إنطلاق المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية
بعد تأخير دام أكثر من 5 أشهر، أنطلقت اليوم من العاصمة النمساوية فيينا ،المباحثات النووية الإيرانية حول إحياء الصفقة الخاصة بالبرنامج الإيراني النووي المبرمة عام 2015 بين إيران والقوى العالمية.
وحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية، عادت إيران والقوى العالمية إلى فيينا اليوم الاثنين لاستئناف، المحادثات الإيرانية وسط تشاؤم وعدم ثقة من طهران، وستصبح الجولة الجديدة للمفاوضات السابعة من نوعها والأولى بعد تولي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، منصبه في أغسطس 2021، وتهدف لاحياء الاتفاق النووى بعد أن انسحبت من الولايات المتحدة فى 2018.
وقبيل ساعات من انطلاقها، قال سعيد خطيب زادة المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، لا نريد أن تصل المفاوضات النووية إلى طريق مسدود، لافتاً إلى أن الوفد الإيراني وصل الى فيينا بعزم وإرادة جادة للتوصل الى اتفاق ويفكر بمفاوضات تفضي الى نتيجة، مشيراً إلى أن وفد طهران لن يجري محادثات ثنائية مع الجانب الأمريكي في فيينا.
سعيد خطيب زاده
وأضاف اليوم، الاثنين فى مؤتمره الصحفى قبل الجولة السابعة من المفاوضات النووية المقررة انطلاقها اليوم، فى فيينا، “.وأضاف: “سنبحث خيارات عدة إذا كانت واشنطن غير جادة في رفع العقوبات”.
وأكد المسئول الإيرانى “لا نرى طريقا للتفاوض مع واشنطن من دون رفع العقوبات المفروضة علينا، نحن ملتزمون بتعهداتنا وبرنامجنا النووي وعلى واشنطن رفع الحظر المفروض علينا”.
وشدد زادة على أن المحادثات النووية قد تسير في طريق صحيح لرفع العقوبات إذا كانت الأطراف الأخرى جدية.
أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، الذي يرأس الوفد الإيراني في فيينا، أن الهدف الأول لطهران من المباحثات هو إلغاء جميع العقوبات المفروضة على إيران.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن مدة المفاوضات النووية غير معروفة “ولا نريدها أن تصل لطريق مسدود”
الجانب الأمريكي
أما الجانب الأمريكى، قال إنه لن يغير موقفه من الاتفاق النووى، وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لم تغير موقفها من مسألة إحياء الاتفاق النووي، بينما اعتبر وزير الدفاع للولايات المتحدة، أن تصرفات إيران في الفترة الأخيرة لم تكن باعثة على التفاؤل.
وفي هذا السياق قال المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، إنه من المرجح أن تمارس الولايات المتحدة وشركاؤها ضغوطاً على إيران إذا استغلت المباحثات لتسريع برنامجها النووي.
ويذكر أن الأطراف أجرت 6 جولات تفاوضية في الفترة من أبريل حتى يونيو الماضي قبل تعليقها بسبب الانتخابات الرئاسية في إيران.
وهدفت هذه المباحثات العودة إلى الصفقة النووية التي انسحبت منها من جانب واحد عام 2018، وعودة إيران إلى تطبيق كافة التزاماتها بموجب “خطة العمل الشاملة المشتركة”.