رائد العزاوي: الكاظمي لا يسعى إلا للحفاظ على دماء العراقيين
رد الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية ورئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية، على تصريحات زعيم مليشات العصائب قيس الخزعلي، حول استغلال محاولة اغتيال الكاظمي لإثارة فتنة بين العراقين.
وقال العزاوي: “العراق يعيش في حالة فتنة حقيقية منذ قيام هذه المليشيات باستهداف السفارات والمطارات، وهي العامل الأول في زعزعة الأمن القومي العراقي، ونحن في فتنة منذ أن قامت تلك المليشيات بتهريب السلاح إلى أطراف خارج البلاد، نحن نعيش في فتنة نعم، وسبب هذه الفتنة جميعاً حتى لا نلقي الخطأ على شخص أو جهة واحدة، لأننا تركنا المجال لهذه لجهات المسلحة لأن تشارك في الانتخابات، بينما كان من المفترض أن نلجأ إلى قانون الانتخابات الذي يمنع تلك المليشيات من المشاركة، وهذا خطأ كلنا مشاركين فيه”.
ورد الدكتور رائد العزاوي، خلال لقاء عبر قناة العربية الحدث، على ماجاء في المؤتمر الصحفي الذي عقده لجنة التحقيق بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي، قائلأ: نحن أمام مؤتمر مهم وإن لم ياتي بجديد ولم نسمع الحقيقة كاملة ربما لأسباب فنية تخص مجريات التحقيق، وكنت متوقع أن السيد قاسم الأعرجي لن يقدم الحقائق كاملة، لكن بالنسبة لنا فان الأدلة واضحة، حيث يوجد جهات داخلية وخارجية لها بصمة في عملية الاغتيال، وفي كل الحالات فإن أيادي داخلية هي من قامت بهذه العملية، وعلينا أن نحترم إجراءات اللجنة.
وتابع العزاوي: “تلك الجهات الداخلية تملك مجموعات مسلحة لديها القدرة على تصنيع طائرات مسلحة، وهذا ليس خفيا على أحد، فهناك جهات في اليمن، سوريا، لبنان، تصنع مثل هذه الطائرات، وليس مستغربا أن تصنع في العراق”.
وهي عملية اغتيال واضحة، والحقيقة واضحة بالنسبة الجهات العراقية، وهي تعمل عن المنفذين لهذه العملية، وهم في تقديري أكثر من 3 ويمكن القول ان اخفاء الأسماء لاسباب سياسية داخلية وايضا لأسباب دولية، وايران تتلاعب الأن المجتمع الدولي الذي يريد ان يرى حل للملف النووي الإيراني، وحل لأزمة سوريا وأزمة ولبنان واليمن، وكل هذه الملفات بيد إيران”.
العراق.. الكاظمي لا يبحث عن الثائر
وبين العزاوي، أن السيد الكاظمي لا يبحث عن الثائر، ويتعامل بكل مهنية في حادثة الاغتيال لنصل إلى الحقيقة، وهو لا يريد أن تجر البلاد إلى متاهات ولا يسعى إلا للحفاظ على دماء العراقيين.
وأشار العزاوي، إلى أن ربط مسألة اغتيال الكاظمي بالواقع السياسي ما بعد الانتخابات نرى أن تولية كاظمي لرئاسة الوزراء كانت مطروحة عليه من قبل، عرض عليه الأمر عام 2018 ورفض، ثم في ما بعد استقالة عادل عبد المهدي عقب ثورة تشرين، لكن السيد الكاظمي لم يوافق على رئاسة الوزراء إلا بموافقة الجميع، الجميع قوة سياسية، لكنه تحمل مسؤولية كبيرة عام ٢٠٢٠م، وتحمل مسؤولية الوضع الاقتصادي والأمني والصحي، وتحمل تداعيات أزمة الكورونا في البلاد، والأزمة الاقتصادية التي كان يمر بها، والكاظمي لديه مقبولية لدى القوى السياسية الوطنية وفي الشارع، ولديه مقبولية إقليمية ودولية، وهو الأكثر حظا لرئاسة الوزراء مرة أخرى.