تراجع أرباح شركة “علي بابا” بنسبة 81% بسبب إجراءات بكين

تراجعت أرباح شركة “علي بابا” بنسبة 81% بسبب إجراءات بكين ضد شركات التكنولوجيا.

وكشفت النتائج عن خطأ الشركة في توقعات الإيرادات والأرباح للربع الثالث، حيث أثر تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين والحملة التي شنتها البلاد على شركات التكنولوجيا على نتائجها.

كانت “علي بابا” ضحية للحملة الصينية على صناعة التكنولوجيا المحلية لديها، والتي شهدت عددًا كبيرًا من اللوائح الجديدة التي تم إدخالها من مكافحة الاحتكار إلى حماية البيانات.

ومع تراجع  عمالقة التكنولوجيا في الصين إلى حد كبير على مدى السنوات القليلة الماضية، فقد سعت بكين إلى ترتيب بعض سلوكيات شركاتها، و فرضت غرامة قياسية على علي بابا قدرها 2,78 مليار دولار في أبريل كجزء من تحقيق لمكافحة الاحتكار.

ما تسبب في خسائر تشغيلية قياسيةلشركة”علي بابا”، فيما اتخذت الحكومة عددا من التدابير في حق شركات رقمية صينية عملاقة، ما تسبب بتدهور أسعار أسهمها.

تأتي نتائج الشركة في أعقاب يوم العزاب، وهو حدث تسوق ضخم في الصين حيث تقدم منصات التجارة الإلكترونية خصومات كبيرة وتحقق مبيعات بمليارات الدولارات.

وكانت قد قد بلغت القيمة الإجمالية لمبيعات المجموعة الصينية الشهيرة للتجارة الإلكترونية خلال مهرجانها السنوي للتسوق المعروف بـ”يوم العزاب” إلى 84.54 مليار دولار، بزيادة 14% عن العام السابق.

ورغم من تباطؤ الاستهلاك بشكل عام في الصين، سجلت الشركة هذه النتائج في ختام نسخة هادئة نسبيًا من مهرجان التسوق الذي روجت له المجموعة بقوة فيما مضى.

وكانت قد جعلت الشركة من مناسبة يوم العزاب غير الرسمية في الصين مهرجانًا سنويًا للتسوق في عام 2009 وحولته إلى أكبر مهرجان مبيعات عبر الإنترنت في العالم، ما جعله يتفوق على مهرجان “سايبر مانداي” في الولايات المتحدة.

ومنذ ذلك الحين، أصبح المهرجان، الذي قامت الشركة، العام الماضي بتمديده إلى حدث يستمر 11 يومًا، مقياسًا يحظى بمتابعة وثيقة لمعنويات المستهلكين في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وإيرادات علي بابا، والتي تأتي غالبيتها من منصات تجارتها الالكترونية الأساسية، ارتفعت بنسبة 34 بالمئة على أساس سنوي لتسجل 205,7 مليار يوان، وفق الشركة.