مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مشرد نائم على الرصيف.. قصة طفل سوري يتخذ من كلبه وسادة

نشر
الأمصار

يبدو أنه لا حدود للمأساة السورية، وقصصها المؤلمة التي لا تتوقف، حيث نشر صحفي صورة لطفل سوري مشرد نائم على أحد الأرصفة، وسط مجموعة من الكلاب السائبة، متخذا من أحدها وسادة، يرقد عليها في أحد شوارع مدينة اللاذقية الساحلية.

والسواد الأعظم من هؤلاء المتشردين هم من الأطفال والفتية الصغار، ممن لا معيل لهم، بحسب تقارير ومشاهدات إعلامية، حيث تتعدد قصص وبواعث تشردهم، فمنهم من فقد ذويه خلال الحرب، ومنهم من تعاني أسرهم من التفكك، ويبقى الثابت الواحد أن الشوارع تجمعهم.

وخلفت الصورة المؤلمة صدى واسعا في منصات وصفحات التواصل الاجتماعي في البلاد وخارجها، وعبرت غالبية الآراء فيها عن الأسى على ما وصله إليه حال السوريون عامة والأطفال منهم خاصة من بؤس وقهر، لدرجة أن يتكأ طفل بلا مأوى على كلب كي ينام وسط الشارع .

وذهب كثيرون للقول إن هذا الطفل مجرد مثال عن ملايين السوريين أطفالا وبالغين، من الهائمين على وجوههم في المخيمات والعراء والشوارع، إن داخل بلادهم أو في المهاجر حول العالم، وخاصة في بلدان القارة الأوروبية .

ويضيف: “كأنها لعنة تلاحقنا كسوريين أينما ذهبنا، فكم من الشباب السوريين كهذا الطفل ينامون في الأماكن العامة هنا في أوروبا، فضلا عن من يغرقون في عرض البحار قبل أن يصلوا لهنا، ومنهم من يبقون عالقين على الحدود بين الدول الأوروبية شهورا في خيم متهالكة”.