وزير الخارجية الإيراني يجري مباحثات هاتفية مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي
أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم الجمعة، مباحثات هاتفية مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحفيين في ستوكهولم: “أعتقد أننا في المستقبل القريب جدًّا، في يوم أو نحو ذلك، سنكون في وضع يسمح لنا بمعرفة ما إذا كانت إيران تنوي بالفعل المشاركة الآن بحسن نية” في مفاوضات فيينا.
وأضاف: “يجب أن أقول لكم إن التحركات ولهجة الخطاب في الفترة الأخيرة لا تبعث كثيرًا على التفاؤل، لكن على الرغم من تأخرها بشدة، لم يفُت الأوان بعد لقيام إيران بتغيير المسار والمشاركة بصورة بناءة”.
أدلى بلينكن بهذه التصريحات بعد أن سلمت إيران للقوى الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي مسودتين بشأن رفع العقوبات والالتزامات النووية في إطار سعي القوى العالمية وطهران لإحياء الاتفاق.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية، عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله خلال محادثة هاتفية مع نظيره الياباني: “ذهبنا إلى فيينا بعزيمة جادة، لكننا لسنا متفائلين إزاء إرادة ونوايا الولايات المتحدة وأطراف الاتفاق الأوروبية الثلاثة”.
وجاءت هذه التعليقات في اليوم الرابع من المباحثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن عودة البلدين للامتثال الكامل لشروط الاتفاق الذي التزمت إيران بموجبه بقيود على برنامجها النووي في مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
واستؤنفت المحادثات يوم الاثنين بعد توقف دام خمسة أشهر بسبب انتخاب إبراهيم رئيسي، وهو سياسي من المحافظين، رئيساً جديداً لإيران.
وذكرت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” أن إيران والأطراف الأخرى المستمرة في الاتفاق، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، ستعقد اجتماعًا رسميًّا اليوم الجمعة، في خطوة قد تمثل نهاية المفاوضات هذا الأسبوع.
يذكر أنه أبدت كل من الولايات المتحدة وإيران الخميس، تشاؤمًا إزاء إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، فقالت واشنطن إنه ليس هناك ما يدعو للتفاؤل، بينما شككت طهران في نوايا المفاوضين الأميركيين والأوروبيين.