بالفيديو.. العزاوي في حديثه لقناة الشرق: نحن أمام حلقة جديدة من المفاوضات الإيرانية الأمريكية
أكد دكتور رائد العزاوي أستاذ العلاقات الدولية، في لقائه لقناة الحدث، أن المفاوضات ستأخذ منحنى جديد، في المفاوضات الإيرانية الأمريكية، بشأن العقوبات الأمريكية على إيران.
وأكمل العزاوي حديثه، أن المحادثات اختلفت بوجود، علي باقري كاني، الشخصية المتشدده والقريبة من أفكار خامئني، وهو متطرف بأفكاره، ولديه رؤية ثابتة عن العقوبات الأمريكية، على إيران.
ويرى دكتور رائد، أن إيران لديها الرغبة في التفاوض، لكن بعيدا عن البرنامج النووي الخاص بأيران، في اجتماعها مع رئيس الوزراء الصيني”تشاو تشاو.
وأكمل أن إيران لديها باع كبير في التفاوض، ولديها أسلوب قديم وناجح في التفاوض.
وأشار العزاوي، في حديثه مع برنامج، إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحدث منذ حملته الانتخابية عن تغيير أطر الاتفاق النووي، فهو يرغب في وجود بعض الضمانات، لأنه يرى وجود نقص في بعض بنود الاتفاق الخاصة بنظام المراقبة للمواقع النووية الإيرانية.
وأضاف قائلًا: “الرئيس الأمريكي يريد تحقيق فوائد اقتصادية ومالية أكبر بالضغط على إيران، من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن الصعوبة أن تتحقق التهديدات بالانسحاب”.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية أن ترامب يمكن أن يضغط، بحيث يتم إضافة مواقع جديدة لنظام المراقبة، مثل “طرشين”، وهو موقع عسكري إيراني، ولكن ليس نوويا.
وتوقع العزاوي قبول إيران بعض التعديلات في ظل الظروف الحالية، التي تعيشها المنطقة وما حولها، للحفاظ على الامتيازات الكبيرة التي حققتها وتواجدها في الكثير من عواصم المنطقة.
وأضاف قائلًا: “طهران لن تتخلى عن أوراق اللعب الضاغطة على أمريكا أولا والمنطقة بشكل عام، إيران روحاني تختلف، حيث تريد الخروج من العزلة، لذلك ربما تقبل ببعض التنازلات لتمرير الاتفاق النووي”.
وحول قدرة ترامب على الانسحاب من الاتفاق النووي، أكد العزاوي، أن هذا الاتفاق تحديدا لابد من موافقة الكونغرس قبل الانسحاب منه، أو حتى تغيير بنوده، عملية الإلغاء لن تكون عملية أحادية من قبل الرئيس دونالد ترامب بعيدا عن باقي المؤسسات الأمريكية، خاصة أن الخارجية الأمريكية مع الاستمرار في الاتفاق النووي بشكله الحالي دون تغيير.
ومضى بقوله “البنتاغون وهي مؤسسة مهمة جدا في صناعة السياسة الأمريكية تريد تغيير بنود الاتفاق ليس تماشيا مع رغبة الرئيس، بل لأنها وجدت أن الاتفاق بدأ يشكل خطرا على مواقع أمريكا الاستراتيجية في الشرق الأوسط مثل سوريا، والعراق واليمن”.
وحول اختلاف وجهات النظر بين موقف دول الغرب والولايات المتحدة حول الاتفاق النووي، أوضح أن وجهة النظر الأوروبية ليست مختلفة عن نظيرتها الأمريكية، هي تسير في مسارين متوازيين، أوروبا تريد تغييرًا وهو البقاء على الاتفاق النووي، لأنها الأقرب للخطر النووي الإيراني، وبالتالي تؤمن نفسها، وأمريكا أيضًا تريد تغييرًا ولكن بما يضمن مصالحها أولًا.