ماما نويل تكشف لـ”الأمصار” مفاجأتها لرأس السنة 2022
كشفت الناشطة العراقية شيماء العباسي المعروفة بـ”ماما نويل”، أنها تستعد لإحتفالات رأس السنة الجديدة بمفاجأة جديدة لانها سترتدي زي ماما نويل، وستقوم بتوعيات بالمدارس بفعاليات ومسابقات.
وأكدت ماما نويل في تصريحات خاصة لـ”الأمصار”، أنها ستوزع هدايا للأشخاص الذين سينجحون بالإختبارات، كما ستوزع هدايا للأيتام التي لديها أسماهم، حيث ستعطيهم الهدايا التي سيحتاجونها.
وأضافت الناشطة العراقية شيماء العباسي المعروفة بـ”ماما نويل”، أنها تريد أن تدخل البسمة على أكبر عدد ممكن من الأطفال، راجية أن تكون رسالة كبيرة ويكون لها دور كبير وهادف.
وتعتبر ماما نويل هي ناشطة مسلمة كردية عراقية، ترتدي ملابس بابا نويل وتتجول في مدينة الموصل القديمة بالعراق لتُدخل الفرحة على قلوب الأطفال وتسعدهم مع اقتراب عيد الميلاد.
وتستقل دراجتها وتمر وسط مبان بعضها مدمر تمامًا وبعضها به أضرار جسيمة لترفه عن الأطفال وتغني لهم ومعهم.
وتطرق ماما نويل أبواب الصغار لتمنحهم ما استطاعت من هدايا رمزية، لا تُحقق أحلامهم لكن الأكيد ما تعطيه لهم من مرح وابتسام يترك في أنفسهم أثرًا كما يفعل معها أخاها حيث قالت :”كل طفل بشوفه بتذكر أخي الراحل حيدر”.
ومع مطلع ديسمبر تبدأ شيماء جولاتها المتقطعة، حيث تتواجد بين المخيمات وركام المنازل وفي المراكز ونوادي ذوي الاحتياجات الخاصة، بمفردها أو بصحبة فريق من المتطوعين، ولا تتخلى عن المهمة السنوية.
وأحتلت الكمامات والمعمقات جانب من حقيبة “ماما نويل”، فعندما تلتقي بالأطفال تبدأ في توزيعهم للأطفال لتوعيتهم عن الفيروس الذي يجتاح العالم وهو فيروس كورونا، وبعدها تبدأ البهجة المعتادة مع محاولة الالتزام بالتباعد الاجتماعي كما تقول.
ولم تخل جولات شيماء من الصعاب؛ حيث أنها تعرضت لضغوط من الأهل والأقارب خاصة وأنها منفصلة عن زوجها قبل أعوام، فضلاً عن خروجها بينما كانت الأجواء مضطربة للحرب على “داعش”، ففي الموصل القديمة تتقيد في الحركة، تدور عيناها بين الصغار حتي لا يتعرضون إلي المخاطر والتفجيرات، ورغم هذا لم تتراجع “ماما نويل”، حتى مع تفشي “كورونا” أصرت على مواصلة جولاتها وتكون التوعية جزء من مهمتها.