مهرجان “بغداد الدولي للمسرح” يختتم دورته الثانية
اختتمت مساء أمس، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان بغداد الدولي للمسرح، على قاعة المسرح الوطني.
وإستهل حفل الختام، بمعزوفات وأغاني للفرقة الوطنية للتراث العراقي، التي حولت التراث الماضي إلى موسيقى يتذوقها المستمع المعاصر.
وقال رئيس المهرجان مدير عام دائرة السينما والمسرح أحمد حسن موسى: “إستعدنا الفرح، وبحثنا عنه في تفاصيل الحياة وتعلمنا كيف تبنيه، بدلالة إعادة إعمار مسرح الرشيد بجهود ذاتية بالتعاون مع وزارة الثقافة، والآن بالمهرجان الذي جمع مثقفي العراق مع الوفود العربية والاجنبية”.
ومن جانبه، قال وزير الثقافة والسياحة والاثار، حسن ناظم، إن “هذا المهرجان الكبير هو النسخة الثانية من مهرجان بغداد الدولي للمسرح، نسخته الأولى توقفت منذ سنوات طويلة واليوم يستعاد هذا المهرجان ويستضيف نخبة من المسرحيين العرب والاجانب، استمر ستة أيام واليوم هو الختام الذي وزعت فيه الجوائز”.
وأضاف، أن “المهرجان ظهر فيه مسرحيات جادة ومهمة من الناحية الفنية وقامت اللجنة التي أشرفت عليه اللجنة التحضيرية ولجنة التحكيم من الرصانة حيث انطوت على مجموعة من الفنانين الكبار ويبدوا اننا شرعنا من الان استعادة المسرح العراقي الجاد والعربي “، مؤكدا “نتهيأ الى النسخة الثالثة في العام القادم من الان”.
وألقت الفنان شذى سالم، كلمة اللجنة التحضيرية، كما القى الفنان التونسي عبد الحليم المسعودي، كلمة الوفود، وكذلك القى هيثم عبد الرزاق كلمة اللجنة التحكيمية.
وفازت الفنانة المصرية ماريا أسامة، كأفضل ممثلة واعدة، كما فاز أمير إحسان، أفضل ممثل واعد، بينما نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة الفنان رائد محسن، وأفضل نص هوشنك وزيري، بينما أفضل ممثلة السورية صفاء الرقماني، وأفضل ممثل حيدر جمعة، كما أن أفضل سينيوغرافيا نعم كودو، بينما نال جائزة أفضل مخرج جواد الأسدي، وأفضل أداء جماعي منطق الطير، وأفضل عمل متكامل مسرحية تيل الالمانية.
وكان مهرجان بغداد الدولي للمسرح قد انطلق صباح يوم السبت 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، تحت شعار “لأن المسرح يضيء الحياة” بمشاركة خمس عشرة مسرحية من دول عربية وأجنبية.
وكان قد افتتح مهرجان بغداد الثاني على المسرح الوطني، وسط حضور رسمي فني كبير، السبت الماضي، بأداء مبهر لمدرسة الموسيقى والباليه، أعقبها عمل لفرقة البصرة للفنون الشعبية، ومن ثم عرض أزياء مزج التراث العراقي بالأسلوب الحديث.
وشارك في المهرجان فرق مسرحية من ألمانيا وبولندا ومصر وتونس وعمان والأردن وسوريا، إلى جانب العراق، في عروض تتوزع على خشبات الرشيد والرافدين والوطني.
وعبرت الفنانة المسرحية الرائدة، عواطف نعيم، عن سعادتها بانطلاق مهرجان بغداد الدولي، قائله: “خطوة مباركة باعتبار أن المسرح دليل العافية لما يمثله انعكاسا للبيئة وتجلياً لمشاهده اليومية المعاشة”.
وتوضح نعيم، أن “إقامة المهرجان جاء برغبة من أبناء المسرح العراقي، الذين أصروا على أن يكون هناك كرنفالاً دولياً يليق بالبلاد وفنها ومسيرتها الطويلة الممتدة على طوال عقود”.
وتغبط الأفراح والمسرات الأكاديمية والمسرحية عواطف نعيم، بعد أن تزامن انطلاق مهرجان بغداد الدولي بنسخته الثانية مع افتتاح مسرح الرشيد بعد إغلاق دام نحو 18 عاماً.
وبشأن مستوى التفاعل الجماهيري والفني مع المهرجان، أوضحت نعيم أن الإقبال والمشاركة التي تحققت خلال الايام الأولى من الانطلاق كانت بمستوى عال وكبير.
وكان العراق احتضن عام 1985 مهرجان بغداد العربي للمسرح الأول، غير أنه تعطل على الانعقاد مرة أخرى.
وبعد نحو 3 عقود، جاء مهرجان بغداد الدولي للمسرح بنسخته الأولى، قبيل عام من أحداث غزو تنظيم داعش الإرهابي لمدن العراق.
وقال الفنان المسرحي، ميمون الخالدي، إن “مهرجان بغداد للمسرح يحتضن أعمالاً وعروضا أجنبية وعربية، شعلة ضوء تذكر الناس بالحياة، باعتبار أن المسرح وصفاً لكل ذلك”.
من جانبها تؤكد الفنانة العراقية سهى سالم، أن المهرجان “خطوة مهمة لتلاقح الثقافة والفن والأجيال، وأيضا تبادل الأفكار وكل ما هو جديد”.
أخبار أخرى: مهرجان بغدادالدولي للمسرح
غدًا.. انطلاق الدورة الثانية من مهرجان بغداد الدولي للمسرح
يتواصل الحراك المسرحي في العراق عبر مظاهر عدة خلال الفترة الأخيرة، لعل من بينها المهرجانات المسرحية الوطنية والدولية التي تضيء ليالي بغداد بابداعات وعطاءات المسرحيين العراقيين والعرب والأجانب، وأهمها مهرجان بغداد الدولي للمسرح.
انطلاق الدورة الثانية من مهرجان بغداد الدولي للمسرح
وبعد النجاح الكبير لمهرجان العراق الوطني “دورة سامي عبدالحميد” الذي أقامته نقابة الفنانين العراقيين بالشراكة مع الهيئة العربية للمسرح برعاية من رئيس العراق برهم صالح، تنطلق غدًا السبت الدورة الثانية من مهرجان بغداد الدولي للمسرح والتي ستستمر حتى السادس والعشرين من ذات الشهر.
وتقيم دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة والسياحة والآثار المهرجان الجديد تحت شعار “لأن المسرح يضي الحياة” بمشاركة 15 عرضاً عراقياً وعربياً وأجنبياً، مع فعاليات مصاحبة متنوعة، في رحاب مسارح الرشيد والوطني والرافدين في العاصمة بغداد التي تحتضن هذا العرس المسرحي الإبداعي.