العراق يعيد مهاجريه من 4 دول ويخصص أموال لهم
نسقت وزارة الهجرة والمهجرين بالعراق مع مركز دولي مختص لاعادة اللاجئين العراقيين طوعا من 4 دول، بينما أعلنت تخصيص مبالغ لتسهيل عودة العالقين منهم على الحدود البيلاروسية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة علي عباس جهاكير، إن “تخصيص المبالغ للعراقيين العالقين على الحدود البيلاروسية، جاء خلال مباحثات دولية أجرتها الوزارة مع بعثة الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إسهاما في حل أزمتهم”.
وأضاف المتحدث أنه “تم خلال المباحثات أيضا، التأكيد على التعامل مع المهاجرين على الحدود البيلاروسية والبولندية والليتوانية هناك، وفق المعايير الدولية، وأحترام مبادئ حقوق الانسان، إضافة إلى تقديم الخدمات الواجب توفرها لهم”، مؤكدًا أن “الوزارة تعمل على تخفيف معاناة اللاجئين والحفاظ على حياتهم وضمان تعامل تلك الدول معهم وفق القوانين والمعايير الدولية”، منوها بأنه “تم توجيه دعوة إلى منظمات الأمم المتحدة، من أجل دعمهم”.
وفي سياق متصل، أفاد الوكيل الأداري للوزارة كريم النوري، بأن “الوزارة تعني بصورة كبيرة بملف العراقيين في دول المهجر، وتتابع أوضاعهم هناك مع تلك الدول، لاسيما بعد مشاركتها بالمنتدى الدولي لاستعراض الهجرة بهدف تعزيز الدور الأممي لحل أزمة المهاجرين”.
وكشف أنه “تم التنسيق مع المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة (ICMPD) لدعم المهاجرين وتوفير الظروف اللازمة لعودتهم طوعا من دول بيلاروسيا وبولندا وليتوانيا ولاتفيا”.
أخبار متعلقة
الخارجية العراقية تعلن وقف رحلات الطيران المباشر مع بيلاروسيا
أعلنت الخارجية العراقية، الجمعة، عن وقف رحلات الطيران المباشر مع بيلاروسيا وسحب رخصة قنصلها ببغداد
وبدوره، كثف الطيران العراقي، الجمعة، من تحليقه فوق المنطقة الخضراء، وذلك بعد تصعيد المتظاهرين الخاسرين للانتخابات.
وفي ذات السياق، أغلقت قوات الجيش العراقي، الجمعة، مداخل ومخارج المنطقة الخضراء.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية في العراق تسيير وفود دبلوماسية للمساعدة في عودة طوعية لعراقيين عالقين على الحدود الأوروبية.
وأفاد المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، في تصريحات إعلامية بأن “رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجه بتشكيل لجنة عليا تتكفل بموضوع المهاجرين العراقيين، برئاسة الخارجية وعضوية وزارة الهجرة والمهجرين”.
وأشار إلى أن اللجنة اتخذت إجراءات وتدابير لدعم وإعادة الأفراد العراقيين الموجودين على الشريط الحدودي الممتد بين بيلاروسيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا، بشكل طوعي.
وتابع الصحاف أنه “من ضمن تلك الإجراءات تأمين سلامة وأمن العراقيين في تلك المناطق، وإيقاف رحلات السفر المتوجهة من الأراضي العراقية إلى بيلاروسيا وعاصمتها (مينسك)، فضلا عن استمرار رحلات العودة من بيلاروسيا إلى بغداد أو إلى إقليم كردستان العراق، لإعادة المواطنين العالقين، وتوعية المسافرين إلى تلك المناطق بضرورة عدم الوقوع في شراك شبكات تهريب البشر والاتجار بهم”.
وأضاف أنه “بتوجيه مباشر من وزير الخارجية فؤاد حسين، تم الإيعاز إلى سفارة العراق في موسكو وبولندا بتخصيص كوادر دبلوماسية للذهاب إلى الشريط الحدودي، ومنح جوازات عبور للعراقيين لتسهيل عملية الإعادة الطوعية، حيث تمكنت الوزارة من إعادة مئات العراقيين العالقين خلال الفترة الماضية”.
وأوضح الصحاف إلى أن “سفارة العراق في موسكو أعلنت، رسميا، عن بدء التسجيل للعراقيين الراغبين بالعودة الطوعية إلى العراق”، لافتا إلى أن “كل تلك الإجراءات لا تنفصل عن الاتصالات والتواصل والحوارات التي تجريها الوزارة مع بلدان الاتحاد الأوروبي، من أجل التأكيد على أن العراق ليس مع الإعادة القسرية للمهاجرين واللاجئين، إنما هو مع الإعادة الطوعية”.
وفي سياق متصل، قال الصحاف بشأن التدريبات العسكرية التي يتلقاها عدد من العراقيين العالقين على الشريط الحدودي بين من أجل الزج بهم بالحرب بين بيلاروسيا وليتوانيا، إن “ما يهمنا كحكومة العراق ووزارة الخارجية أن نفكر بعقل الدولة وبمواطني العراق من أجل الحفاظ على أمنهم وسلامتهم في الخارج، حيث نقوم بإجراء الحوارات اللازمة مع كل الأطراف من أجل أمن وسلامة العراقيين”.
واستدرك بالقول: “الوزارة تمنح جوازات بشكل عاجل ومجاني لإعادتهم إلى العراق، كما توفر
الناقل الوطني العراقي عبر الخطوط الجوية العراقية لإعادة المواطنين من تلك الدول، إضافة إلى التنسيق مع الاتحاد الأوروبي للتأكيد على أن العراق ليس مع العودة القسرية إنما يدعمها بشكل طوعي”.
وحول تزايد أعداد العالقين هناك، أشار إلى أن “الناقل الوطني العراقي استجاب لقرارات الحكومة بوقف رحلاته من الأراضي العراقية إلى بيلاروسيا، إلا أن من يريد السفر من خلال شركات طيران أخرى من خارج الأراضي العراقية، فإنه لا يمكن التدخل والسيطرة عليه، فالحكومة العراقية توفر إجراءات ضبط عالية جدا من الأراضي العراقية ومن الناقل الوطني العراقي باعتباره تحت سلطة الحكومة الاتحادية”.