مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

اليمن.. وزير الخارجية لنظيره الكويتي: جماعة الحوثي لا تريد السلام وإنهاء الحرب

نشر
الأمصار

أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين اليمني، الدكتور أحمد عمر بن مبارك، خلال لقائه مع وزير الخارجية الكويتي، الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، أن مليشيا الحوثي لا ترغب في السلام وإنهاء الحرب.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية وشئون المغتربين الدكتور أحمد عمر بن مبارك، مع نظيره الكويتي في الدوحة، مساء أمس الثلاثاء، مؤكدًا أن مليشيا الحوثي، لا تريد الجنوح للسلام وإنهاء الحرب.

وأعرب وزير الخارجية الكويتي، عن إدانته واستنكاره للهجمات الصاروخية لميليشيات الحوثي، التي تطلقها الميليشيات على المدنيين في مأرب، واستهدافها للأراضي السعودية.

ومن جانبها، حملت الحكومة اليمنية، مليشيا الحوثي، المسؤولية الكاملة عن تعطيل وإفشال جهود إحلال السلام والاستمرار في الحرب العبثية، مجددة دعمها الكامل لمبادارت إنهاء الصراع، والتي تقوم على وقف إطلاق النار الشامل كأهم خطوة إنسانية.

كان ذلك في كلمة ألقاها مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أمس الثلاثاء، في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي، التي عقدت بمدينة نيويورك الأمريكية.

وحسبما ذكرت وسائل الإعلام اليمنية، أن السعدي جدد دعم الحكومة اليمنية للمبادرة الحالية لإنهاء الصراع والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص مارتن غريفيث، وجهود الإدارة الأمريكية عبر مبعوثها الخاص تيموثي ليندركنج، وكذلك ترحيبها بالمبادرة الأخيرة التي قدمتها السعودية والدور الذي تلعبه سلطنة عُمان، والتي تقوم على وقف إطلاق النار الشامل كأهم خطوة إنسانية تساهم في معالجة كافة القضايا الإنسانية والاقتصادية، ومنها إعادة فتح مطار صنعاء وتسهيل وصول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وفقًا لاتفاق ستوكهولم، واستئناف العملية السياسية لإنهاء هذه الحرب.

وقال السعدي، إن الحكومة عبرت عن انخراطها الإيجابي وتعاطيها مع هذه المقترحات، حرصًا منها على حقن دماء اليمنيين وإنهاء معاناتهم الإنسانية المستمرة والوصول إلى سلام شامل ومستدام، مبني على مرجعيات الحل السياسي (الثلاث).. رغبة منها في تحقيق السلام الشامل، وصولًا إلى مصالحة وطنية لا تستثني أحد.

وأضاف “أن الميليشيات قابلت هذه المواقف الإيجابية بمزيد من التصعيد والهجوم الوحشي على مأرب التي باتت تشكل أكبر تجمع للنازحين واستمرارها في قصف الأحياء المدنية ومخيمات النازحين في هذه المدينة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، بما في ذلك استهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، ورفضها القبول بإعلان وقف إطلاق النار، الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة ورحبت به الحكومة اليمنية والتحالف”.

ولفت السعدي، إلى أن هذا التصعيد “يعكس ما ينطوي عليه سلوك ومواقف هذه الميليشيات من إرهاب ونزعة إجرامية، وارتهان للنظام الإيراني الهادفة إلى إشعال الفوضى والحروب وخلق الأزمات، ويثبت حقيقة مواقفها المتعنتة لإفشال كل المساعي والجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي وهذا المجلس الموقر خلال الأشهر الماضية من أجل إنهاء هذه الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني”.

وأكد، “أن ما يواجه الشعب اليمني منذ أكثر من ست سنوات مضت جراء انقلاب الميليشيات الحوثية على الدولة والسلطة الشرعية وتطلعات هذا الشعب وخياراته قد أثقل كاهل الوطن والمجتمع اليمني بأسره وكرس المعاناة الإنسانية لليمنيين، والتي تجسدت في أسوء أزمة إنسانية في العالم، وألقت بظلالها الأليمة على مختلف الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي يكتوي بنارها أبناء هذا الشعب الذي يواجه تداعيات هذه الأزمة التي خلفتها الحرب الظالمة للميليشيات الحوثية”.

وتطرق السعدي إلى “جرائم الميليشيات بحق المدنيين في مأرب ومنها الجثة المتفحمة للطفلة ذات الخمسة أعوام التي راحت ضحية استهداف الميليشيات الحوثية بالصواريخ الباليستية لمحطة وقود في مأرب أثناء اصطفاف عشرات السيارات للحصول على الوقود، والتي وصل ضحايا هذا القصف من المدنيين بما فيهم النساء والأطفال إلى 21، بالإضافة إلى جريمة قصف المدنيين في مأرب التي تلتها بأيام قليلة، كل ذلك شاهد على بشاعة إجرام الميليشيات الحوثية ويعد امتدادًا لمسلسل الجرائم المتواصلة والمتعمدة ضد الأحياء السكنية والأعيان المدنية ومخيمات الناحين في مأرب، بهدف الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا بين المدنيين، ورد واضح لإفشال كل الجهود والمساعي المبذولة لإنهاء هذه الحرب”.

واستنكر ما يحدث في الحديدة قائلًا: ” الحديدة المدينة التي يستقبل ميناؤها حوالي 80 بالمائة من المساعدات الإغاثية، فالأوضاع الإنسانية فيها أكثر سوءً عما كانت عليه قبل اتفاق ستوكهولم، بل أن حتى الأوضاع الأمنية والعسكرية تدهورت بشكل كبير وأصبح الحوثيون يستخدمونها لتصنيع الألغام وإطلاق الطائرات المسيرة والقوارب المفخخة التي يستخدمونها لإطالة أمد الحرب وتهديد الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة”، لافتاً الى ان المليشيات تستغل هذا الاتفاق لحشد قواتها والهجوم على محافظتي مأرب والجوف، وتفرض القيود على بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، مشدداً على أهمية نقل مقر البعثة إلى منطقة لا تخضع لسيطرة الحوثيين لتتمكن من أداء مهامها، بما في ذلك التحقيق في قضية استشهاد ضابط المراقبة في الفريق الحكومي العقيد محمد الصليحي.

واختتم السفير السعدي، القول بأنه آن الأوان لتوقف أصوات المدافع،  وأن تُقرع أجراس السلام وأن تغتنم الميليشيات الحوثية فرص إحلال السلام والتعاطي مع المواقف الدولية والمبادرات الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب والجلوس على طاولة الحوار، من أجل إعلاء مصلحة الشعب اليمني وإنهاء هذا الصراع .