البيت الأبيض يدعو روسيا لخفض التصعيد مع أوكرانيا
دعا البيت الأبيض، مساء اليوم الجمعة، روسيا لخفض التصعيد مع أوكرانيا، قائلًا:” ما زلنا قلقين للغاية من النشاطات العسكرية الروسية تجاه أوكرانيا”.
أعلن البيت الأبيض، مساء اليوم الجمعة، عودة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لاستلام مهامه بعد انتهاء فحوصاته الطبية.
وفي ذات السياق، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يخضع لتنظير “روتيني” للأمعاء، وهو إجراء طبي يجرى تحت التخدير العام.
وأضاف البيت الأبيض، أن صلاحيات الرئيس ستنتقل مؤقتا إلى نائبته كامالا هاريس.
ومن جانب أخر، وجهت الولايات المتحدة السبت تحذيرًا إلى الصين بشأن تايوان، قبل ساعات من قمة افتراضيّة مقررة غدًا الاثنين بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والصيني شي جين بينغ.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في اتصال مع نظيره الصيني وانغ يي عن “قلقه إزاء الضغط العسكري والدبلوماسي والاقتصادي المتواصل لجمهوريّة الصين الشعبيّة ضدّ تايوان”.
ودعا بلينكن بكين إلى “الانخراط في حوار هادف” لحل خلافاتها مع تايبيه “سلميًا ووفقًا لرغبات الشعب في تايوان ومصالحه”، حسب الخارجية الأمريكية.
ويعقد بايدن وشي جين بينغ اجتماعًا عبر الفيديو الاثنين، هو الثالث بين رئيسي الدولتين، بينما تتراكم الخلافات بين واشنطن وبكين اللتين تبدي كل منهما حزمًا في مواقفها بشأن ملفات عدة بينها تايوان، وتهدف المحادثة بين بلينكن وشي إلى التحضير للقمة بين الرئيسين.
مصير تايوان
تصاعد التوتر خلال الأسابيع الأخيرة بين الولايات المتحدة والصين بشأن مصير تايوان، وذلك عقب تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان إذ تعرضت إلى هجوم من الصين.
وكانت قد كثّفت بكين أنشطتها العسكرية بالقرب من تايوان، الجزيرة التي تتمتّع بحكم ذاتي لكنّ الصين تعتبرها جزءا لا يتجزّأ من أراضيها، وفي بداية أكتوبر/تشرين الأول دخل عدد قياسي من الطائرات منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة.
وأعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ إن “إعادة التوحيد” مع تايوان “يجب أن تتحقق”، وذلك في ظل استمرار تصاعد التوترات بشأن الجزيرة، مؤكدًا على ضرورة تحقيق الوحدة سلميًا، وحذر من أن الشعب الصيني لديه “تقليد مجيد” في معارضة النزعة الانفصالية.
ومن جانبها قالت تايوان، إن من يقرر مستقبلها هو شعبها فقط، وإنها أكثر من مجرد مقاطعة، معتبرة أنها دولة ذات سيادة.
ولدى تايوان دستورها الخاص، وقادتها المنتخبين ديمقراطيا، وحوالي 300 ألف جندي عامل في قواتها المسلحة.
ويكمن جوهر الصراع بين الصين وتايوان في حقيقة أن بكين ترى تايوان مقاطعة منشقة سيعاد ضمها إلى البر الصيني في نهاية المطاف، فيما يختلف الكثير من التايوانيين مع وجهة نظر بكين، إذ أنهم يرون أن لديهم أمة منفصلة، سواء تم إعلان استقلالها رسميا أم لا، ولم تستبعد بكين احتمال استخدام القوة لتحقيق الوحدة.
وعلى الرغم من التوترات المتصاعدة مؤخرًا، لم تتدهور العلاقات بين الصين وتايوان إلى المستويات التي بلغتها في عام 1996، عندما حاولت الصين تعطيل الانتخابات الرئاسية في تايوان، من خلال تجارب صواريخ، وأرسلت الولايات المتحدة حاملات طائرات إلى المنطقة لثنيها عن ذلك.
قمة بايدن وشي.. العلاقات الاقتصادية والتجارية
بدأت الولايات المتحدة في تبني نهج المشاركة والانخراط مع الصين منذ عام 1972، ومنذ ذلك الوقت شهدت العلاقات الصينية-الأمريكية مراحل من التقارب والتعاون، وفي أوقات أخرى فترات من التباعد والاختلاف.
وتعتبر العلاقات الصينية – الأمريكية من أهم وأكثر العلاقات الدولية تعقدًا وتشابكًا في القرن الحادي والعشرين، لأسباب كثيرة منها العلاقات الاقتصادية، تتصدر الولايات المتحدة الأمريكية أكبر اقتصاد في العالم والصين هي ثاني أكبر اقتصاد، كما أن بكين أصبحت أكبر شريك تجاري لواشنطن منذ عام 2015، وبلغ حجم التبادل التجاري بينهما 519.6 مليار دولار أمريكي.
بدأت تدهور العلاقات التجارية منذ عام 2018 فيما عرفت ب “الحرب التجارية”، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 22 آذار/مارس عن وجود نية لفرض رسوم جمركية تبلغ 50 مليار دولار أمريكي على السلع الصينية بموجب المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974 التي تسرد تاريخ «الممارسات التجارية غير العادلة» وسرقات الملكية الفكرية.
وكرد انتقامي من الحكومة الصينية فقد فُرضت رسوم جمركية على أكثر من 128 منتج أمريكي أشهرها فول الصويا.
وأصبحت الرسوم الأمريكية على ما قيمته 34 مليار دولار من البضائع الصينية فعالة في السادس من يوليو، وقامت الصين بفعل المثل على نفس القيمة. هذه الرسوم تمثل ما قيمته 0.1% من إجمالي الناتج المحلي.
وفي 22 فبراير 2021، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن إلى رفع القيود المتعددة التي فرضها دونالد ترامب.