تفاصيل زيارة السلطان العماني لقطر في إطار العلاقات الأخوية الوطيدة
زار السلطان العماني هيثم بن طارق دولة قطر يومي 22 و23 نوفمبر الجاري، في إطار العلاقات الأخوية الوطيدة، والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع بين دولة قطر وسلطنة عمان، وتلبية لدعوةٍ من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.
وبحسب صحيفة اثير العُمانية، عقد الطرفان مباحثات ثنائية موسعة استعرضت العلاقات بين البلدين ، وسبل تعزيزها وتطويرها في كافَّة المجالات، وشملت تبادل وجهات النظر حول عددٍ من القضايا الإقليمية والدولية.
وقال البيان المشترك الصادر عن الجانبين “السلطان العماني والقطري “فقد عكست هذه المباحثات عُمق العلاقات الثنائية، وتطابق مواقف البلدين بشأن القضايا الإقليمية والدولية، لا سيّما أهمية الحوار والدبلوماسية في معالجة كافة قضايا المنطقة.
وعلى مستوى العلاقات الثّنائية، أكد الجانبان قوة الإرادة السياسية للقيادة في البلدين للارتقاء بكافة أوجه التعاون على جميع المستويات، وأن الزيارة التاريخية لسلطان عمان إلى دولة قطر ستفتح آفاقاً جديدةً من التشاور والتنسيق والتعاون بين البلدين الشقيقين.
كما أشاد الجانبان بما يجمع البلدين من علاقات التعاون والشراكة المتميزة في كافة المجالات، حيث أكّدا الرغبة المشتركة في التعاون في مجال الطاقة النظيفة، والتعاون المشترك في تبادل الخبرات للحد من التغيُّر المناخي.
وأكّد الجانبان السلطان العماني وأمير قطر أن الفرص الحقيقية والمتنوعة في البلدين تشكّل أساساً متيناً لتعزيز العلاقات، وزيادة فرص الاستثمار، وإقامة الشراكات، وإنجاز مشاريع ذات قيمة مضافة في العديد من القطاعات والميادين، فضلاً عن زيادة حجم التبادل التجاري وتنويعه، وتعزيز دور القطاع الخاص بما يحقق التكامل في مصالح البلدين.
ووقع البلدان على اتفاقية حول التعاون العسكري بين حكومة دولة قطر وحكومة سلطنة عُمان، واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، واتفاقية تعاون في مجال الاستثمار، واتفاقية تعاون بشأن الاستثمار في الشركة العمانية للنقل البحري، واتفاقية تعاون حول الاستثمار في قطاع الضيافة، ومذكرة تفاهم في مجال العمل وتنمية الموارد البشرية.
وعبّر السلطان العماني عن اعتزازها باستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، معربةً عن ثقتها في نجاح دولة قطر في تنظيم هذا الحدث العالمي الكبير بصورة غير مسبوقة، تعكس إرث المنطقة وإمكاناتها الكبيرة.
وعلى المستوييْن الإقليمي والدولي اتفق الجانبان على أهمية مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تعزيز أمن واستقرار المنطقة، كما شدّدا على ضرورة تعزيز التشاور وتنسيق المواقف على المستوى الثنائي، وفي مختلف المحافل الإقليمية والدولية، من أجل خدمة القضايا العربية والإسلامية، ودعم القضايا الإنسانية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتعزيز الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم.
وفي ختام الزيارة، أعرب السلطان العماني عن خالص شكره وتقديره لأخيه أمير قطر على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذيْن حظي بهما والوفد المرافق له خلال هذه الزيارة.
كما وجّه ايضا الدعوة إلى أمير قطر لزيارة سلطنة عمان، حيث اعرب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن تقديره واعتزازه بهذه الزيارة التاريخية.