وقفة احتجاجية للمطالبة بطرد مسؤول إخواني في تونس
نظم العشرات من سكان مدينة الكرم بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس، اليوم الثلاثاء، وقفة إحتجاجية للمطالبة بإقالة رئيس بلديتهم على خلفية انتهاكات صارخة حولت المرفق الحيوي إلى “وكر لزرع التطرف وخدمة المصالح الخاصة”.
ونفذ سكان المدينة وقفة احتجاجية للمطالبة بطرد رئيس البلدية الإخواني فتحي العيوني، وذلك على خلفية خرقه للقانون وتجاوزاته المتكررة.
ويشار إلى أن العيوني كان يتمتع بغطاء سياسي من زعيم الإخوان راشد الغنوشي، والأخير يتقلد أيضا رئاسة البرلمان المعلقة مهامه.
وطالب المحتجون بضرورة إعادة النظر في رؤساء البلديات المنتمين لحركة النهضة الإخوانية ممن يعملون على تغيير طبيعة الدولة المدنية وتحويلها إلى أوكار للفكر المتطرف.
وأدان المحتجون انتهاكات العيوني المتمثلة في تجاوز قوانين وأعراف الدولة التونسية.
واعتبروا أن العيوني تغول وتحول إلى إمبراطور، واتخذ من البلدية ملكا شخصيا يحتفل فيه بعيد ميلاده، في إشارة إلى احتفال العيوني مؤخرا بعيد ميلاده في قاعة الاجتماعات بمقر البلدية وسط عائلته وأصدقائه وموظفي البلدية، ما وصفه المحتجون بـ”المهزلة”.
ورفع المحتجون شعار “ارحل” بوجه العيوني الذي فر من مقر البلدية من الباب الخلفي تحت حراسة أمنية مشددة.
والإخواني العيوني هو محامٍ ينتمي إلى حركة النهضة الإخوانية، وفاز في الانتخابات البلدية الماضية، وترأس بلدية الكرم.
ويعرف العيوني بتطرفه من خلال إعلانه الصريح الدفاع عن توجهات النهضة، حيث سبق أن أعلن عن تأسيس “صندوق زكاة”، ما أثار استياء المجتمع المدني في البلاد، إضافة إلى إعلانه غلق مقر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وتعويضها بمدرسة قرآنية.
ولم يكتف بذلك، وإنما أعلن صراحة تحديه للدستور وقوانين البلاد ولطبيعة الدولة المدنية.