الشورى البحريني يقر مرسوم إنشاء “وسام الأمير سلمان بن حمد للاستحقاق الطبي”
وافق مجلس الشورى البحريني في جلسته أمس برئاسة علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى على مرسوم إنشاء وسام جديد باسم «وسام الأمير سلمان بن حمد للاستحقاق الطبي»، ويكون ترتيبه بعد (وسام البحرين)، ويُمنح للطواقم الطبية العسكرية والمدنية من الأطباء والممرضين في الصفوف الأمامية، والعاملين في الأقسام الطبية المساندة من إداريين وأخصائيين وفنيين، ممن قدَّموا خِدْمات متميزة أثناء انتشار الأوبئة أو في الظروف الطارئة أو الكوارث.
كما يُمنح لورثة من استُشهِد منهم بسبب أدائه واجبات عمله خلال ذلك، كما يُمنح الوسام للأفراد والمؤسسات ممن كانت لهم إسهامات وخِدْمات جليلة في الدَّعم المادي والمعنوي للجهود الطبية خلال انتشار الأوبئة أو في الظروف الطارئة أو الكوارث. وقررت أن هذا الوسام يتألف من درجة واحدة.
وأجمع أعضاء مجلس الشورى على تأكيد أهمية إنشاء «وسام الأمير سلمان بن حمد للاستحقاق الطبي»، تقديرا للجهود الوطنية المبذولة في التصدي لجائحة كورونا، والتي حظيت بإشادة دولية واسعة، بفضل فريق البحرين بقيادة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والخطة الاستباقية لمواجهة هذه الجائحة.
وأكد علي بن صالح الصالح رئيس المجلس، أننا يجب أن نفخر بملحمة وطنية كان قائدها صاحب الجلالة ومنفذها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وكان فريق البحرين الوطني في القلب منها، وعندما دعي شعب البحرين أظهر معدنه الأصيل، وهذا هو ديدن شعب البحرين.
وأضاف أننا بهذا الوسام نسجل ملحمة وطنية يجب أن توثق لأجيالنا القادمة.. فشكرا لجميع من أسهم في هذه الملحمة.
وقالت فائقة الصالح وزيرة الصحة إن كلمات أعضاء مجلس الشورى محفزة لجميع أفراد الطواقم الطبية، مضيفة أن الوسام وسام شرف لجميع من عمل في الجائحة، وهم يستحقونه بكل جدارة ونأمل أن تنتهي الجائحة في أقرب فرصة ممكنة وأن تعود الحياة لطبيعتها في مملكة البحرين وكل دول العالم.
ورفعت وزيرة الصحة الشكر والتقدير إلى الملك الذي كان من اليوم الأول لظهور الفيروس حريصا على بدء الاستعدادات والتوجيهات بأخذ الاحتياطات اللازمة، كما رفعت الشكر إلى سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الذي شكل الفريق الوطني الطبي برئاسة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، والذين عملوا ساعات طويلة في مراجعة كافة الإجراءات والاحترازات المطلوبة.
وتابعت قائلة: نفتخر في مملكة البحرين أن هناك أكثر من 25 دراسة علمية قام بها الفريق الوطني الطبي على مستوى العالم للمساهمة في معرفة العلاجات واللقاحات المضادة للفيروس وتطبيقها في مملكة البحرين، كما نفتخر بأن نظامنا الصحي قوي وصلب ولم ينهر خلال الجائحة ولن ينهار.
ونوهت وزيرة الصحة بأدوار الجهات الحكومية والسلطة التشريعية المساندة لفريق البحرين، مؤكدة أن كل الطواقم الطبية على أتم الاستعداد للتضحية بكل ما يمكن لأجل البحرين، داعية الجميع إلى التطعيم والحصول على الجرعات المنشطة من أجل حماية المجتمع والوطن.
وقالت دلال الزايد رئيسة لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بالمجلس: إننا نقدر جهود الكوادر الطبية في مواجهة جائحة كورونا ، وما تم اتباعه من خطة وطنية أقرها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مبني على أسس مؤسسية سليمة قوامها الكوادر الوطنية البحرينية في جميع التخصصات الفنية والإدارية، منوهة بجهود وزيرة الصحة والكادر الطبي الذي قدم خدماته بكل امتياز ومسؤولية الوطنية، لافتة إلى أن هذا التقدير لم يكن على المستوى الوطني فحسب ولكن شهدناه من خلال إشادات منظمة الصحة العالمية والأشقاء والأصدقاء على المستويين الإقليمي والدولي.
بدورها أكدت الدكتورة جهاد الفاضل رئيسة لجنة الخدمات، أن الوسام عنوانه التضحية ويهدف إلى التشجيع وردّ التحية لكل من قدم حياته في سبيل البحرين وأهلها، مشيرة إلى أن البحرين تعيش مرحلة استئناف الحياة وعودتها إلى طبيعتها والاتجاه إلى التعافي، وذلك بفضل توجيهات القيادة الحكيمة والإجراءات التي اتخذتها الحكومة برئاسة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشيرة إلى أن أبطال البحرين كانوا يعملون في الصفوف الأمامية، ولم نشهد في المملكة انهيارا في النظام الصحي، وهو ما يعكس قوة الإجراءات التي اتخذها فريق البحرين.
وأشار الدكتور بسام البنمحمد إلى أن أثر المرسوم ممتد لتسليط الضوء على نماذج مشرفة من الوطن والشباب البحريني الذي نفتخر بعطائهم، ويعيد البوصلة لإلقاء الضوء على النماذج التي تستحق التكريم داعيا الأجهزة المعنية والقطاع الخاص إلى إيجاد محتوى إعلامي يبرز عمل هذه الكفاءات والطاقات.