“أوميكرون” يتسبب في خسائر ضخمة للأسهم والنفط والذهب الرابح الوحيد
أغلقت الأسهم الأمريكية، على انخفاض حاد بفعل المخاوف بشأن سلالة كورونا الجديدة ” أوميكرون”، فيما سجلت أسهم أوروبا أكبر خسارة في 17 شهرًا.
كما هبطت أسعار النفط، 10 دولارات في أكبر خسارة يومية منذ أبريل2020، واستقر الذهب، بعد إقبال على الملاذ الآمن وسط قلق بشأن سلالة كورونا الجديدة.
انخفاض حاد للأسهم الأمريكية
وتراجعت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية بشدة، في جلسة الجمعة، حيث تكبد المؤشران “داو جونز الصناعي”، و”ستاندرد آند بورز 500″، أكبر خسارة يومية بالنقاط المئوية منذ شهور، وانخفضت بشدة القطاعات التي كانت قد استفادت من إعادة فتح الاقتصادات، بفعل أنباء اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا قد تكون مقاومة للقاحات.
وتحركت السلطات حول العالم بقلق بالغ، الجمعة، بعد أنباء اكتشاف السلالة الجديدة في جنوب أفريقيا، وكان الاتحاد الأوروبي وبريطانيا من بين المناطق التي شددت إجراءات السفر إليها بينما سعى الباحثون لمعرفة ما إذا كانت تحورات السلالة الجديدة مقاومة للقاحات.
وكانت عمليات بيع الأسهم واسعة النطاق، حيث سُجلت خسائر كبيرة في القطاعات الأحد عشر الرئيسية على المؤشر “ستاندرد آند بورز”، باستثناء قطاع الرعاية الصحية، الذي تقلصت خسائره بفضل مكاسب قوية لشركات فايزر ومودرنا المنتجة للقاحات كورونا.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 905.04 نقطة، أو 2.53% عند الإغلاق إلى 34899.34 نقطة.
وانخفص المؤشر” ستاندرد آند بورز 500 “القياسي 106.74 نقطة، أو 2.27%، إلى 4594.72 نقطة.
في حين هبط المؤشر “ناسداك المجمع”، 353.57 نقطة، أو 2.23%، إلى 15491.66 نقطة.
أسهم أوروبا
تراجعت الأسهم الأوروبية تراجعًا حادًا، في جلسة الجمعة وسط عمليات بيع واسعة النطاق، بعد تقرير عن اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا قد تكون مقاومة للقاحات، الأمر الذي عزز المخاوف من ضربة جديدة للاقتصاد العالمي وأبعد المستثمرين عن الأصول المحفوفة بالمخاطر.
وأنهى المؤشر “ستوكس 600″، التعاملات منخفضًا 3.7%، ليسجل أسوأ أداء يومي منذ يونيو 2020.
وبلغت خسائر المؤشر خلال الأسبوع 4.5%.
ولا تتوفر معلومات تذكر بشأن السلالة الجديدة المكتشفة في جنوب أفريقيا، وبوتسوانا، وهونج كونج، لكن علماء قالوا إن بها مزيجا غير مألوف من المتحورات، وقد تكون مقاومة للقاحات، أو أكثر نشرًا للعدوى.
وانخفض المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 3.6%، وتراجع المؤشر داكس الألماني 4.2%، كما نزل المؤشر كاك 40 الفرنسي 4.8%.
وهوت أسهم قطاع السفر والترفيه، بنسبة 8.85%، في أكبر خسارة يومية لها منذ مارس 2020.
وأعلنت بريطانيا فرض حظر مؤقت على رحلات الطيران من جنوب أفريقيا، وبلدان مجاورة عدة بدءًا من الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش أمس الجمعة.
وهوى قطاع السفر 13.6%، خلال الأسبوع وكان الأسوأ أداء. ودفعت المخاوف من زيادة إصابات “كوفيد-19″، أسواق الأسهم الأوروبية للهبوط من مستويات قياسية مرتفعة الأسبوع الماضي وسط مخاوف من فرض مزيد من القيود.
وخسرت أسهم قطاع النفط والغاز نسبة 5.8% من قيمتها، بينما تراجعت أسهم التعدين 5%، مع هبوط أسعار النفط والمعادن بفعل مخاوف من التباطؤ الاقتصادي بسبب السلالة الجديدة.
النفط يهبط 10 دولارات
خسرت أسعار النفط، 10 دولارات، في تعاملات، الجمعة، مسجلة أكبر تراجع في يوم واحد منذ أبريل 2020، بعدما أثار اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا قلق المستثمرين وعزز المخاوف من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل.
وانخفض النفط مع أسواق الأسهم العالمية بفعل مخاوف من أن تؤدي السلالة الجديدة، إلى انهيار النمو الاقتصادي والطلب على الوقود.
وصنفت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة السلالة الجديدة بأنها “مقلقة” وأطلقت عليها اسم “أوميكرون”.
وفرضت دول من بينها الإمارات، والسعودية، ومصر، والولايات المتحدة، وكندا، وبريطانيا، وجواتيمالا، ودول أوروبية، قيودا على السفر من جنوب القارة الأفريقية، حيث تم رصد السلالة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 9.50 دولار بما يعادل 11.6% إلى 72.72 دولار للبرميل عند التسوية، لتسجل انخفاضًا أسبوعيًا بأكثر من 8%.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 10.24 دولار أو 13.1%، إلى 68.15 دولار للبرميل بعد عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة أمس الخميس.
وبلغت خسائر الخام الأمريكي خلال الأسبوع أكثر من 10.4%.
الذهب الرابح الوحيد
استقرت أسعار الذهب، أمس الجمعة، بعدما ارتفعت أكثر من 1% مدعومة بإقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة، وسط مخاوف من سلالة جديدة من فيروس كورونا.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية، بنسبة 0.25 إلى 1791.97 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 18:49 بتوقيت جرينتش، بعدما ارتفع إلى 1518.26 دولار في وقت سابق.
كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب، بنسبة 0.1%، عند التسوية إلى 1785.5 دولار.
غير أنه بعد صعود المعدن النفيس بدعم جاذبيته كملاذ آمن، تأثر الذهب أيضًا بموجة الهبوط التي طالت السلع الأولية بوجه عام، وفق ما ذكره جيم ويكوف كبير المحللين لدى كيتكو ميتالز. وأضاف أن رد فعل السوق ربما كان مبالغا فيه.
ومما دعم الذهب، بل وخفف من تراجعه في نهاية المطاف، الانخفاض الحاد في الدولار وهبوط عوائد الخزانة الأمريكية.
ولا يزال الذهب يتجه نحو تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ منتصف يونيو الماضي، منخفضا 2.9% حتى الآن، تحت ضغط توقعات بأن يعجل مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع أسعار الفائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية، بنسبة 1.9% إلى 23.14 دولار للأوقية.
كما هبط البلاتين، بنسبة 4.3% إلى 952.77 دولار، وتراجع البلاديوم، بنسبة 6% إلى 1747.95 دولار في طريقهما لتسجيل انخفاض أسبوعي كبير.