مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس التونسي يستنكر إزاحته و اغتياله

نشر
الأمصار

دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى حوار وطني يقود إلى الاتفاق على نظام سياسي جديد وتعديل دستور 2014، الذي قال إنه “كله أقفال”، وذلك في مسعى لحل الأزمة السياسية الحادة في البلاد.

واتهم قيس سعيد، عقب لقائه رئيس الحكومة هشام المشيشي، وعددًا من رؤساء الحكومات السابقين، أطرافًا سياسية لم يحددها، بالسعي لإزاحته من الحكم “ولو بالاغتيال”، قائلًا إن هذه الأطراف استعانت بالخارج لإزاحته من الحكم .

واعتبر الرئيس التونسي، أن من كان وطنيًا مؤمنًا بإرادة الشعب لا يذهب للخارج سرًا بحثًا عن طريقة لإزاحة رئيس الجمهورية بأي شكل من الأشكال، حتى ولو بالاغتيال.

وأكد موقفه الرافض للحوار على غرار ما حصل في السابق، داعيًا إلى إدخال إصلاحات سياسية على خلفية “أن التنظيم السياسي الحالي وطريقة الاقتراع المعتمدة أدّت إلى الانقسام وتعطّل السير العادي لدواليب الدولة.

 وكشفت وسائل إعلامية، مؤخرًا مخطط لتسميم رئيس الجمهورية، عن طريق أحد عمال مخبزة مزودة لرئاسة الجمهورية.

وذكرت أن أحد عمال المخبز المذكور، اعترف للوحدات الأمنية عن مخطط كامل أعده رجل أعمال وحاول اقحامه فيه لاغتيال رئيس الجمهورية قيس سعيد.

من جانبها، نفت المستشارة الإعلامية لرئيس الجمهورية التونسية، رشيدة النيفر، الشائعة التي أوردتها إحدى الصحف اليومية بخصوص مخطط لاغتيال رئيس الجمهورية وذلك عبر تسميمه بحسب ما نشرته على صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك”.

واستقبل وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، اليوم الأربعاء، رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، في زيارته الأولى لإيطاليا.

وصدرت مذكرة مقتضبة عن وزارة الخارجية الإيطالية إلى أن دي مايو، وقع مع نظيره التونسي عثمان الجرندي، مذكرة تفاهم حول التعاون التنموي بين البلدين، وأكد على أن “تونس شريك استراتيجي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ​​في القضايا المتعلقة بالهجرة والوضع في ليبيا”.

وكانت الرئاسة التونسية، قد أعلنت في وقت سابق أن زيارة الرئيس سعيد الرسمية لإيطاليا، تجري بدعوة من الرئيس الإيطالي، سيرجو ماتاريلا، وبدأت اليوم وتستمر إلى يوم غدٍ، وسيلتقي خلالها كلًا من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء الإيطاليين.

وأضافت الرئاسة التونسية: “ستمثل هذه الزيارة مناسبة متجددة لمواصلة بحث سبل تطوير آليات التعاون والشراكة بين تونس وإيطاليا في عدة مجالات، ومزيد من ترسيخ علاقات التشاور والتنسيق القائمة بين البلدين الصديقين، وتعميق النقاش وتبادل وجهات النظر بشأن عدة ملفات إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك”.

وأتهم الرئيس التونسي، أمس الثلاثاء، في مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية، أطرافا لم يذكرها بالسعي لإزاحته من الحكم بأي وسيلة وإن كان ذلك بالاغتيال.

وقال سعيد، عقب لقائه رئيس الحكومة هشام المشيشي وعددًا من رؤساء الحكومات السابقين، إن هذه الأطراف حاولت الاستعانة بجهات أجنبية لتنفيذ مخططاتها، في إشارة واضحة للإخوان دون ذكرهم صراحة.

وأضاف: “من كان وطنياً مؤمناً بإرادة الشعب لا يذهب للخارج سراً بحثًا عن طريقة لإزاحة رئيس الجمهورية بأي شكل من الأشكال، حتى ولو بالاغتيال”.

كما دعا الرئيس التونسي، أمس، إلى إصلاحات سياسية تشمل تعديل القانون الانتخابي والدستور، لتجاوز الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.

ومن جانبها، قالت الرئاسة التونسية إن هذه الدعوة جاءت خلال اجتماع الرئيس قيس سعيد اليوم بقصر قرطاج الرئاسي، مع رئيس الحكومة هشام المشيشي، وعدد من رؤساء الحكومات السابقة، منهم علي العريض ويوسف الشاهد وإلياس الفخفاخ.

ويذكر أن تونس تعيش منذ أكثر من 6 أشهر على وقع أزمة سياسية غير مسبوقة تعمقت مع التعديل الوزاري الذي أعلنه رئيس الحكومة هشام المشيشي، حيث رفض الرئيس قيس سعيد أداء أربعة وزراء اليمين الدستورية أمامه.

وتزامنت هذه الأزمة مع تزايد التوتر بين الرئيس قيس سعيد، ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، الأمر الذي دفع العديد من الفاعلين السياسيين إلى الدعوة لعقد حوار وطني للخروج من هذه الأزمة السياسية التي عمقتها الصعوبات الاقتصادية، والإجتماعية.