مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

العراق يخطط لإنشاء عدد من السدود بنهاية عام 2035

نشر
وزير الموارد المائية/
وزير الموارد المائية/ مهدي رشيد الحمداني

أكد وزير الموارد المائية بالعراق، مهدي رشيد الحمداني، اليوم الاثنين، أن هناك خطة بنهاية عام 2035 لإنشاء عدد من السدود.

 

وزير الموارد المائية/ مهدي رشيد الحمداني

 

وقال الحمداني، إن “هنالك خطة بنهاية العام 2035 لانشاء عدد من السدود”، مضيفا “باشرنا فعليا من الآن بتنفيذ سد مكحول”، وفقا لما ذكرته السومرية نيوز.

 

وأكد وزير الموارد المائية أنه “لايوجد آي هدر للمياه في شط العرب”.

 

جاء ذلك خلال مؤتمر عقد في وزارة الموارد المائية، صباح اليوم الاثنين، صرح الحمداني خلاله قائلا: “توقعنا شح المياه منذ أكثر من عام”، مؤكدا أن ” شح المياه لثلاث مواسم تعتبر حالة إستثنائية وعلى الجميع تفهم الموضوع”.

 

ولفت الوزير إلى أن ” أزمة الشح هي ليست أزمة الوزارة فقط ولكنها أزمة بلد”، مشيرا إلى أن “موضوع التجاوزات عاد للظهور من جديد وتحديدا محافظة واسط”.

 

وأوضح أن “شح المياه لايرحم أحد، ولايجب الاستحواذ على حصة الغير”، مشددا على “محاسبة من تثبت أدانته بالتجاوز على ممتلكات الدولة”.

 

وتابع الحمداني: “تركيا تقاسمت الضرر معنا عكس إيران، وسنتخذ إجراءات دولية بحق الجارة إيران”، لافتا إلى أن “إيران حولت مجاري الأنهر وهي مخالفة صريحة”.

 

أخبار أخرى

العراق تحت وطأة التصحر وشح المياه

 

مازالت ظاهرة التصحر تهدد الأراضي العراقية حتى الأن لاسيما مع تأكيد رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم الأربعاء، أن أزمة المناخ تشكل تهديداً وجودياً لمستقبل العراق.

وثمَّن الرئيس صالح في تغريدة له على موقع تويتر، تابعتها وكالة الانباء العراقية (واع)، “تصويت مجلس الوزراء على مشروع إنعاش بلاد الرافدين المُقدم من رئاسة الجمهورية لتكون إطاراً لتطوير الأستراتيجية البيئية ومواجهة خطر التغير المناخي في البلد”.

وأضاف، أن “أزمة المناخ باتت تشكل تهديداً وجودياً لمستقبلنا، من الضروري الانطلاق الآن، ولا مجال للتقاعس”، مشيراً إلى أنه “من المرجّح أن يتضاعف عدد السكان من 40 مليوناً إلى 80 مليوناً بحلول العام 2050”.

وبين، ان “التصحر يؤثر في 39% من مساحة العراق، و54% من الأراضي معرّضة لخطر فقدانها زراعياً بسبب التملح وشح المياه في دجلة والفرات (شريان الحياة لبلدنا) والذي أدى لزحف اللسان الملحي نحو أعالي شط العرب”.

واوضح صالح ، أن “العراق في المرتبة الخامسة من أكثر البلدان هشاشة عالمياً من حيث نقص المياه والغذاء ودرجات الحرارة القصوى، ومن المتوقع أن يصل العجز المائي إلى 10.8 مليارات متر مكعب بحلول العام 2035 في وقت ينخفض فيه الدخل المالي من النفط مع تخلي العالم عن النفط، واعتماده أكثر على الطاقة النظيفة”.

ولفت إلى أن “انتعاش بلاد الرافدين هو مشروع للعراق وكل منطقتنا التي تتقاسم التهديد الخطير للتغير المناخي، ويعتمد المشروع على 9 برامج استراتيجية تشمل التشجير وتحديث إدارة مياه دجلة والفرات وتوليد الطاقة النظيفة والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وتشجيع الاستثمار عبر صناديق المناخ الأخضر”.

واختتم، إن “إدراك حجم الكارثة البيئية العابرة للحدود التي تحيط بنا جميعاً، والانطلاق نحو خطط بيئية إقليمية مترابطة ومتكاملة ستكون خطوة كبيرة في مواجهة آثار التغير المناخي ويدفع كل المنطقة نحو التضامن المشترك اقتصادياً وبيئياً، والتخلي عن دوامة الأزمات والتوترات حيث الجميع خاسر فيها”.

ظاهرة التصحر في العراق

فقد تسبّب شح المياه في نهري دجلة والفرات خصوصاً بسبب السدود التي تبنيها كلا من تركيا وإيران، وامتلاء مجاريهما بكمّ هائل من نفايات كلّ المدن التي يعبرانها، بكارثة في العراق حيث تتسرب الملوحة إلى الأراضي الزراعية وتقتل المحاصيل الزراعية عن بكرة أبيها.

جدير بالذكر أن المزراعين في البصرة جنوب العراق يشكون من موت النباتات وتحديدا أشجار النخيل والبرسيم حيث لاتتحمل هذه النوعية من النباتات على وجه التحديد المياه المالحة.

كما أنه في الأعوام الماضية، تسببت ملوحة المياه في تحويل آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية الخضراء الواعدة إلى أراض بور لاتسمن ولاتغني من جوع.

جدير بالذكر أن ملوحة المياه عادة ما يرافقها ارتفاع شديد في درجات الحرارة، حيث يعاني كلا من الأراضي الزراعية والمزارعين الذي لايقوون على مواجهة ارتفاع درجة الحرارة، كما يشكل هذان العاملان الملوحة وارتفاع درجات الحرارة ضربة قوية للقطاع الزراعي في العراقي وهو الذي يشكّل نسبة 5% من إجمالي الناتج الداخلي ويوظّف 20% من إجمالي اليد العاملة في البلاد.

ونتيجة للعوامل السابقة، تضرّر “سبعة ملايين عراقي” من 40 مليوناً، من “الجفاف والنزوح الاضطراري”.

وحتى في أكثر المناطق مائية في العراق” الجبايش في جنوب العراق” حيث عرفت المنطقة قديما بمسطحاتها المائية منذ أيام السومريين، فإن المزارعون الأن يبحثون عن المياه وتموت النباتات من الملوحة ونقص المياه، فضلا عن وفاة الحيوانات التي تنفق بسبب تناولها المياه المالحة حيث تتوقف عن انتاج الحليب وتنفق.