الجيش الإثيوبي يسيطر على منطقة “غاشانا أربيت” الاستراتيجية
أعلنت الحكومة الإثيوبية، اليوم الأربعاء، سيطرة قوات الجيش على منطقة “غاشانا أربيت” التي تعتبر محورًا رئيسيًا استراتيجيا يربط 4 مدن كبرى في إقليم أمهرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإثيوبية، لغسي تولو، إن الجيش والقوات الخاصة لإقليم أمهرة تمكنوا من كسر الدفاعات والخنادق المسلحة بالأسمنت لجبهة تحرير تجراي بمنطقة غاشانا أربيت والسيطرة عليها تماما.
وأوضح تولو، في مؤتمر صحفي، أن المنطقة تعتبر محورًا استراتيجيًا يقطع الطريق لقوات جبهة تحرير تجراي من العودة لإقليمها ومحاصرتها في مثلث محكم فضلا عن أنه سيمنع محاولة نقل كل ما تم نهبه من قبل قبلها لإقليم تجراي.
وأضاف أن الجيش الاثيوبي يتقدم بقيادة رئيس الوزراء، آبي أحمد، ويحقق انتصارات على مختلف الجبهات، مشيرًا إلى أن السيطرة على هذه المناطق ستمكن وتسرع من تحرير مدن (ولديا- ديسي وكومبلشا) في أقرب وقت “لقد ألحق الجيش والقوات الخاصة لإقليم أمهرة خسائر كبيرة في صفوف الجبهة”.
وتأتي أهمية هذه المنطقة من حيث الاستراتيجية الحربية كونها تقع في إقليم أمهرة وتربط أربع مدن كبرى وهي مدينة ولديا،مدينة لاليبلا، ومدينة سقوطا وجنوب جوندر مايجعلها منطقة محورية وفاصلة في حسم المعارك الدائرة.
وكان قد دعا رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، المجموعات المسلحة المتحالفة مع جبهة تحرير تيجراي إلى الاستسلام، مدعيا أن “الحرب انتهت”.
وفقا لإذاعة فانا الإثيوبية، زعم أبي أحمد، بعد لقاء مع كبار الضباط العسكريين، أن الحرب في إثيوبيا قد أنتهت.
ولكن جاء رد قوي من جبهة تحرير شعب تيجراي، وقالت الجبهة، إنها قامت بعمل كمين كبير للجيش الإثيوبي، التابع للحكومة الإثيوبية، ما يكشف قرب سقوط رئيس الوزراء آبي أحمد.
ونشر حساب جبهة تيجراي صورتين من المعارك في إثيوبيا قائلا: “تشويقة.. الأمور تحت السيطرة”.
وفي وقت سابق زعمت حكومة إثيوبيا بعد تدهور الأوضاع في البلاد، أن جبهة تحرير تيجراي، تقوم بعمليات تطهير عرقي، في محاولة لإخفاء جرائم الحرب التي ارتكبتها بحقهم واشعال فتيل الحرب الأهلية في البلاد.
وأوضحت المتحدثة باسم الحكومة الإثيوبية، أن عودة رئيس الوزراء آبي أحمد، من جبهة القتال، غير محددة.
وأعلنت الأمم المتحدة في تصريحات سابقة أنه تم اعتقال المئات من سكان تيجراي في أديس أبابا، كما تقول العائلات والزملاء، إلى جانب 16 من الأمم المتحدة الموظفين الذين لم يتم الكشف عن عرقهم.
كما أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة، بأن الجيش الإثيوبي ارتكب “جرائم ضد الإنسانية” وترقى إلى مستوى جرائم الحرب، في إقليم تيجراي الواقع في شمال البلاد.