لبنان.. البطريرك الماروني يحذر من أي محاولة لتأجيل الانتخابات
أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في لبنان، أنه حان الوقت لانتظام الحياة البرلمانية، وحذر من أي محاولة لإرجاء الانتخابات تحت ذرائع غير منطقية وغير وطنية.
قال ماروني في عظة ألقاها خلال قداس الأحد، “نصر على إجراء الانتخابات في مواعيدها الدستورية حرصًا على حقّ الشعب في الانتخاب والتغيير والحفاظ على لبنان”، لافتًا إلى أن “الانتخابات النيابية هي لا كاستحقاق دستوري دوري فقط بل كمحطة لتجديد الحياة الوطنية عبر الديمقراطية والإرادة الشعبية، وبالتالي حان الوقت لانتظام الحياة البرلمانية فتتنافس القوى السياسية تحت سقف الدستور من اجل التغيير الى الافضل”.
كما تطرق إلى ملف القضاء منوهًا بقرار الهيئة العامة لمحكمة التمييز الذي أعاد للقضاء هيبته واحيا الأمل باستكمال التحقيق بعيدا عن المصالح، مشددًا على أنه “وحده القضاء الحر والجريء والنزيه يزيل الشكوك فيبرئ البريء ويدين المسبب والمرتكب والمتواطئ والمهمل”.
كما تحدث الراعي عن تعطيل عمل الحكومة وتساءل: “بأي حق يمنع مجلس الوزراء من الانعقاد؟ هل ينتظر المعطلون مزيداً من الانهيار ومن سقوط الليرة ومن الجوع والفقر وهجرة الشباب؟”، وأكد أنه “لا يجوز لمجلس الوزراء ان يبقى رهينة ذلك او ذاك”.
وكان قد أعلن مصرف لبنان المركزى، السبت، ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكى أمام الليرة اللبنانية بمقدار 1000 ليرة خلال 24 ساعة فقط فى أكبر تراجع للعملة المحلية على المنصة الرسمية خلال 24 ساعة.
وسجل سعر صرف الدولار على منصة صيرفة اليوم 21 ألف ليرة لكل دولار بعد أن وصل إلى مستوى قياسى أمس بتسجيله 20 ألف ليرة لكل دولار.
وبالتزامن مع ذلك، ارتفع سعر صرف الدولار بالسوق غير الرسمية والتطبيقات الإليكترونية إلى مستوى قياسى جديد، وسجل الدولار 25500 ليرة لبنانية فى أكبر تراجع للعملة المحلية منذ بداية الأزمات.
جاء ذلك في وقت فى وقت يستمر فيه الجمود السياسى الذى يعرقل اجتماعات الحكومة اللبنانية للأسبوع السابع على التوالى، فيما تواجه عملية التدقيق الجنائى فى حسابات مصرف لبنان بعد العقبات وسط حالة من التشكيك فى القدرة على إنجازها رغم التزام المصرف فى بيان رسمى أمس بتذليل العقبات وتسليم جميع البيانات المطلوبة لإجراء عملية التدقيق الجنائى.