مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

44 عامًا.. السادات أول زعيم عربي يزور إسرائيل رسمياً

نشر
الأمصار

محمد أنور محمد السادات هو ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية حَكَم مصر في الفترة الممتدة ما بين “28 سبتمبر 1970 (بالإنابة) 17 أكتوبر 1970 (فعليًا) إلى 6 أكتوبر 1981”.

السادات
أنور السادات

ولد أنور السادات في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية عام 1918 وتخرج من الأكاديمية العسكرية عام 1938. وانضم إلى حركة الضباط الأحرار التي قامت بالثورة على حكم ملك البلاد وقتها فاروق الأول في عام 1952، وتقلد عدة مناصب كبرى في الدولة منذ ذلك الحين مثل منصب وزير دولة في سبتمر 1954، ورئيسًا لمجلس الأمة من 21-7-1960 إلي 27-9-1961، ورئيسًا لمجلس للأمة للفترة الثانية من 29-3-1964 إلى 12-11-1968، كما اختاره جمال عبد الناصر نائبًا له حتى وفاته يوم 28 سبتمبر 1970.

اشتهر السادات بجرأته وحنكته ودهائه السياسي، وهو ما ظهر بوضوح في قضائه على خصومه السياسيين فيما عرف بثورة التصحيح. عمل السادات على التحضير لاسترجاع شبه جزيرة سيناء من قبضة إسرائيل إثر النكسة في حرب 1967 حيث تمكن بإدارته من هزيمتها بعد ثلاث سنوات من بداية حكمه في حرب أكتوبر 1973.

حصل السادات عام 1978 على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس وزراء إسرائيل مناحم بيجن، إثر توقيع معاهدة السلام في كامب ديفيد، وهو ما تسبب في ردود فعل معارضة داخل مصر والدول العربية، ما أدى إلى اغتياله في يوم 6 أكتوبر 1981 أثناء عرض عسكري احتفالًا بانتصارات حرب أكتوبر.

وفي عام 2012 منح الرئيس المصري محمد مرسي قلادة النيل ووسام نجمة الشرف لاسمه تقديرا لدوره في حرب أكتوبر.

وقرر الكونجرس الأمريكي عام 2018 منح السادات ميدالية الكونجرس الذهبية بمئوية ولادته، اعترافا بإنجازاته وإسهاماته من أجل السلام في الشرق الأوسط، واعتمد هذا القرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

مبادرة السادات

هي مبادرة لاحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط أعلنها الرئيس أنور السادات في 19 نوفمبر 1977، وأعلن في خطاب أقاه أمام مجلس الشعب المصري عن نوايا زيارة إسرائيل لإلقاء خطاب أما الكنيست، وكان هذا الإعلان هو نقطة البدء في مبادرة السلام.

 

اسرائيل وأمريكا ومصر
اسرائيل وأمريكا ومصر

وحدد الرئيس أنور السادات المبادرة المصرية لاحلال السلام في المنطقة بثلاثة خطوات:

1- مصر تعتبر نفسها ملتزمة بمسئولية واحدة لا بديل لها وهي تحرير جميع الأرض المحتلة في عام 1967.

2- مصر مع هذا الالتزام الأكبر والأول، تقبل النداء الذي وجهه أخيراً يوثانت السكرتير العام للأمم المتحدة وتقرر الامتناع عن إطلاق النار لفترة لا تستطيع أن تجعلها تزيد على ثلاثين يوماً، تنتهي يوم 6 أبريل.

3- مصر تضيف إلى كل الجهود من أجل السلام، مبادرة مصرية جديدة تعتبر العمل بمقتضاها مقياساً جديداً للرغبة في تنفيذ قرار مجلس الأمن وتحرير جميع الأراضي المحتلة في عام 1967. وقد أضاف السادات” أن الموقف كله يتلخص في حقيقتين اثنتين”:

الأولى: وقف إطلاق النار ولكن ليست هذه هي القضية ولكن القضية هي تحرير الأراضي العربية كلها، ورد الحق العربي لشعب فلسطين.

الثانية: إننا مع فرصة نعطيها للمجتمع الدولي تقديراً واحتراماً علينا أن نثبت أن الأمر في النهاية منوطاً بقوتنا وحدنا، وبقدر معرفتنا بالعدو ونحن نعرفه أكثر من غيرنا فإننا معتقدون بأن العدو لن يرتدع بغير القوة ولن يتراجع إلا تحت ضغطها”.

وقال السادات إن هذه المواقف دارت حولها مناقشات واسعة مع القيادات السياسيسة والعسكرية، وفي مجلس الوزراء وفي مجلس الدفاع الوطني وفي اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي ثم كانت نتيجة هذه المناقشات الخطوات الثلاث التي حددها للعمل في المرحلة المقبلة وهي:

– الالتزام بتحرير الأرض المحتلة.

-الامتناع عن إطلاق النار فترة 30 يوم.

– مبادرة مصرية جديدة يتحقق خلالها انسحاب جزئي للقوات الاسرائيلية عن الشاطئ الشرقي للقيادة.

**قام بكتابة خطاب السادات ثلاثة أشخاص: أحمد بهاء الدين، موسى صبري، وبطرس بطرس غالي.

أنور السادات

زيارة إسرائيل

وفى 19 نوفمبر 1977 بدأ الرئيس رحلته التى تضمنت زيارة القدس وأداء صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى وأمام الكنيست – في اجتماع خاص – ألقى الرئيس خطابه الذى ضمنه المبادئ الخمسة للتسوية السلمية للنزاع، وهي ما يلى:

1- إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأرض العربية بعد يونيه 1967.

2- الاعتراف بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطينى وحقه في تقرير المصير بما فيه حقه في إقامة دولته الخاصة.

3- حق كل دول المنطقة في العيش في سلام داخل حدودهم الآمنة التى تؤمنها ضمانات تتم عن طريق إجراءات يتفق عليها، وتنص عل المن المناسب للحدود الدولية، بالإضافة إلى الضمانات الدولية المناسبة.

4- التزام جميع الدول في المنطقة إدارة علاقاتهم فيما بينهم بما يتمشى مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وخاصة المبادئ التى تتعلق بعدم اللجوء إلى القوة وحل الخلافات فيما بينهم بالطرق السلمية.

5- إنهاء حالة الحرب في المنطقة.