مصرع 3 أشخاص لقوا حتفهم جراء الاضطرابات بـ”جزر سليمان”
عثرت الشرطة في دولة “جزر سليمان” اليوم السبت، على جثث 3 أشخاص لاقوا حتفهم جراء الاضطرابات التي تشهدها البلاد.
وأفادت الشرطة بأنه تم العثور على الجثث داخل مبنى محترق في الحيّ الصيني بالعاصمة هونيارا وهي أولى الحالات التي يُبلّغ عنها بعد أيّام من أعمال الشغب.
وأوضح عنصر أمني، لوكالة فرانس برس، إنّه عثر على الجثث داخل غرفتين محترقتين مساء الجمعة.
يأتي ذلك عقب ساعات من إعلان الشرطة الأسترالية سيطرتها على الاضطرابات بعد احتجاجات عنيفة اجتاحتها على مدى أيام.
وأعلنت سلطات “جزر سليمان” حظر تجول ليليا لأجل غير مسمى في عاصمة الأرخبيل إثر أعمال الشغب.
وسبق أن انتشرت الشرطة الأسترالية في جزر سليمان في 2003 في إطار بعثة لحفظ السلام بموجب إعلان لمنتدى جزر المحيط الهادئ، وظلت هناك لعشرة أعوام.
وكانت اضطرابات داخلية قد اندلعت من عام 1998 إلى 2003 وشاركت فيها جماعات مسلحة من جوادالكانال وجزيرة مالايتا المجاورة، ودار قتال في ضواحي العاصمة هونيارا.
وتتألف جزر سليمان من أكثر من 990 جزيرة، لا تتجاوز مساحتها جميعها، 28450 كم2، وتتخذ من هونيارا عاصمة لها، فيما يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة، وتسود فيها اللغة الإنجليزية، لكن لغة السكان المشتركة هي الميلانيزيّة.
وتقع الجزر ضمن التاج البريطاني؛ حيث تخضع لسلطة الملكة إليزابيث الثانية بصفتها ملكة جزر سليمان، ويحكم باسمها الحاكم العام ديفيد فوناغي، ويرأس الحكومة هناك ماناسيه سوغافار، الذي تثور ضده الاحتجاجات حاليا، مطالبة إياه بالاستقالة.
وتعدّ الجزر دولة ذات أهمية لقوى دولية، لموقعها الاستراتيجي في المحيط الهادئ، وتتأرجح دبلوماسيتها الخارجية بين تايوان والصين، وسط صراع أوسع بين بكين وواشنطن.
ويظهر الخلاف بين الغرب والصين في داخل جزر سليمان، إذ تجري جزيرة مالايتا مناقشات حول خطط مع واشنطن لتطوير ميناء في أعماق البحار، بينما تتابع المصالح الصينية خطط التنمية في جزيرة غوادالكانال الرئيسية حيث تقع العاصمة، في مشهد يعكس انقسام البلاد بين الصين والدول الغربية.