بدء العد التنازلي لمفاوضات ائتلاف الحاكم في ألمانيا
بدأ العد التنازلي لمفاوضات الائتلاف الحاكم في ألمانيا، وخرجت ترشيحات واضحة للحقائب الوزارية المختلفة.
ووفق الجدول الزمني المعلن، فإنه من المقرر أن تنتهي المفاوضات بين أحزاب الاشتراكي الديمقراطي “قائد الائتلاف المنتظر”، والخضر والديمقراطي الحر في ٣٠ نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
كما يتضمن الجدول الزمني، انتهاء الأحزاب الثلاثة من الإجراءات لاعتماد اتفاق الائتلاف الحاكم داخل كل حزب في الأيام الأولى من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وفي الفترة بين ٦ و١٠ ديسمبر/كانون الأول المقبل، ينتخب البرلمان مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي “يسار وسط”، أولاف شولتز، مستشارا لألمانيا خلفا للمستشارة المنتهية ولايتها، أنجيلا ميركل، ما يعني بدء حكومته عملها رسميا.
وهذا الأسبوع، دخلت مفاوضات الائتلاف الحاكم في ألمانيا أسبوعها الحاسم، وسط تكهنات جامحة حول الوزراء في حكومة المستشار المستقبلي شولتز (63 عاما).
ومن المرجح أن يتولى رئيس الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندنر (42 عاما)، حقيبة المالية، ثاني أهم منصب في الحكومة الجديدة.
وقاتل ليندنر خلال المفاوضات للحصول على هذه الحقيبة، خاصة في ظل رغبة روبرت هابيك، الرئيس المشارك للخضر (52 عاما) في الحصول عليها أيضا، و في وقت ما في المفاوضات، كان ليندنر ينوي الانتقام من الخضر في حال تمسكوا بوزارة المالية، عبر تولي وزارة المناخ المهمة للغاية لحزب الخضر.
ومن المرجح تولي أغنيس ستراك زيمرمان (63 عاما)، النائبة البرلمانية عن الحزب الديمقراطي الحر، وزارة الدفاع في الوزارة الجديدة.
فيما من المرجح أن تذهب حقيبة الخارجية إلى الزعيمة المشاركة لحزب الخضر، أنالينا بربوك (40 عاما)، رغم أنها ليست مولعة بالسفر الذي يعد أمرا لا مفر منه لشاغل منصب وزير الخارجية. لكن حزب الخضر سيعودون إلى قيادة الجهاز الدبلوماسي، لأول مرة منذ وزير الخارجية المنحدر من الحزب في بداية الألفية الحالية، يوشكا فيشر.
أما حقيبة المناخ والبيئة المهمة في الحكومة الحالية ولحزب الخضر على وجه التحديد، فستذهب على الأرجح إلى روبرت هابيك.
ومن المنتظر أن تتولى السياسية البارزة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، كريستين لامبرخت (56 عاما) منصب وزير الداخلية، بينما يعد كارل لوترباخ (58 عاما) المرشح الأبرز لوزارة الصحة.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، خرجت تقارير متباينة عن مسار مفاوضات الائتلاف الحاكم، فتارة يتحدث البعض عن تعثر، وتارة يتحدث البعض الآخر عن مسار جيد، لكن الأحزاب المتفاوضة ظلت محافظة على نغمة التفاؤل.