدة الترابية للمغرب. كانت فيه سوابق عدائية ضد الجزائر عام 1963 مباشرة بعد الاستقلال عن فرنسا… المغرب كان يأوي الإرهابيين ويقدم لهم الدعم لضرب الجزائر.. في كل عام أو عامين كانت هناك أعمال عدائية ضد الجزائر”.

وحذر تبون، من أي اعتداء محتمل على بلاده، مشددا على أن الجزائر لن تتوقف حينها.

وتابع ” من يبحث عنا سيجدنا، نحن شعب مقاوم ونعرف قيمة الحرب والبارود مثلما نعرف قيمة السلم. من يعتدي علينا سيندم كثيرا على اليوم الذي ولد فيه”.

وانتقد تبون، تستر المغرب وراء دولة إسرائيل المعروفة بعدائها للجزائر.

وأوضح تبون، أن الجزائر لم تفصل بعد في قرار تجديد العقد الذي يسمح بمرور الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر التراب المغربي والذي تنقضي آجاله في 31 أكتوبر الجاري.

كما رحب تبون، بتعيين ستيفان دي ميستورا، مبعوثا أمميا للنزاع في الصحراء الغربية، مبرزا أن الأمم المتحدة مطالبة بلعب دورها في هذا الملف الذي يتواجد على طاولة لجنة تصفية الاستعمار الأممية.

وكانت الجزائر قررت في 24 أغسطس الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب على خلفية ما وصفته بـ” الأعمال العدائية” المتواصلة للرباط.