بسبب فيروس كورونا.. كيف تأثرت السياحة في الموريتانية
تعاني دولة موريتانيا في جميع مجالاتها بسبب جائحة كورونا، كمعظم دول العالم، حيث سجلت وزارة الصحة الموريتانية تسجيل 48 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد؛ ليرتفع إجمالي عدد حالات الإصابات في البلاد إلى 10 ألاف و199 حالة.
وفي بيان أصدرته وزارة الصحة، اليوم، أنه تم تسجيل حالتي وفاة؛ ليصل إجمالي الوفيات إلى 477 حالة، فيما تعافى 48 مصابًا؛ لتسجل حالات الشفاء 19 ألفًا و271 حالة.
وأعلنت الصحة الموريتانية، أن الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا، التي انطلقت يوم الثلاثاء الماضي تمكنت، من تلقيح أكثر من 33 ألف شخص (33140) ضد كورونا.
وقالت الوزارة في بيانها الخاص بحملة التلقيح، إن مجموع المطعمين بالجرعة الأولى من اللقاح المضاد للفيروس في موريتانيا، بلغ 80131 شخص، من بينهم 6902 شخص، تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح.
وكانت السلطات الموريتانية، أطلقت يوم الثلاثاء الماضي، حملة وطنية متنقلة للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، تستهدف تلقيح 120 ألف مواطن ضد الفيروس خلال ثلاثة أيام، في إطار خطة عمل تستهدف 63 في المائة من السكان.
وبحسب ما أعلن بشكل رسمي فإن الحكومة عبأت حتى الآن 500 ألف جرعة من اللقاح، وأن الجهود متواصلة لجمع اللقاح حتى يصل مليونين ومائتي ألف جرعة.
وحسبما ذكرت الوكالة الموريتانية، فإن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، تلقى الجرعة الأولى من اللقاح مضاد لفيروس كورونا في أبريل الماضي، وذلك بالقصر الرئاسي في العاصمة نواكشوط، وقام فريق طبي آخر بتقديم الجرعة الأولى من اللقاح لأعضاء الحكومة بمقر رئاسة الوزراء.
ومن المنتظر، أن تحصل موريتانيا في إطار آلية التضامن الدولي التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية “كوفاكس” على شحنة من 300 ألف جرعة من لقاح “أسترازينيكا”.
كيف تأثرت السياحة في موريتانيا بسبب كورونا
لم يكن قطاع السياحة في موريتانيا بدأ بعد بالتعافي، حتى أتت الرياح بما لم تشته السفن، فجاءت كورونا لتفرض سياسات التباعد والإغلاق وانحسار كل الأنشطة وفي مقدمتها السياحة.
وبالرغم أن موريتانيا من أقل البلاد جذبًا للسياح، إلا أن ما تتوفر عليه البلاد من صحراء وشواطئ وأماكن أثرية ومخطوطات يجتذب عددًا من السياح الأوربيين خصوصًا، الأمر الذي جعل هذا القطاع مصدر دخل للكثير من المستثمرين والعمال، الذين ينتظرون الموسم السياحي بفارغ الصبر.
وفي تصريحات سابقة، قال يحيى أكا، صاحب أحدى الوكالات السياحية، عبر وسائل إعلامية، إن السياحة في موريتانيا تضررت بشكل بالغ مثل كل المجالات في العالم منذ ظهور فيروس كورونا.
يذكر أن الموسم السياحة في موريتانيا، يبدأ في شهر أكتوبر، حيث الحرارة المعتدلة، ويستمر طيلة الشتاء والربيع، لكن الموسم هذا العام غير مبشر نظرًا لتداعيات الوباء الفيروسي، متابعًا: “السياح لا يستطيعون شراء العروض السياحية لأن السفر يستلزم الفحص هنا وهناك ولا أحد يدري هل سيسافر في النهاية، أم لا”.
كما قالت أحدى أصحاب الفنادق، إن السياحة تعاني من ضعف البنية التحتية، ومنذ توقف النشاط السياحي في مارس الماضي لم يعد لدينا سوى انتظار الفرج.
وبالإضافة إلى أن السياحة الداخلية، تمثل تعويضًا عن الخسائر المسجلة، إلا أن الموريتانيون يفضلون البادية وأجواء الخريف، أما السياحة الثقافية فهي خاصة بالأجانب.
ويذكر أن قطاع السياحة في موريتانيا يوفر حوالي 1014 فرصة عمل دائمة، و3 آلاف فرصة عمل غير دائمة، حسب الأمين العام لاتحادية السياحة، السيد مرحب ولد خنافر، حيث قال، إن توقف نشاط القطاع انعكس سلباً على المؤسسات السياحية، وتأثرت منه البنية التحتية الموجودة في مؤسسات البلد.
وعلى الرغم من هذه الوضعية، فلم يفقد ولد خنافر الأمل في أن نهاية الأزمة باتت قريبة كما أن برنامج الإقلاع الاقتصادي، الذي أعلن عنه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني مؤخرًا سيخفف من تداعياتها ويساعد على نهوض القطاع ضمن الاستراتيجية المرسومة من طرف الحكومة.