مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأمم المتحدة: لا يمكن تحقيق سلام دائم بين أرمينيا وأذربيجان إلا من خلال الحوار

نشر
الأمصار

أعلنت الأمم المتحدة مساء اليوم السبت، أنه لا يمكن تحقيق سلام دائم بين أرمينيا وأذربيجان إلا من خلال الحوار.

قالت وزارة الدفاع في أرمينيا، الأربعاء، إنها فقدت الاتصال بـ24 جنديا، ومقتل عسكري واحد، وتم أسر 13 آخرين، من جانبها أعلنت أذربيجان عن مقتل 7 جنود وإصابة 10 آخرين.

وقالت الوزارة، إن مصير 24 جنديا لا يزال مجهولا بعد فقدان الاتصال بهم، نتيجة الاشتباكات مع القوات الأذربيجانية الثلاثاء، مضيفة ان نقطتي مراقبة تابعتين للجيش الأرمني وقعتا تحت سيطرة القوات الأذربيجانية وان وأضا نحو 70 جنديا اذربيجانيا قتلوا أو جرحوا خلال الاشتباكات، كما تم تدمير4 ناقلات جند.

أرمينيا وأذربيجان

وأعلنت أرمينيا، مساء الثلاثاء، أنها وافقت على هدنة مع أذربيجان إثر وساطة روسية بعد يوم من الاشتباكات بين قوات البلدين قرب منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها.

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية، في بيان نقلته وكالة فرانس برس: “بوساطة من الجانب الروسي، تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء إطلاق النار على الحدود الشرقية لأرمينيا ابتداء من الساعة 6:30 مساءً” (14:30 ت غ)”.

وأضافت أن الوضع استقر نسبيا، وأن جنديا أرمنيا قُتل في الاشتباكات يوم الثلاثاء.

وفي وقت سابق، هاجم الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، النظام الإيراني الساعي للتدخل في شؤون بلاده وفرض هيمنته على باكو.

أرمينيا وأذربيجان

وأكد الرئيس الأذربيجاني، في مقابلة مع صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية ونشرتها الصحافة الإيرانية: أنه “لن يسمح لهم بذلك” في إشارة لإيران، معتبراً في الوقت ذاته أن “ذرائع إيران بوجود إسرائيلي في أذربيجان واهية”.

وأوضح الرئيس الأذربيجاني أن “استياء إيران من قرب أذربيجان من إسرائيل ذريعة، وسبب التوترات الأخيرة هي علاقاتنا مع بعض الدول الأخرى”.

ونفى علييف مجددا مزاعم طهران بوجود إسرائيلي في إقليم قرة باغ الذي جرى استعادته العام الماضي من سيطرة أرمينيا التي تدعمها إيران، وقال: “ما تقوله إيران بشأن وجود إسرائيلي في هذا الإقليم كذبة وذرائع واهية”.

وأشار الرئيس الأذربيجاني، إلى أن “إيران تريد التدخل في شؤوننا الداخلية وفرض هيمنتها علينا وهذا لن نسمح به”.

وكشف علييف عن أنه أبلغ نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي بوجود انتهاكات تقوم بها بلاده على الأراضي الأذربيجانية، مبيناً أنه “في عهد الحكومة الإيرانية السابقة برئاسة حسن روحاني كانت العلاقات مع طهران طيبة وجيدة للغاية لكنه منذ وصول الحكومة الجديد تصاعدت التوترات”.

وقال الرئيس الأذربيجاني عن توتر بلاده مع إيران، إن ” السبب في ذلك علاقاتنا مع الدول الأخرى، لأن سياستنا منفتحة وشفافة ومستقرة وكما قلت من قبل، فهي مستقلة”.

وأردف: “لا يجوز لأي دولة أخرى أن تؤثر على قرارات أذربيجان، هذه القرارات يتخذها المسؤولون في باكو على أساس المصالح الوطنية لأذربيجان”.

أرمينيا وأذربيجان
معارك بين أرمينيا وأذربيجان

وتابع: “وإذا حاول شخص ما أن يتهم أذربيجان بإقامة علاقات مع دولة أخرى لأسباب غير واقعية، فإن جهوده ستفشل لأنه يسلك طريق خاطئ”.

وأوضح الرئيس الأذربيجاني أنه أبلغ السفير الإيراني في باكو عباس موسوي وكذلك الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي برسالة بوجود انتهاكات تقوم بها الشاحنات الإيرانية التي تحمل بضائع وتمر عبر أراضي أذربيجان دون احترام لسيادة أراضي البلاد.

وتابع أن “دخول الشاحنات الإيرانية إلى أراضينا بشكل غير قانوني يعكس عدم الاحترام لسيادتنا، وكلما كنا ننبه السفير الإيراني في باكو على ضرورة دخول هذه الشاحنات عبر الطرق الرسمية، كان الإيرانيون يزيدون عدد الشاحنات، وبالتالي اتخذنا إجراءات قانونية لوضع حد لهم”.

وجاء موقف الرئيس الأذربيجاني بعدما محادثة هاتفية الليلة الماضية بين وزيري خارجية إيران وأذربيجان بشأن خفض مستوى التوتر بين البلدين.

وفي سياق متصل، أكدت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية مساء الأربعاء، أن السلطات الأذربيجانية أفرجت عن اثنين من سائقي الشاحنات الإيرانية بعدما تم اعتقالهم في وقت سابق من الشهر الماضي، وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وما تزال إيران تصعد من حملتها الإعلامية ضد جارتها أذربيجان بذريعة وجود قوات إسرائيلية في باكو تعمل ضد الأمن القومي الإيراني، وهو ما نفته حكومة أذربيجان.

كما قامت القوات البرية التابعة للجيش الإيراني بإجراء مناورات عسكرية لمدة 3 أيام على الحدود مع أذربيجان، وقامت الأخيرة بإغلاق مقر تابع للسفارة الإيرانية في باكو.