رئيس الوزراء الإثيوبي: سأقود الجيش بنفسي في جبهة القتال
أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، مساء اليوم الإثنين، أن “وقت التضحية قد حان وسأقود الجيش بنفسي في جبهة القتال”.
وأفاد رئيس الوزراء الإثيوبي في بيان، بأنه سيتوجه لساحة المعركة لقيادة الجيش في مواجهة جبهة تحرير تيجراي.
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، عقدت اللجنة التنفيذية، اجتماعا طارئا هو الأول من نوعة، لمناقشة القضايا الراهنة بالبلاد، إثر التطورات التي تشهدها إثيوبيا في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار.
وأمس الأحد، أثنى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على مواطني بلاده في الداخل والخارج، وخاصة في “المهجر” لدورهم في عكس حقيقة ما يجري في البلاد.
واعتبر أن الإثيوبيين في المهجر “لعبوا دورا في عكس حقيقة ما يجري في بلادهم، وفي إخبار العالم بالحقيقة”.
والأسابيع الماضية شهدت عدة مدن أوروبية وأمريكية وكندية مسيرات حاشدة من الجاليات الإثيوبية، دعما للحكومة، ورفضا للضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي عليها في أزمة جبهة “تحرير تجراي”.
وتزامن ذلك مع مظاهرات مماثلة في المدن الإثيوبية ضمن مسيرات داعمة للحكومة، رفع فيها المشاركون شعارات تندد بوسائل الإعلام الدولية، التي قالوا إنها “تسعى إلى تخريب إثيوبيا”، ورفعت شعارات تأييد ومساندة لحكومة رئيس الوزراء آبي أحمد.
وكانت أديس أبابا حذرت وكالات إعلام وسفارات أجنبية دعت رعاياها بإثيوبيا لمغادرة البلاد على خلفية شائعات حول محاصرة جبهة تحرير تجراي للعاصمة، متوعدة بإجراءات صارمة حيال ذلك.
وفي 4 نوفمبر الجاري، وافق البرلمان الإثيوبي على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء عقب التطورات التي تشهدها البلاد في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي في إقليم المهرة وعفار.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليم أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة للإقليمين، ضد جبهة تحرير تجراي.
وحزب “الازدهار” الحاكم في إثيوبيا ، تشكل في الثاني من ديسمبر/ كانون أول 2019 باندماج 8 أحزاب رئيسية وموالية للائتلاف السابق، على وثيقة الاندماج لتعلن ميلاد حزب وطني وهو “الازدهار” وهو ما يعد تحولا لافتًا في البلاد.
فيما رفضت جبهة تحرير شعب تجراي، مهندس الائتلاف السابق، فكرة الاندماج، لينتهي مصيرها بمواجهة الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا بعد هجومها على قاعدة للجيش في نوفمبر 2020 بإقليم تجراي، اعتبرته أديس أبابا استهداف لسيادة البلاد، ونظامها الدستوري، وانتهى بها المطاف بالهزيمة.
وتشكل حزب الازدهار الحاكم بزعامة آبي أحمد بعد أن مر بمرحلة ميلاد معقدة، حيث ولد من رحم الائتلاف السابق للجبهة الديمقراطية الثورية، التي تصدرت المشهد السياسي لأكثر من 27 عامًا في إثيوبيا.