قالت منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة، إن هناك مقاطعة واسعة للانتخابات الرئاسية في إيران.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الجمعة، بضعف الإقبال على الاقتراع في مراكز عدة في طهران، وقالت وكالة أنباء فارس، إن نسبة المشاركة في انتخابات إيران بلغت 23% حتى الخامسة مساء بالتوقيت المحلي.
وبدأت صباح الجمعة في إيران عملية الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وسط أفضلية صريحة للمحافظ المتشدّد إبراهيم رئيسي، في موعد انتخابي يتوقع أن يشهد نسبة مشاركة متدنية نسبياً.
وأدلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي بصوته في الساعة السابعة وثلاث دقائق في حسينية الإمام الخميني وسط طهران، مطلقاً بذلك عملية الاقتراع.
وكرّر خامنئي دعوته مواطنيه إلى المشاركة بكثافة في عملية الاقتراع، والقيام بهذا “الواجب” في أسرع وقت ممكن، مشدّداً على أن المشاركة الواسعة ستسمح “للبلاد والنظام (السياسي) للجمهورية الإسلامية بتحقيق مكاسب إضافية على الساحة الدولية”.
رئيس الهيئة الانتخابية الإيرانية قال إنه سيتم إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية قبل ظهر يوم السبت إذا لم يكن هناك إعادة لفرز الأصوات، وأعلن أن عدد الناخبين بلغ نحو تسعة وخمسين مليون ناخب، وأن هناك نحو سبعة وستين ألف مركز اقتراع في المدن وأكثر من خمسة وسبعين ألف صندوق موزعة في مختلف القرى، وقد يتم استخدام المروحيات لإيصال الصناديق إلى المناطق والقرى الصعبة الوصول.
المتنافسون
ويتنافس حجّة الإسلام رئيسي (60 عاماً) الذي يتولى رئاسة السلطة القضائية منذ 2019، مع ثلاثة مرشحين آخرين، ويعدّ الأوفر حظا للفوز بولاية من أربعة أعوام خلفا للمعتدل حسن روحاني الذي يحول الدستور دون ترشّحه لهذه الدورة بعد ولايتين متتاليتين.
وسيعزز فوز رئيسي – بحال تحققه – إمساك التيار المحافظ بمفاصل هيئات الحكم في إيران، بعد فوزه العريض في انتخابات مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) العام الماضي.
وكما كان متوقعاً فقد انسحب المرشحان الأصوليان سعيد جليلي وعلي رضا زاكاني رسمياً من المعترك الانتخابي لمصلحة مرشحهم الأكثر حظاً للفوز في الانتخابات إبراهيم رئيسي للحد من تشتت أصوات ناخبيهم.
في المقابل انسحب المرشح الإصلاحي محسن مهر علي زادة في وقت سابق من خوض غمار الانتخابات.
وأشارت تقارير إلى أن انسحابه سيصب في صالح المرشح المعتدل القريب من الإصلاحيين عبدالناصر همتي، بعد إعلان شخصيات إصلاحية بارزة دعمها له.
وشهدت إيران في الأسابيع الماضية حملة دون حماسة تذكر لموعد انتخابي يأتي في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية سببها الأساسي العقوبات الأميركية، وزادتها حدّة جائحة فيروس كورونا.
ودعي أكثر من 59 مليون إيراني ممن أتموا الثامنة عشرة من العمر، إلى مراكز الاقتراع التي ستفتح حتى منتصف الليل.
وأعلنت السلطات أنه بسبب الإجراءات الوقائية الصحية ولتفادي الاكتظاظ، قد تمدّد فترة التصويت حتى الثانية فجرًا .