قضية “أسد الله أسدي”.. تفاصيل محاكمة جواسيس النظام الإيراني في أوروبا
كشف تقرير أعدته المقاومة الإيرانية، عن تفاصيل الجلسة الأولى لمحكمة استئناف أنتويرب في بلجيكا للنظر في استئناف مرتزقة مخابرات النظام الإيراني الثلاثة المتعاونين مع أسد الله أسدي.
وقال المدعي العام في لائحة الاتهام التي استغرقت عدة ساعات في جلسة محكمة استئناف أنتويرب في بلجيكا بقضية الثلاثة من مرتزقة وزارة مخابرات الملالي المتعاونين مع أسد الله أسدي، إن مخطط التفجير كان من عمل وتخطيط وزارة المخابرات، وأسدي وأشخاص في بلجيكا متورطون بهذه القضية، ثم شرح بالتفصيل عملية المرتزقين أمير سعدوني ونسيمة نعامي مع وزارة المخابرات وعلاقتهما بأسدي وزيارتهما لإيران، قائلًا إن نعامي زارت إيران آخر مرة في أبريل 2018.
وأشار المدعي العام إلى علاقة عارفاني مع وزارة المخابرات التي تتبع النظام الإيراني والأموال التي حصل عليها، والتي صادرت الشرطة جزءًا منها، مضيفًا أن القصة بدأت في 27 يونيو 2018 وكانت تحركات هؤلاء تحت السيطرة، وفي 28 يونيو 2018 تم اللقاء بينهم وبين شخص غير معروف في لوكسمبورغ.
أسد الله أسديوتحاول وزارة المخابرات الإيرانية إنشاء شبكة من المرتزقة واستخدامهم للتأثير على الجماعات السياسية، ومتى أرادوا ذلك قاموا بأعمال إرهابية.
وقال المحامي جورج هانت: لا تسمحوا لعملاء النظام الإيراني بالتواجد على الأراضي الأوروبية، فهم لا يزالون نشطين اليوم، ولم يعد بإمكاننا قبول أنشطة مخابرات نظام الملالي المميتة في أوروبا، وسنواصل جهودنا حتى ينفذ الحكم الذي سيعلن في الأيام المقبلة عملياً، ولن يتم قبول أي إجراءات دبلوماسي، وقد حُكم على أسدي بالسجن مدة 20 عاما وسيتعين عليه قضاء كامل مدة الحكم في السجن.
أسد الله أسديوأدلى حسين عابديني، نائب رئيس المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في لندن وأحد المدعين الخاصين في القضية، بشهادته أمام المحكمة أمس، مضيفًا أن على أوروبا ألا تضحي بأمنها وأمن اللاجئين السياسيين من أجل مصالحها السياسية فيما يتعلق بنظام الملالي.
وفي فبراير 2021، حكمت محكمة ابتدائية على أسد الله أسدي بالسجن 20 عامًا، وعلى نسيمه نعامي بالسجن 18 عامًا، وعلى مهرداد عارفاني بالسجن 17 عامًا، وأمير سعدوني بالسجن 15 عامًا.
وقبل أسدي الحكم ولم يستأنف. وقد قدم الثلاثة الباقون استئنافًا، وسيتم النظر فيه في غضون يومين، وفي اليوم الثاني، بالتزامن مع عقد محاكمة الاستئناف، عقد الإيرانيين الأحرار، وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تجمعات احتجاجية، وأعربوا عن تقديرهم لقرارات المحكمة ومحاكمة الدبلوماسي الإرهابي من النظام الإيراني وشركائه.
وقال مهدي نوبري أحد المتظاهرين: “نريد أن يتبنى الاتحاد الأوروبي سياسة حاسمة اتجاه النظام الإرهابي في إيران”.