قيادية في مسد لـ”الأمصار”: التصعيد الروسي بعفرين ليس بمصلحة شعب سوريا
كشفت فهيمة حمو، عضوة المجلس الرئاسي لسوريا الديمقراطية “مسد”، أن التصعيد العسكري الروسي الأخير في عفرين ممكن تكون رسائل روسية مبطنة لتركيا، خاصة لوجود تناقضات سياسية بين الطرفين وخاصة باحداث درعا.
وأشارت إلى إن ما حدث في درعا يثبت بكل تأكيد أن لا حل عسكري في سوريا وهذا الشيء يجب أن يعمم على الجميع، النقطة الأخرى لتركيا نفوذ على الفصائل المرتزقة في سوريا والذين اججو الصراع في درعا هم نفسهم قبلو بالمصالحات في درعا عام ٢٠١٨، ونحن لا نقول أنه لا يوجد ثوار حقيقيون غيورون على الوطن في درعا وإنما نقول بأن الثوار غير قادرين على غربلة بعض قيادتهم التي تمتهن السرقة والمتاجر على حساب الشعب السوري وتضع اجندات تركيا امام كل شيء.
وأكدت حمو في تصريحات خاصة لـ”الأمصار”، أن الروس ليسوا غيورين على مصلحة شعب سوريا وإنما متواجدون للحفاظ على مصالحهم، وقيامها بعدة غارات لايمكن لها أن تجعلنا نظن أنها جادة في تحرير المناطق المحتلة، مبينة أنهم لا يعولون على احد سوى قواتهم المكونة من أبناء المنطقة لرد أي عدوان من أي طرف، قائلة “فإذا قاومنا وأيقنا أننا سننتصر سننتصر والتاريخ يشير إلى أن الارادة والتضحية إن تواجدت فلا سبيل سوى للانتصار وفيتنام كانت خير مثال في التضحية لنيل الحرية”.
وأضافت الإدارية المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية “مسد” في حلب، أن تركيا أدخلت عفرين والمناطق الكردية المحتلة في أتون الحرب من جديد لتصفية الحسابات بينها وبين روسيا والنظام، وذلك لأن فوبيا نجاح مشروع الإدارة الذاتية بطليعة الكرد يعتبر السبب الأول للهجمات التركية على المنطقة وهو ما يهدد الامن والسلم الذي نتج عن نجاح مشروع الامة الديمقراطية من الحفاظ على خصوصية جميع المكونات من عرب وكرد وسريان واشور وجركس، واشراكهم في بناء إدارة متكاملة، ان هذه الهجمات تسبب ضغط على الإدارة التي بات عمرها ٧ سنوات أما النظام والروس فيريدون استغلال هذا الضغط لإعادة المنطقة الى ما كانت عليه قبل ٢٠١١ وهو شيء لا يمكن القبول به.