ثقة المستهلكين في تركيا تتراجع لأدنى مستوى.. تفاصيل
أظهرت بيانات رسمية اليوم الإثنين، أن ثقة المستهلكين في تركيا، هوت بنسبة 7.3% مقارنة بالشهر الماضي إذ كان 71.1، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 2004، في انعكاس لعمليات بيع سريعة لليرة التركية بأدنى قيمة لها على الإطلاق، وفقًا للبيانات التي أعلنها معهد الإحصاء التركي.
وكانت تقارير أشارت إلى أن الليرة التركية تأثرت الأسبوع الماضي، بتوقعات تفيد بخفض آخر لسعر الفائدة من البنك المركزي، وسط مؤشرات بتدخلات جديدة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السياسات النقدية للبنك المركزي.
حيث تراجعت الليرة التركية بنسبة 27% مقابل الدولار هذا العام، ويرجع ذلك في الأساس إلى مخاوف بشأن التدخل السياسي في السياسة النقدية في ظل دعوات الرئيس رجب طيب أردوغان المتكررة لخفض أسعار الفائدة والتغييرات السريعة في قيادة البنك المركزي.
تشير التوقعات إلى أن البنك سيخفض سعر الفائدة إلى 15% من 16%، بحسب استطلاع أجرته ”رويترز“، رغم أن التضخم لا يزال بالقرب من 20%.
وتعيش الليرة التركية، أسوأ فترة لها منذ أزمة الهبوط الحاد الذي تعرضت له في أغسطس 2018.
انخفض مؤشر ثقة المستهلك بشكل حاد وتراجعت ثقة المستهلكين العام الماضي بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19 قبل تحقيق انتعاش بدأ في التلاشي في اكتوبر الماضي.
أظهرت بيانات معهد الإحصاء التركي في أكتوبر 2021، أنها تشهد تراجع في ثقة المستهلكين إلى 76.8 % مقارنة بالشهر السابق وأصبح79.7 في شهر نوفمبر.
بينما تميل العديد من دول العالم، إلى زيادة أسعار الفائدة أو سحب دعمها خلال فترة وباء كوفيد -19 ، يظل الدولار / الليرة التركية فوق مستوى 11ليرة ، مع خفض أسعار الفائدة بمقدار 400 نقطة أساس في الأشهر الثلاثة الماضية ، على عكس الباقي، من دول العالم، الذي يواصل التضخم فيه بأتجاهه تصاعدي.
كان المؤشر قد اتخذ أدنى قيمة له قبل نوفمبر 2021 مع 73.9 في نوفمبر 2008 ، عندما تم الشعور بآثار الأزمة العالمية.
حيث يأتي ارتفاع التضخم كنتيجة طبيعية لسياسات البنك المركزي التركي، الذي أصر على معاندة المنطق الاقتصادي عبر خفض أسعار الفائدة، وتجاهل أثر ذلك على التضخم.
يذكر أنه في مطلع 2020، شهدت الليرة رحلة هبوط متسارعة تجاوز فيها سعر الصرف حاجز 6 ليرات، لكل دولار للمرة الأولى منذ أغسطس 2018، عند 6.1 ثم إلى 6.97 ليرة بنهاية النصف الأول 2020.
وفي نهاية 2020، بلغ سعر صرف الدولار 7 ليرات ثم إلى 8.43 ليرة بنهاية النصف الأول من العام الجاري. ثم بدأت مجددا هبوطا أكبر خلال الشهر الجاري إلى متوسط 10.28 ليرة في تعاملات يوم الثلاثاء الماضي الـ16 من نوفمبر.