بسبب الحرب في إثيوبيا.. إقليم أوروميا يفرض حظرًا للتجوال
فرض إقليم أوروميا الإثيوبي، مساء اليوم الثلاثاء، حظراً للتجوال بسبب الحرب في إثيوبيا، وذلك تزامناً مع استمرار حالة الطوارئ.
أكد المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي، جيتاشوا رضا، اليوم الثلاثاء، أن إثيوبيا ستتفكك ويتأكل نسيجها الوطنى، وعليه لابد من رحيل رئيس الوزراء آبى أحمد، الذى وصف سنوات حكمه الثلاثة بسجل الخيانة الوطنية.
جاء ذلك في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الأجتماعي (تويتر) قائلا إن: “إثيوبيا ستتفكك ما لم يرحيل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مؤكدا أن البلد الواقع في القرن الأفريقي يتجه للهاوية بعد مرور 3 سنوات من الخيانة الوطنية”في عهد آبي أحمد”.
وأضاف جيتاشوا “مع تعرض سيادة البلاد للخطر وتآكل النسيج الذي يجمع الإثيوبيين معًا، قام بعمل رائع في تقطيع أوصال إثيوبيا، إذا كانت هناك فرصة ضئيلة لتجنب تفكك إثيوبيا الذي لا رجوع فيه، فهذا يعني بالتأكيد رحيل آبي أحمد وقريبًا”.
وأكد متحدث جبهة تحرير شعب تيجراي، إأن ثيوبيا تتأرجح على حافة الهاوية، لقد أظهر نظام أديس أبابا استعداده لبيع الأصول الاستراتيجية لإثيوبيا على المكشوف مع تصعيد النزعة القومية الشوفينية.
واختتم تغريداته، “هناك أكاذيب تتردد على شاكلة أن الحرب بين حكومة ملتزمة بحماية سيادة إثيوبيا، وأولئك الذين هم عازمون على تدمير البلاد”.
أكد السفير الاثيوبي لدى السودان اقتراب قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من الوصول إلى العاصمة أديس ابابا، بالإضافة إلى تراجع حكومة أبي أحمد وإعلانها الموافقة على عقد اتفاق مع قوات تيجراي.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، اليوم الخميس، الأنباء التي تحدثت عن غياب الأمن في أديس أبابا، وسط زحف جبهة تحرير شعب تيجراي وجيش تحرير أورومو نحو العاصمة.
ووفقًا لشبكة “سكاي نيوز عربية”، قال مفتي في مؤتمر صحفي بأديس أبابا الخميس، إن الأنباء التي تحدثت عن اختفاء عناصر الأمن من العاصمة غير صحيحة ومضللة، مشيرًا إلى بلاده تواجه “هجوم إعلامي ودولي ضخم يتضمن تضليلا بشأن حقائق الأوضاع خاصة الأمنية في إثيوبيا”، على حد قوله.
وزعم أن الجيش الإثيوبي لا يمكنه استهداف المواطنين من الأطفال وكبار السن الدين تدفع بهم جبهة تيجراي إلى جبهات القتال.
ولفت مفتي إلى أن بلاده أبلغت المبعوث الإفريقي بشروطها لقبول المفاوضات، موضحا أنها تتمثل في الاعتراف بالحكومة الاتحادية المنتخبة وانسحاب مسلحي جبهة تيغراي من المناطق التي توغلت فيها، مضيفًا أن حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد تشترط أيضا التوقف عن العمليات الاستفزازية، واستهداف المدنيين فضلا عن وجود حسن نية لدى الطرف الآخر.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي
الحكومة الفيدرالية لديها تفوق عسكري
فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، إن الحكومة الفيدرالية لديها تفوق عسكري جوا وأرضا على قوات جبهة تحرير تيجراي.
وحسبما نقلت قناة “العربية” اليوم الخميس، أضاف مفتي أن إيقاف الحرب مرهون باعتراف قوات تيجراي بالحكومة المنتخبة والانسحاب.
كما اتهم رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أعداء بلاده بنشر الأخبار الكاذبة، وذلك في حديثه عن الحرب مع جبهة تحرير تيجراي.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أثناء مشاركته في منتدى حواري في أديس أبابا، إن “الاختبار الحقيقي لحربنا التي نخوضها ليست بالرصاص الحي، وإنما هي الشائعات الكاذبة التي يقوم بها العدو”.
ودعا آبي أحمد المواطنين إلى عدم السماح للأعداء بتضليلهم والحصول على معلومات تنشر سوء فهم بشأن الوضع داخل بلده.
وحمل أبي أحمد قوات جبهة تحرير تيجراي، المسؤولية عن “نشر الأكاذيب والدعاية الكاذبة”، قائلًا إن الحكومة “ليس لديها حقا أخلاقيا” لممارسة مثل هذه الأنشطة، لافتًا “نقدم الكثير من التضحيات كي تتمكن إثيوبيا من التغلب على جميع التحديات وتكون قوية وتعلم الآخرين قصة انتصارها”.
كما أفادت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية بأن إثيوبيا اعتقلت أمريكيين وبريطانيين خلال حملتها ضد أتباع تيجراي العرقيين في ظل حالة الطوارئ الجديدة التي أعلنتها الحكومة مع زحف جبهة تحرير تيجراي نحو العاصمة أديس أبابا.
وحسب الوكالة الأمريكية، اعتقلت القوات الإثيوبية بالفعل الآلاف من سكان تيجراي في العاصمة أديس أبابا، وزادت المخاوف من حدوث المزيد من مثل هذه الاعتقالات اليوم الخميس، وذلك بعدما أمرت السلطات أصحاب العقارات بتسجيل هويات المستأجرين لدى الشرطة.
في هذا التوقيت، شوهد رجال مسلحون يحملون العصي في بعض الشوارع، بينما كانت مجموعات من المتطوعين يبحثون عن سكان تيجراي للإبلاغ عنهم.
وقالت الحكومة الإثيوبية إنها تحتجز أشخاصًا يشتبه في دعمهم لقوات جبهة تحرير تيجراي الذين يقتربون من أديس أبابا، لكن أقارب المعتقلين وجماعات من حقوق الإنسان والمحامين ولجنة حقوق الإنسان الإثيوبية التي أنشأتها الحكومة يقولون إن الاعتقالات – بما في ذلك الأطفال وكبار السن – تبدو على أساس العرق.
القوات الإثيوبية تشن هجومًا مضادًا على جبهة تيجراي وسط احتدام المعارك
قامت القوات الفدرالية الإثيوبية بشن هجومًا مضادًا على مقاتلي جبهة تحرير تيغراي، وسط احتدام المعارك بين الطرفين في مناطق مختلفة، فيما حمّل مؤتمر أورومو العالمي آبي أحمد المسؤولية عن اندلاع الحرب الأهلية، ودعا إلى تحرك دولي لمنع المزيد من الاقتتال.
واشتعلت المواجهات العسكرية بمنطقة شمال “وللو” على الحدود بين إقليمي أمهرة وتيغراي وهي لا تزال محتدمة، حيث بدأت القوات الحكومية بشن هجمات مضادة ضد الجبهة.
من جانبه، قال مؤتمر أورومو العالمي، إن إثيوبيا في خضم حرب أهلية بدأت مع إعلان رئيس الوزراء آبي أحمد الحرب على خصومه السياسيين في إقليمي أوروميا وتيغراي.
وأشار المؤتمر في بيان أن مزيدًا من التصعيد في إثيوبيا يمكن أن يسفر عن خروج الأمور عن السيطرة بسهولة ويؤدي إلى حرب يتقاتل فيها الجميع.
الجيش الاثيوبي
وأضاف أن استمرار الحرب في إثيوبيا لا يخدم أي غرض سياسي، وناشد المؤتمر المجتمع الدولي ترجمة تعبيره عن القلق إلى أفعال.
وأكد المؤتمر أن الوضع يتطلب اتخاذ خطوات لوقف الانهيار الوشيك للسلطة في إثيوبيا، وقد حان الوقت لبدء عملية سياسية.
في السياق ذاته، ما زال مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص للقرن الأفريقي أولوسيغون أوباسانجو يأمل في أن ينهي الحوار الحرب المستمرة في إثيوبيا منذ عام، لكنه حذر في بيان أمس الأحد من أن “محادثات مماثلة لا يمكن أن تثمر” من دون وقف فوري لإطلاق النار.
ويقود الرئيس النيجيري السابق حملة دولية لإنهاء الصراع الذي أسفر عن مقتل الآلاف وأدى إلى نزوح مليوني شخص.
وغادر أوباسانجو إثيوبيا الخميس الماضي بعد اجتماعات مع رئيس الوزراء آبي أحمد وقيادة جبهة تحرير شعب تيغراي، وقال إنه “متفائل بإمكان تأمين أرضية مشتركة نحو حل سلمي للصراع”.