انقطاع الاتصالات وإغلاق الجسور قبل خروج مظاهرات بالسودان
شهدت الاتصالات المحلية في السودان اليوم الأربعاء انقطاعا قبيل مظاهرات متوقعة ضد الانقلاب العسكري وللمطالبة بعودة الحكم المدني والافراج عن المعتقلين السياسيين.
وقامت السلطات السودانية بإغلاق الجسور الرئيسية التي تربط العاصمة الخرطوم بمدينتي أمدرمان وبحري، وذلك قبل خروج مظاهرات دعت إليها قوى مدنية وشعبية.
يأتي هذا مع توقف مستمر لخدمة الإنترنت منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي بالرغم من حكم قضائي يلزم شركات الاتصالات بإعادة الخدمة.
كما انتشرت قوات الأمن في المدينة بشكل مكثف تحسبا لخروج المظاهرات.
ودعت مجموعات الاحتجاج المعروفة باسم “لجان المقاومة”، وقوى الحرية والتغيير، إلى احتجاجات في 17 نوفمبر للمطالبة بعودة الحكومة المدنية، والإفراج عن المسؤولين السابقين الذين اعتُقلوا بعد الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر.
وتتزامن الدعوة إلى النزول إلى الشوارع في جميع أنحاء السودان مع الاحتفال باليوم الذي كان من المفترض أن يتولى فيه مدني رئاسة مجلس السيادة الحاكم.
وقالت مواقع محلية على الإنترنت نقلا عن التلفزيون الرسمي أن “السلطات السودانية أعلنت إغلاق أربعة جسور في الخرطوم اعتبارا من منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء قبل ساعات من انطلاق المظاهرات المطالبة بعودة الحكم المدني”.
وأضاف الموقع أن “تلفزيون السودان الرسمي نقل عن إدارة المرور الحكومية إعلان إغلاق أربعة من بين 10 جسور تربط مدن الخرطوم وبحري وأمدرمان”.
كما أعلن حزب المؤتمر السوداني إن قوات عسكرية ألقت القبض على أحد قياداته فجراً واقتادته لمكان غير معلوم.
وأوضح الحزب في بيان أن قوة أمنية اقتحمت منزل نور الدين صلاح الدين، وهو أيضاً قيادي بقوى الحرية والتغيير، حوالي الساعة الواحدة من صباح اليوم الأربعاء.
وأدان البيان القبض على صلاح الدين محملاً قادة الجيش الذين استولوا على الحكم سلامته وسلامة جميع المعتقلين السياسيين، بحسب البيان.
ودعا البيان المتظاهرين للمشاركة في الاحتجاجات اليوم لاستعادة الحكم المدني.