مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

علي الزبيدي يكتب: في الصميم.. هي بقت على المنتخب؟!

نشر
الأمصار

سنوات عديدة ومنتخب العراق بكرة القدم يتسيد البطولات العربية والاقليمية فمن كأس العرب إلى بطولة كأس الخليج وبطولة اسيا وكأس العالم العسكرية وغيرها وصحيح انه لم يتأهل لكأس العالم الا في العام ١٩٨٦ وخرج منها بهدف وحيد للراحل أحمد راضي لكننا كمتابعين لكرة القدم في الدوري الممتاز والمنتخب اقولها بكل الصراحة والوضوح ان الذي يسمى (منتخب العراق ) والذي أصبح في موقع تندر على الكرة العراقية لضعف أدائه في جميع المباريات التي خاضها في التصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس العالم ٢٠٢٢ في قطر فهذه المجموعة من اللاعبين غير المنسجمة لم ترتقي لمستوى لاعبي اي من المنتخبات العراقية في السنوات الماضية.

 

ومنذ البداية كان واهما من وضع ثقته بهكذا منتخب غاب عنه اللعب الجماعي والتكتيك على المستطيل الأخضر وباعتقادي فإن هذا الفريق واعذروني لأني اجد صعوبة في تسميته (منتخبا) فهو بمستوى فريق شعبي من فرق مناطق بغداد في الستينات والسبعينات وقد نظلم تلك الفرق حين نقرنها بهذا الفريق فاتحاد فيوري واتحاد كريم والنهضة والتقدم الكاظمي وغيرها من الفرق الشعبية هي أرقى تدريبا ولياقة ومستوى أداء في الساحات عندما كانت تلعب في بطولات الفرق الشعبية.

 

فهذا الفريق الذي سمي ظلما منتخب العراق هو في الحقيقة انعكاس لما الت اليه كل نشاطات الرياضة في الألعاب الجماعية باستثناءات قليلة بالألعاب الفردية فقد دخلت المحسوبية في كل زوايا الرياضة وامام هذه النتائج المتردية التي خرج بها الفريق العراقي لابد من وقفة فاحصة وتشخيص مواطن الخلل والعمل الجاد والمخلص على المعالجة وليس الوقوف كالمتفرجين وحتى المتفرجين في عالم الكرة لهم روابطهم الرياضية وتستطيع تشخيص الخلل في الفرق التي يشجعونها.

 

فكفى تضيعا واسفافا بسمعة العراق الكروية يامن تتولون مسؤولية اتحاد الكرة ووزارة الرياضة والشباب فقد بات المواطن يتندر على هذا الفريق بالقول (هي بقت على كرة القدم فكل شيء أصبح محاصصة). استعينوا بذوي الخبرة من المدربين والإدارين وابحثوا عن المؤهلين لتمثيل العراق في المنتخب بعيدا عن المحسوبية والمنسوبية عندها سيكون لدينا منتخب نفتخر بانجازاته كما كنا نفتخر سابقا .