وزير البترول المصري يستقبل نائب رئيس شركة لوك أويل الروسية

استقبل المهندس طارق الملا وزير البترول المصري، دينيس روجاشيف نائب رئيس شركة لوك أويل الروسية للبحث والاستكشاف عن البترول والغاز، لبحث مشروعات الشركة في مصر خاصة بمناطق امتيازها بالصحراء الغربية، وخطط الشركة خلال الفترة المقبلة في ظل اهتمامها بالتوسع في استثماراتها بمصر.

وخلال اللقاء، أكد الملا على أهمية الشراكة الممتدة مع الشركة الروسية منذ سنوات طويلة ودعم هذه العلاقات على نطاق أوسع خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه التقى مع رئيس لوك أويل على هامش مؤتمر أديبك بالإمارات الشهر الماضى، وتم الاتفاق على ترتيب هذا اللقاء لبحث فرص الاستثمار الجديدة للشركة في مصر.

يأتى ذلك فى إطار سعى وزارة البترول في مصر إلى زيادة حجم أعمال الشركات الأجنبية العاملة بقطاع النفط المصري، وجذب استثمارات أجنبية جديدة.

وبحسب بيان صادر عن وزارة البترول في مصر، اليوم الجمعة، أكد الوزير المصري على استعداد قطاع البترول لتوسيع آفاق التعاون في مختلف مجالات الصناعة البترولية.

من جانبه، أكد دينيس أن لوك أويل الروسية تعمل في مصر منذ أكثر من 20 عاماً ويبلغ حجم استثماراتها نحو 600 مليون دولار.

وأضاف أن الشركة تعمل حالياً تعمل في مناطق امتياز عش الملاحة للتنقيب عن النفط و الغاز الطبيعي بالقرب من مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، وأيضاً تعمل في منطقة مليحة بالشراكة مع شركة إينى بمنطقة الصحراء الغربية.

وأكد أنه تم خلال اللقاء مناقشة آفاق ومجالات التعاون المستقبلي مع قطاع البترول وزيادة حجم أعمال الشركة في مصر في ظل تمتع قطاع البترول بفرص استثمارية جاذبة خاصة وأن الأرض المصرية غنية بالثروات البترولية.

وأشار إلى أن الشركة تتمتع بكافة الإمكانات الفنية والمالية والتكنولوجية للدخول في مشروعات أخرى والمشاركة والمنافسة بقوة في المزايدات التي يتم طرحها في مصر، مؤكداً أن شهية الشركة مفتوحة للعمل في مصر.

ويتراوح إنتاج مصر من الغاز الطبيعي حاليا بين 6.5 و7 مليارات قدم مكعبة يوميا، فيما يبلغ حجم إنتاج النفط نحو 575 ألف برميل يوميا.

والغاز والنفط مصدران مهمان للاستثمارات الأجنبية والعائدات الدولارية لمصر، التي تحاول ترسيخ أقدامها كمركز للطاقة منذ اكتشاف حقل ظهر البحري العملاق في عام 2015.

وكان وزير البترول المصري قال إن مصر تصدر الغاز الطبيعي بكامل طاقتها التي تبلغ نحو 1.6 مليار قدم مكعبة يوميا من محطتين لإسالة الغاز، مع سعيها للاستفادة من ارتفاع الأسعار العالمية.

وأشار الملا إلى أن من المتوقع تراجع الصادرات إلى مليار قدم مكعبة يوميا في أبريل نيسان بسبب تقلبات موسمية معتادة، مع ازدياد الاستهلاك المحلي بدخول الصيف.

وقال الملا “أصبح للغاز المصري دور في تأمين احتياجات اوروبا من الطاقة… وحدات الإسالة تعمل بكامل طاقتها الآن، حيث نسعى لتعظيم صادرتنا من الغاز الطبيعي في ظل ارتفاع أسعار الغاز العالمية”.

وتستورد مصر حاليا حوالي 450 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا من إسرائيل لإعادة التصدير، وهو رقم قال الملا إنه يسعى إلى رفعه إلى 600-650 مليون قدم مكعبة يوميا بحلول الربع الأول من عام 2022.

وقال إن الزيادات الإضافية ستتطلب بناء خط أنابيب بري جديد يمكن تركيبه في 2024-2025. ووقعت مصر وإسرائيل الأسبوع الماضي مذكرة تفاهم لزيادة إمدادات الغاز الطبيعي الإسرائيلي.

كما تخطط مصر أيضا لتصدير 60-65 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز إلى لبنان في إطار خطة تدعمها الولايات المتحدة لتخفيف أزمة الكهرباء هناك. وقال الملا إنه تم إرجاء بدء الصادرات إلى ما بعد عيد الميلاد، ويُتوقع الآن انطلاقها في بداية عام 2022.

وكانت مصر قد أدخلت مؤخرا تعديلات على اتفاقيات استخراج النفط الخام، والتي قال الملا إنها قد تؤدي إلى إضافة نحو 100 ألف برميل يوميا إلى الإنتاج الحالي البالغ 575 ألف برميل يوميا.

وقال إن التعديلات قد تسفر عن ضخ استثمارات جديدة بقيمة 5 مليارات دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة، بينما يُتوقع جذب استثمارات أجنبية بقيمة 6 مليارات دولار في قطاع الطاقة خلال السنة المالية الحالية في مصر التي تنتهي في يونيو/حزيران 2022.

وأضاف الملا أن فاتورة دعم منتجات الوقود في مصر زادت بنسبة 76 بالمئة خلال الربع الأول من السنة المالية الحالية لتصل إلى 6.9 مليار جنيه مصري (440.61 مليون دولار).