الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يشن حربا مفتوحة في الأغوار
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، حرب سلطات الاحتلال الإسرائيلي المفتوحة على الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة “ج”، خاصة في الأغوار، واعتبرته جريمة تطهير عرقي.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال تشن حربا متواصلة في الأغوار، ومنطقة جنوب نابلس، ومسافر يطا، وغيرها، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية لأبناء شعبنا الذين يخضعون لبطش الاحتلال وتنكيله.
كما طالبت مؤسسات الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها أمام انتهاكات دولة الاحتلال المتكررة، بحق الأرض الفلسطينية، وسلب الحقوق لأبناء شعبنا، ومحاولات تدمير مستقبل أجياله.
وأشارت إلى أن اقتحام جنود الاحتلال اليوم لمساكن المواطنين في الراس الأحمر، وتفتيشها، والاستيلاء على مركبات ومعدات زراعية يعد سقوطا أخلاقيا جديدا لم تشهد مثله أبشع الانظمة العنصرية عبر التاريخ، خاصة في ظل الأجواء الباردة.
وبينت أن استيلاء سلطات الاحتلال على أراضٍ فلسطينية واسعة في منطقة جنوب نابلس، خاصة بلدتي قريوت والساوية، يهدف إلى تعميق الاستيطان في المنطقة، وربط البؤر الاستيطانية بعضها بعضا، ولتكريس تحويل الضفة الى كنتونات معزولة تغرق بالاستيطان على طريق ضمها لدولة الاحتلال.
وفي سياق آخر، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إقدام وزير الشؤون الدينية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي متان كهانا، على إشعال شمعة “عيد الأنوار اليهودي” الثانية عند مدخل المسجد الأقصى المبارك، والادعاءات الصادرة عنه بأنه “يقف عند مدخل أقدم مكان لشعب إسرائيل” مطلقا دعواته الدينية من أجل سرعة “بناء الهيكل” المزعوم.
كما نددت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، بالتصعيد الإسرائيلي الحاصل في اقتحامات المسجد الأقصى المبارك والمواقع والمقامات الدينية والأثرية والتاريخية في الضفة الغربية، والتي تتزامن مع الأعياد اليهودية، معتبرة أن ذلك استغلال لتحقيق أطماع استعمارية تهويدية توسعية، كما هو الحال في ازدياد أعداد المشاركين في اقتحام الأقصى وإقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق باب المغاربة، وفرض إجراءات عسكرية وتضييقات مشددة على المواطنين المقدسيين في البلدة القديمة، واقتحام المستوطنين لمقام يقين في الخليل وكذلك قبر يوسف في نابلس.
وعلى أثر ذلك، حذرت الخارجية الفلسطينية من التصعيد الحاصل في استهداف الأقصى المبارك من قبل ما يسمى “اتحاد منظمات جبل الهيكل”، بمشاركة وزراء في الحكومة الإسرائيلية وبدعمها ورعايتها، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات، ومحاولات تغيير طابع الصراع من سياسي إلى ديني.
وجدير بالذكر، أن الجمعيات والمنظمات الاستيطانية المتطرفة، أطلقت دعوات تحريضية لتوسيع دائرة الاقتحامات الاستفزازية، وحشد المزيد من المستوطنين للمشاركة فيها.